تعمل غينيس للأرقام القياسية على توثيق والاحتفال بالأفضل في العالم. كسر الأرقام القياسية عمل جدي مما يعني أن لديها قوانين صارمة تحدد ماهية أرقام غينيس القياسية من أجل المحافظة على معاييرها العالية. ويؤدي التقدير العالمي إلى النجاح. حيث يجهل الكثيرون أن موسوعة غينيس للأرقام القياسية لا تقدم أي مكافأة مالية لمن يسجل أو يحطم أرقامًا قياسية. فبعد الجهد المبذول، والسهر، والنفقات الباهظة، لا تُمنح أي جائزة مالية مباشرة .
ويدخل الأطفال موسوعة غينيس للأرقام القياسية في فئات مختلفة، محققين أرقاماً تفوقوا بها على البالغين، أو حتى تفردوا بها، حيث تخصص "سيدتي وطفلك" قائمة لهم كل عام، والتي ظهر جلياً انحسارها هذا العام، ربما بسبب انشغال العالم بأشياء أخرى عن أطفالهم.
إريك كيلبورن: المراهق ذو الأيدي والأقدام العملاقة
يمكن لإيريك كيلبورن جونيور أن يفتخر بامتلاكه أكبر يدين لمراهق على قيد الحياة في العالم. كما أنه يمتلك أكبر قدمين بالنسبة لمراهق (حي)، حيث يرتدي حذاءً رائعًا بمقاس 23 (أو مقاس 22 في المملكة المتحدة).
وُلِد إريك البالغ من العمر 16 عامًا ونشأ في غودريتش بولاية ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية، واعترف أنه ظل لسنوات يكافح من أجل العثور على زوج من القفازات التي تناسبه، حيث يبلغ قياس يديه 23.20 سم (9.13 بوصة).
في هذه الأثناء، يبلغ متوسط طول قدميه 34.30 سم (13.50 بوصة)، أي أطول من رقعة الشطرنج أو لوحة مفاتيح الكمبيوتر المحمول القياسية. ورغم أنه يجذب أحيانًا نظرات الغرباء وهمساتهم، إلا أن المراهق يوضح أن الناس غالبًا ما ينبهرون بيديه وقدميه. وقد اعتاد أصدقاء إريك وعائلته على حجمه الفريد، ويواصل شرحه أن أصدقاءه يطلبون منه أحيانًا تجربة حذائه. يُتابع إريك: "لقد أرتني أمي أنه بإمكاني فعل أي شيء حتى في الأوقات الصعبة. قوّتها، وكيف تُعنى بي وبأخي، وتُعنى بالآخرين بينما تسعى لتحقيق أهدافها، أمرٌ مُلهمٌ للغاية .. ولا تدع السلبية تشتت انتباهك عن أهدافك."
ماكس : أصغر مطور ألعاب فيديو في العالم يصنع لعبة رائعة للأطفال!
دخل ماكس، طفل من ويلز بالمملكة المتحدة، موسوعة غينيس للأرقام القياسية ليصبح أصغر مطور ألعاب فيديو ذكر في العالم بعد أن أنشأ لعبة تتضمن خمسة مستويات متميزة خلال أربع ساعات فقط.
واصل ماكس تطوير مهاراته في المكاتب المخصصة للإبداع الرقمي، حيث استفاد من الأدوات والتقنيات التي تتيح له تحويل خياله إلى فيديو قابل للعب. وقد بدأ ماكس، من مقاطعة فال أوف غلامورغان، تطوير الألعاب منذ كان عمره سبع سنوات.
وفي مايو الماضي، قضى ماكس أربع ساعات متواصلة لتطوير لعبة تتضمن خمسة مستويات فريدة، تحت مراقبة خبراء لضمان عدم تلقيه أي مساعدة. وبعد ستة أشهر من الانتظار، وصلته رسالة تأكيد دخوله موسوعة غينيس كأصغر مطور ألعاب فيديو ذكر. استفاد من مواظبته على زيارة مكتبة مدينته، حيث تتوفر أدوات وتقنيات لتطوير المشاريع الرقمية والإبداعية للشباب، يقول ماكس: "أنا سعيد للغاية بالاعتراف بجهودي، وأتأمل أن تكون هذه أول خطوة نحو مسيرة مهنية كاملة كمطور ألعاب فيديو.
شوانيي جينج: حل لغز المكعب في 3.08 ثوانٍ
الطفل الصيني الأكثر شهرة في حل مكعب روبيك هو شوانيي جينج، الذي حقق الرقم القياسي العالمي الحالي لأسرع حل فردي في 3.05 ثانية في أبريل 2025. قبل ذلك، كان هناك طفل صيني آخر اسمه ييهينج وانج (11 عاماً) قد حطم الرقم القياسي في فبراير 2025، وحل المكعب في 3.08 ثوانٍ، متفوقًا على الرقم القياسي السابق الذي كان مسجلًا باسم الأمريكي ماكس بارك.
يشار إلى أن مكعب روبيك هو لغز ميكانيكي ثلاثي الأبعاد يتكون من 26 مكعباً صغيراً ملوناً تدور على محاور، هدفه إعادة كل وجه ليكون بلون واحد فقط (الأحمر، الأزرق، الأخضر، الأصفر، البرتقالي، الأبيض)، وهو لغز شهير ينمي التفكير المنطقي والتركيز والصبر عند الأطفال، اخترعه المهندس المجري إرنو روبيك عام 1974 كأداة تعليمية قبل أن يصبح لعبة عالمية للترفيه وحل المشكلات.
إيما كاواكامي: أصغر متزلجة على الألواح
بلغ عمر إيما كاواكامي، من اليابان 9 سنوات، وهي تحمل الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من حركات التزلج على اللوح الخلفي (٥٤٠ حركة) في دقيقة واحدة، بثمان قفزات! حيث قادها شغفها بالتزلج إلى ميلانو، إيطاليا، لتشارك في برنامج المواهب التلفزيوني " لو شو دي ريكورد" ، أمام حشد كبير.
أثناء المحاولة، قفزتُ 8 مرات داخل نصف أنبوب، وكان على كل قفزة أن تستغرق دورة ونصف، بينما كنتُ أمسك اللوح بيد واحدة خلف ظهرها، أثناء المحاولة، عندما كانت تؤدي 540 دورة بشكل متواصل على المنحدر الرأسي، وقد أهلتها لدخول موسوعة غينيس كان الأمر لا يتعلق بمدى قدرتها على الدوران بل يتعلق أكثر بعدم الشعور بالدوار الشديد!
وعلى الرغم من شعور إيما بالتوتر أمام الكاميرا، إلا أن رياضة التزلج على الألواح بالنسبة لها، أكثر متعة لأنها تمكنت من زيارة أماكن مختلفة في اليابان، والتعرف إلى الكثير من الأصدقاء الأطفال خارج اليابان.
شيفانخ: أصغر ملحن كلاسيكي عن طريق الأذن
لفت طفل هندي الأصل يبلغ من العمر 6 سنوات انتباه العالم بعدما نجح في دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد تمكنه من التعرف على 16 ملحنًا كلاسيكيًا مثل موزارت وبيتهوفن عن طريق الأذن في 60 ثانية فقط.
قالت والدته، ياليني، إن شيفانخ بدأ يُظهر حسًا موسيقيًا حادًا منذ صغره. وأضافت أنه في حوالي عامين ونصف، كان الصبي يُدندن مع النوتات الموسيقية الأوركسترالية لأفلام الرسوم المتحركة مثل توم وجيري. ومع مرور الوقت، أصبح شيفانخ قادرًا على التمييز بسهولة بين المقطوعات الموسيقية المتشابهة في غضون ثوانٍ. .. يمكن أن اصفه أنه هادئ، مثل شوبان".
كرس شيفانخ، منذ صغره، ساعاتٍ طويلةً للاستماع والترديد والتدرب على الموسيقى. وقد اهتمت عائلته بشغفه، وساعدته على التدرب على أسماء الملحنين لمحاولة تسجيل الألبوم. وفي يوم محاولة تسجيل الرقم القياسي، مُنح شيفانخ 60 ثانية لتحديد أسماء الملحنين الكلاسيكيين سمعيًا من قائمة عشوائية تمامًا. وقد نجح في تحديد أسماء 16 ملحنًا.
ناش كين: أصغر طفل مبتسر في العالم
احتفل طفل، ولد في يوليو من العام الماضي بمدينة أيوا سيتي بولاية أيوا الأميركية في الأسبوع الـ21 فقط من الحمل، بيوم ميلاده الأول، وكان من بين هداياه دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأصغر طفل مبتسر في العالم.
ولد ناش كين في 5 يوليو 2024، أي قبل الموعد المتوقع للولادة بـ133 يومًا، وكان وزنه آنذاك 283 جراما، أي ما يعادل تقريبا حجم قطعة صابون.
أمضى ناش الأشهر الستة التالية في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى "ستيد فاميلي للأطفال" التابع لجامعة أيوا للرعاية الصحية، قبل أن يسمح له في يناير بالعودة إلى منزله في مدينة "أنكيني" بولاية أيوا برفقة والديه، مولي وراندال كين.
وقالت مولي كين، إن "ناش مليء بالحيوية، إنه طفل سعيد"، وهو ينام معظم الليالي منذ عودته للمنزل من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. حيث يظن المرء أنه سيكون هشا أو ضعيفًا... لكنه ليس كذلك. إنه فتى صغير مليء بالإصرار والفضول، ودائم الابتسام طوال الوقت".
مع بلوغ ناش عامه الأول، أعلنت موسوعة غينيس للأرقام القياسية أن ناش هو أصغر طفل مبتسر في العالم، متفوقًا بيوم واحد فقط على حامل الرقم القياسي السابق، الذي ولد في عام 2020 في ولاية ألاباما الأميركية.
نصائح وإرشادات للتعامل مع المولود المبتسر ومخاطر قد يتعرض لها
فاطمة نسيم: تمكنت من تفجير 76 بالونًا في 30 ثانية فقط
فاطمة نسيم البالغة من العمر 12 عامًا تحطم الرقم القياسي الثامن في موسوعة غينيس، وتصبح أصغر فتاة باكستانية تحقق هذا الرقم حيث تمكنت من تفجير 76 بالونًا في 30 ثانية فقط، وهي تحمل بيضة في كل يد، بينما ظلت البيضات سليمة. حققت فاطمة نسيم، من حي شاه فيصل بكراتشي، رقمها القياسي الثامن في موسوعة غينيس. وأصبحت الطالبة البالغة من العمر 12 عامًا الرياضية صاحبة أكبر عدد من الأرقام القياسية في موسوعة غينيس لباكستان. وفاطمة هي ابنة رشيد نسيم، صاحب 125 رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس.
فاطمة، التي لطالما شرفت باكستان عالميًا دون أي رعاية حكومية، تقول إنها تأمل أن يُقدّر عملها الدؤوب يومًا ما على المستوى الحكومي. فهذا، كما تقول، سيمنحها المزيد من الشجاعة والشغف والعزيمة، مما يساعدها على العمل بجدّ أكبر ورفع اسم وطنها عاليًا.
لماذا لا يمكن تأكيد عدد أكبر من أسماء الأطفال الذين دخلوا موسوعة غينيس؟
قلة التغطية الإعلامية: فكثير من الأطفال الذين قد حققوا أرقاماً في غينيس للعام 2025 لم يُذكر اسمهم في مصادر عامة أو ذُكر بشكل غامض، أو بصفة “طفل/شاب من دولة ما.
غياب قائمة رسمية شاملة حسب السنة: لا توجد قائمة مفتوحة تُظهر “جميع الأطفال الذين دخلوا غينيس في 2025” مع بيانات مفصلة (اسم، بلد، إنجاز).
غياب الاسم الكامل للطفل: أحياناً يرد اسم الطفل من دون ذكر كنيته، كما حدث في فوز ماكس أصغر مطور ألعاب فيديو في العالم يصنع لعبة رائعة للأطفال!
تداخل السنوات: بعض الأرقام تُسجّل في سنة معينة لكن تُنشر في كتاب 2026 (أو لاحق). هذا يُعقّد الفهم إذا ركّزنا على “2025 فقط”.
أطفال دخلوا موسوعة غينيس للأرقام القياسية في عام 2022
