كيف تقضين الليلة الأولى مع مولودك بعد الولادة في المستشفى؟/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1813092-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9
هناك خطوات يجب أن تتبعيها في الليلة الأولى بعد الولادة
تعد الليلة الأولى للأم بعد الولادة والتي غالبًا ما سوف تقضيها في المستشفى هي الليلة التي سوف تتعرف فيها على مولودها، ولكنه يقضيها نائمًا فتستغرب الأم ولكنها أيضًا تكون بحاجة إلى النوم والراحة، ورغم ذلك فيجب أن يكون لديها برنامج مسبق؛ لكي تعرف طريقة وخطوات التعامل مع المولود وممارسة الأمومة. تستغرب الأم مما يحدث في الليلة الأولى في المستشفى بعد الولادة، ولكن عليها الاستعداد لما بعد هذه الليلة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأسرة الدكتورة هنادي أبو السعود، حيث أشارت إلى الإجابة عن سؤال هام ونصائح هامة حول كيفتقضين الليلة الأولى مع مولودك بعد الولادة في المستشفى والاستعدادات للأمومة والتعامل مع المولود، مثل النوم بمجرد نوم المولود وترتيب جدول نومك على هذا الأساس وغيرها من الخطوات في الآتي:
كيف تخدع الليلة الأولى للمولود الأم ؟
الأم مع المولود
توقعي أن يقضي مولودك ليلته الأولى بعد الولادة سواء كنت في البيت أو في المستشفى وهو نائم وهادئ، وسوف تستغربين هذا السلوك، ولكنك سوف تشعرين بالسعادة لأنك تكونين متعبة ومرهقة بعد الولادة، وما تعرضت له من آلام ومتاعب سواء عن طريق الولادة الطبيعية أو الولادة القيصرية، وغالبًا ما تكونين بحاجة للنوم للتغلب على الألم فتفرحين حين ينزل المولود من رحمك لكي ينام طيلة الوقت.
اعلمي أن الهدوء الذي يعم على مولودك في الليلة الأولى في المستشفى سببه أن المولود حين يترك الرحم حيث الراحة والدفء والأمان وحيث لا يشعر أنه بحاجة لأي شيء فكل ما يحتاجه يكون متوفرًا فهو لا يعرف مشاعر مثل الجوع والبرد والانفصال مثلا، فلذلك فهو يقضي وقته نائمًا في رحمك وحين يستيقظ فهو يركل ليداعبك لأنه مطمئن، أما حين يصبح خارج الرحم فيكون أول همه أن يشعر بالدفء والشبع ولذلك فهو يرضع وينام سريعًا ويمر الطفل في هذه الليلة بالرضاعة المتقطعة، بمعنى أنه يبكي فيرضع قليلًا حتى دون وجود حليب حقيقي في صدر الأم؛ لأن هجمة الحليب بعد الولادة! لم تكن قد بدأت ولكنه رغم ذلك سوف يمص حلمة ثديك ثم يخلد إلى النوم.
خطوات تساعدك على الاستعداد لما بعد الليلة الأولى من الولادة
النوم بمجرد نوم المولود
اعلمي أن هذه القاعدة الذهبية التي يجب أن تتبعيها بمجرد أن تصبحي أمًا وعليك أن تتخلي عن فكرة أنك سوف تنامين حين تشعرين بالنعاس، أو أنك ستنامين حسب جدولك السابق، أو كما كنت تفعلين قبل الزواج والحمل، فهذه الخطة قد تغيرت اليوم وعليك أن تحصلي على ساعات متقطعة من النوم أفضل من عدم النوم بتاتًا، وذلك من خلال تتبع جدول نوم المولود وأن تنامي إلى جواره بمجرد أن ينام.
لاحظي أن مولودك في الأيام الأولى سوف يبقى نائمًا لساعات طويلة وعليك أن تعتادي النوم مثله؛ لكي ترتاحي ويستعيد جسمك صحته وعافيته، كما أن الحركة غالبًا ما تؤثر على جرح الولادة والأفضل أن تتحركي في نطاق المسموح لك من الطبيب؛ لكي لا تصابي بجلطة في الساق وبعد ذلك عليك النوم والراحة والاسترخاء أطول مدة ممكنة، ويمكن أن يحدث ذلك ليلًا أو نهارًا دون تمييز أو تخصيص.
اطلبي الدعم في المستشفى أو في البيت
اطلبي الدعم من المحيطين بك سواء كنت في المستشفى أو عند عودتك من البيت، ويجب ألا تخجلي من أن تفعلي ذلك لأن الممرضات في المستشفى يكن ماهرات وبارعات في تقديم الرعاية الأولية للمواليد، مثل تحميم المولود وتغيير حفاضه وتكريعه، أما حين تعودين إلى البيت فيجب أن يكون لدى الزوج خبرة مسبقة عن طريقة رعاية المولود، وكذلك يمكن أن تقوم الجدة أو العمة أو الخالة بمساعدتك حتى تستطيعين النوم والخلود إلى الراحة، حيث تلعب راحتك الجسدية والنفسية دورًا في تشكيل حليب الرضاعة.
توقفي عن الاعتقاد بأن الأمومة يعني أن تتحملي كل مسئولية رعاية الطفل الجديد لوحدك، فهذا بمثابة الاستنزاف التدريجي لقدراتك وطاقتك، بل على العكس فرعاية الطفل ليست مسئوليتك وحدك، كما أن دور الأم ليس الإرضاع وتغيير الحفاضات والنظافة الشخصية؛ لأن هناك رعاية نفسية وسلوكية سوف تكون مهمة أكثر من هذه الأساسيات التي يمكن أن يقوم بها أحدهم، مثل أن تقوم الممرضة بتنويم المولود بعد أن ترضعيه من صدرك، ولكن بعد ذلك يجب أن تهتمي بمساعدته على تطوير مهاراته وقدراته من خلال التواصل البصري معه، والحديث المستمر والملاعبة وكل هذه التصرفات تستلزم أن تكوني هادئة وغير مرهقة جسديًا، ولديك استعداد نفسي للقيام بها ولا أحد يمكنه أن ينوب عنك فيها.
حافظي على دفء المولود لكي يبقى نائمًا
تقميط المولود
اهتمي بتوفير الدفء للمولود بشكل جيد؛ لأن شعور المولود بالدفء سوف يشعره أنه لا زال في الرحم، وسوف يبقى نائمًا وهادئًا وبالتالي سوف تنامين بجواره في الليلة الثانية أيضًا لكي تشعري بالراحة، ولذلك يجب أن تضيفي له الملابس القطنية الناعمة الملمس، ويفضل أن تغطيه ببطانية قطنية تحمل رائحة الرحم واحتفظي بها لكي تلفيه بها جيدًا؛ لكي ينام من خلال شعوره بالأمان وبأنه لم ينفصل عنك.
استخدمي خطوة التقميط للجزء العلوي من جسم المولود؛ لأن حركة ذراعي المولود تؤدي إلى تعكير صفو منامه، وسوف تجدين أنه ينتفض ويستيقظ ولذلك لا تقومي بجذب ساقيه وتقميطهما على الإطلاق؛ خوفًا عليه من حدوث خلع في مفصل الفخذ، ولكن يجب أن تعرفي متى يكون تقميط المولود مفيداً؟ ويكون كذلك فعلًا حين تلفين دون ربط بحزام أو شريط جزأه العلوي فقط وتتركين الحرية لحركة ساقيه.
أعدي له روتينًا وطقوسًا منذ الليلة الأولى
إرضاع الطفل
أعدي لمولودك روتينًا وطقوسًا منذ الليلة الأولى، وقد تستغربين أن الطفل الذي وصل إلى الحياة منذ يوم أو يومين يحب الروتين ويعرف الطقوس ويتذكرها ويتبعها حسب إشارات معينة، ولكن هذه هي الحقيقة وهي أنك كأم ناجحة ومثالية يجب أن تعرفي كيفية تنظيم روتين يومي للرضيع بين النوم والطعام واللعب؟ ويبدأ ذلك بتنظيم يوم الطفل منذ الولادة بحيث يعرف وقت النوم الليلي من خلال خفض الإنارة في كل المنزل، وخفض الضجيج فيعرف أن موعد النوم الطويل قد حان، وكذلك حين تخصصين له أوقاتًا وأماكن هادئة لكي تجلسي لوحدك معه وتقومي بإرضاعه فسوف تصدر عنه إشارات تدل على فرحته واستعداده للقيام بذلك.
تحدثي مع مولودك منذ لحظاته الأولى وسوف تلاحظين أنه سوف يتجاوب معك بالتدريج، مثل أن تقولي له: هيا بنا لكي نغير الحفاض، هيا بنا لكي ننام، وسوف تلاحظين أنه سوف يفهم ذلك ويتجاوب معك وأنك حين تحدثينه خلال إرضاعه بحب وهمس سوف تلاحظين أنه ينام بعد الرضاعة، وسوف تقل نوبات المغص لديه؛ لأنك هيأت نفسيته وكنت متفرغة له بدرجة كبيرة مما يترك أثرًا إيجابيًا على صحته وسلوكه. قد يهمك أيضا: نصائح الأيام الأولى للطفل الرضيع في المنزل