mena-gmtdmp

4 أسباب مرتبطة بالأم الحامل تؤدي إلى الولادة المبكرة

صورة لحامل في ولادة مبكرة
قد تتعرضين لعدة أسباب للولادة المبكرة

تتعرض معظم النساء الحوامل حول العالم لظاهرة أصبحت الأكثر انتشاراً، وتُعرف بالولادة المبكرة؛ أي حدوث الولادة مع عدم اكتمال أشهر الحمل، وقد كثرت الحالات التي نراها دائماً وتترك أثراً في المولود، حيث يُترك في الحضانة الصناعية، إضافة لانتشار حالات يتم اللجوء فيها لأن تحصل الأم الحامل على ما يُعرف بـ"حقنة الرئة"، من أجل إنقاذ الجنين، حيث يكون قد ظهرت لديها أعراض ظاهرة تشير إلى احتمالات حدوث الولادة المبكرة لديها.
يمكن للمرأة الحامل أن تمنع حدوث الولادة المبكرة بكل مضاعفاتها أو تقلل من احتمالات حدوثها، وذلك من خلال مراقبة أعراض معينة أو أسباب صحية طارئة قد تظهر عليها، وتُعرف من خلالها بأنها معرضة للولادة المبكرة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها، استشاري طب النساء والولادة أحمد أبو شعبان، حيث أشار إلى 4 أسباب مرتبطة بالأم الحامل تؤدي إلى الولادة المبكرة، ومنها: الإصابة بتسمم الحمل، ومشاكل المشيمة وعنق الرحم، وغيرها، في الآتي.

ما مفهوم الولادة المبكرة؟

اعلمي أن مرحلة الحمل الطبيعية تتكون من نحو 40 أسبوعاً، أو تزيد على ذلك بنحو أسبوعين، وتُحسب مدة الحمل مع نهاية آخر دورة شهرية منتظمة حدثت للمرأة قبل اكتشاف الحمل، ولكن ذلك لا يعني أن كل امرأة حامل سوف تلد بعد مرور هذه الأسابيع مكتملة؛ فهناك حالة تتعرض لها بعض الحوامل، وهي ما يُعرف بحالة انتهاء الحمل نهائياً وعدم القدرة على الحفاظ على الجنين في الرحم، وهي حالة الإجهاض، التي يمكن أن نطلق عليها مسمى الإجهاض؛ في حال أنها حدثت قبل أن يتم الجنين 20 أسبوعاً في رحم أمه، أما مصطلح أو مفهوم الولادة المبكرة؛ فهو حالة الولادة التي تحدث قبل اكتمال الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، ويمكن في هذه الحالة إنقاذ الجنين؛ عن طريق اتخاذ قرار إجراء الولادة القيصرية أو استخدام محفزات الولادة الطبيعية واحتجاز الجنين فترة معينة، وحسب معدل نموه في الحضانة الصناعية وحصول الأم على حقنة الرئة قبل الولادة؛ من أجل مساعدته على التنفس بشكل طبيعي بعد الولادة المبكرة.

4 أسباب ترفع احتمالات الولادة المبكرة عند الحامل

1- حدوث مشاكل في المشيمة

جنين في رحم الأم


توقعي أن يتخذ طبيبك خيار الولادة المبكرة في حال حدوث ما يُعرف بحالة انفصال المشيمة عند الجنين، وهي حالة غير معروفة السبب، أو في حالة تعرض الحامل لما يُعرف بالمشيمة المتقدمة أو المنخفضة، حيث تصبح المشيمة بالقرب من عنق الرحم، وهناك ما يُعرف بالمشيمة المنزاحة؛ أي أن تكون المشيمة في حالة تغطية كاملة أو جزئية لعنق الرحم، وتتطلب هذه الحالات المرتبطة بالمشيمة، ومع كبر حجم الجنين، مراقبة طبية دقيقة، وضرورة قيام الحامل ببعض التغييرات في روتين الحياة ونظام النوم مثلاً، ولكن في حال بقاء الحالة على ما هي عليه؛ فيستلزم ذلك إجراء الولادة القيصرية؛ للحفاظ على حياة الجنين.

2- وجود نزيف من الرحم

  • توقعي أنه في حال حدوث أي نزف لديك خلال الثلث الثاني من فترة الحمل، أي في الأشهر الرابع والخامس والسادس مثلاً، فيعني ذلك أن هناك احتمالات كبيرة لأن تتعرضي إلى الولادة المبكرة، حتى مع علاج النزف وتوقفه.
  • لاحظي أن النزف الرحمي يكون مصحوباً بانقباضات منتظمة الوتيرة أو متكررة في منطقة البطن، مع الإحساس بحدوث ضغط في منطقة الحوض أو أسفل البطن، مع مصاحبته لآلام مستمرة في أسفل ظهرك، وكذلك حدوث تغيرات في الإفرازات الطبيعية، بحيث تصبح مخاطية ولزجة ومختلطة بالدم، وقد ينزل معها ماء الجنين، فيعني ذلك أنك سوف تصبحين معرضة للولادة المبكرة.

3- إصابة الحامل بتسمم الحمل

ضغط دم الحامل
​​​
  • اعلمي أن مصطلح تسمم الحمل يُطلق على الحالة التي تُصاب فيها الحامل بعدة أعراض مجتمعة معاً؛ ما يهدد حياتها من الأساس، وليس فقط يهدد الحمل، حيث تُصاب الحامل بحالة من اضطراب وظائف الجسم الحيوية، وتحدث عادة لديها بعد الأسبوع العشرين من أسابيع الحمل، ويتسبب ذلك في ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ، مسبباً الصداع الشديد وظهور بروتين في البول.
  • توقعي أن تحدث لديك مضاعفات خطيرة؛ مثل تلف الكبد والكُلَى، وقد تصابين بسكتة دماغية في حال لم تخضعي للمراقبة الطبية، وغالباً ما يتم اتخاذ قرار الولادة المبكرة مع تصنيف حالتك ضمن الحمل الخطر؛ بسبب إصابتك بما يُعرف بتسمم الحمل، حيث يؤدي إلى إصابتك بأعراض أخرى؛ مثل ظهور مشاكل النظر، مثل الحساسية للضوء أو عدم وضوح الرؤية، مع ظهور تورم في الوجه والساقين والكاحلين، وشعور الحامل بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

4- وجود مشاكل في عنق الرحم

اعلمي أن هناك حالة تواجه بعض الحوامل تخص عنق الرحم، حيث إن عنق الرحم هو بمنزلة السدادة التي تغلق الرحم لحفظ الجنين حتى يحين موعد الولادة الطبيعي، وقد تكون هناك حالة خلقية لدى الحامل، وهي وجود اتساع خلقي في عنق الرحم، وفي هذه الحالة يتم إجراء اتخاذ خياطة المنطقة بعدة غرز؛ للحفاظ على الجنين، وتتم إزالتها مع قرب موعد الولادة، وفي حالة أخرى إذا كان عنق الرحم قد بدأ بالتوسع قبل نهاية الأسبوع الـ37 من الحمل، أو قد يحدث هذا التوسع قبل أيام أو أسابيع أو حتى ساعات من بدء المخاض الفعلي؛ فيتم اتخاذ قرار إجراء الولادة المبكرة.

نصائح مهمة تقلل من احتمالات التعرض للولادة المبكرة

حامل بصحة جيدة
  • احرصي على مراقبة أي أعراض غير طبيعية قد تظهر على جهازك البولي؛ مثل حدوث تغير في لون البول وقوامه مثلاً، ويجب في هذه الحالة أن يطلب منك الطبيب إجراء مسحة، والتأكد من مسبب الالتهابات؛ لكي تحصلي على علاج مناسب قبل حدوث مضاعفات تمتد إلى عنق الرحم وتؤذي الجنين حين تصل إليه.
  • اهتمي بالتواصل المستمر والفحص الدوري مع طبيبك، مع ضرورة الذهاب إليه بلا تردد في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية، حيث يلعب الوعي والثقافة الصحية دوراً كبيراً في تقليل نسبة واحتمالات التعرض للولادة المبكرة؛ فهناك حالات تتغاضى عنها الحامل؛ مثل حدوث نزف على شكل نقط والمغص المتقطع، والشعور بثقل وألم دائميْن في أسفل البطن، ولكنها تكون أعراضاً منذرة بولادة مبكرة.
  • اطلبي من طبيبك أن يواظب على قياس طول عنق الرحم في الأسبوع الثامن عشر من أسابيع الحمل؛ أي في الشهر الخامس، لكي يتأكد من أن عنق الرحم ما زال مغلقاً، ما يعني أنه ليست هناك احتمالات لحدوث ولادة مبكرة، حيث إن هناك مشاكل قد يمكن علاجها في هذا الشهر قبل تفاقمها.

قد يهمك أيضاً معرفة: 7 أسرار خاصة من أجل نجاح الولادة الطبيعية
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.