mena-gmtdmp

كيف تتعاملين مع ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ لدى الأطفال؟

صورة لطفل مريض
ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ لدى الأطفال - الصورة من موقع Freepik

تُعتبر الحمى أكثر شيوعاً لدى الأطفال لأن أجهزتهم المناعية تعد أضعف من أجهزة البالغين المناعية ورغم أن إصابة الطفل بالحمى قد تُثير الذعر، إلا أن إصابة الطفل بالحمى قد تكون أحياناً علامة جيدة، حيث أنها تدل أن الجسم يحارب العدوى بنشاط.
وللتعامل مع العدوى بفعالية، يعد من المهم فهم أسباب الحمى المفاجئة عند الأطفال، والتي تحدث نتيجةً لتفاعل جهاز المناعة في الجسم مع الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات أو الطفيليات المُسببة لبعض الأمراض. ووفقاً لموقع "هيلث " قد يصاب الطفل بالحمى نتيجةً لتغيرات الطقس أو التعرض للحرارة المُفرطة وقد تتراوح درجة حرارة جسم الطفل الطبيعية بين 36.5 و37.5 درجة مئوية وارتفاع درجة حرارة الطفل عن 38 درجة مئوية يُشير إلى إصابته بالحمى، وتجب استشارة الطبيب على الفور، وإليك بعض الطرق الطبيعية لعلاج حمى الطفل المفاجئة والتي يُمكن للأمهات تجربتها في المنزل.

تناول الطعام والشراب بانتظام

يجب على الطفل تناول كمية كافية من الماء-الصورة من موقع AdobeStock

عند إصابة الطفل بالحمى، من المهم تقديم أطعمة مغذية وسهلة الهضم، مثل حساء الدجاج أو العصيدة فقد تحتوي هذه الأطعمة على عناصر غذائية تقوي جهاز المناعة، وتساعد على محاربة العدوى، وتسريع الشفاء، ويجب التأكد أيضاً من ترطيب طفلك باستمرار عن طريق تقديم كمية كافية من الماء، أو عصير الفاكهة، أو ماء جوز الهند، حيث تساعد السوائل على خفض درجة حرارة الجسم ومنع الجفاف الناتج عن الحمى.

ربما تودين التعرف إلى النوبات الحموية لدى الأطفال كيف يمكن تشخيصها وعلاجها؟

حمام دافئ

من أسهل وأكثر الطرق فعالية لخفض حرارة الطفل هو الاستحمام بماء دافئ، حيث يمكن للأمهات مسح جسم الطفل بقطعة قماش مبللة بالماء الدافئ، فقد يساعد الماء على تنظيم درجة حرارة الجسم، ويجب تجنب الاستحمام بماء بارد أثناء الحمى، لأنه قد يؤدي إلى ارتعاش الجسم وزيادة درجة حرارته.

توفير بيئة مريحة

يساعد الحفاظ على بيئة مريحة على خفض حرارة الطفل بسرعة أكبر، لذا تأكدي من أن درجة حرارة الغرفة ليست شديدة الحرارة أو البرودة، ويجب أن تكون ما بين 24 و26 درجة مئوية، مع إلباس طفلك ملابس خفيفة تسمح بخروج حرارة الجسم.

يمكنك أيضاً وضع منشفة دافئة على جبهته أو إبطيه للمساعدة في خفض درجة حرارته تدريجياً من دون التسبب في ارتعاشه. بالإضافة إلى ذلك، تأكدي من حصول طفلك على قسط كافٍ من الراحة حتى يتمكن من التركيز على مكافحة العدوى. إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم، شجعيه على ممارسة أنشطة خفيفة، مثل قراءة كتاب أو الاستماع إلى قصة لمساعدته على الاسترخاء.

استخدام الأدوية

أدوية فعالة في خفض درجة حرارة الجسم وتخفيف الألم-الصورة من موقع Freepik

إذا كانت حمى طفلك مرتفعة أو تُسبب له انزعاجاً شديداً، يمكنك إعطاؤه أدوية خافضة للحرارة، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بالجرعة الموصى بها.

تعد هذه الأدوية فعالة في خفض درجة حرارة الجسم وتخفيف الألم والذي غالباً ما يصاحب الحمى، وفي المقابل يجب التأكد من عدم إعطاء الطفل جرعة أكبر من الجرعة الموصى بها، وترك فترات زمنية وفقاً للتعليمات.

ارتداء ملابس خفيفة

أثناء الحمى الشديدة، يجب أن يرتدي طفلك ملابس خفيفة لزيادة فقدان الحرارة، لأن الملابس ذات طبقات تزيد من تفاقم الحمى عن طريق حبس حرارة الجسم ويجب بالإضافة إلى ذلك، استخدام بطانية إذا كان طفلك يرتجف كطريقة طبيعية لخفض الحمى.

قسط كافٍ من الراحة

يمكن أن تساعد الراحة والنوم الكافيان طفلك على التعافي من الحمى الشديدة، لأن أثناء الراحة يمكن للجسم تخصيص طاقته للشفاء بدلاً من تحويلها إلى أنشطة أخرى.

فإذا كان طفلكِ يتردد في النوم، فاختاري أنشطةً تُقيّد حركته، مثل التلوين، أو حل الألغاز، أو اللعب بألعابه المفضلة لأنه مع تقليل الحركة، سيتمكن الجسم من توجيه المزيد من الطاقة لعلاج المرض نفسه.

استخدمي كمادات باردة

من الطرق الطبيعية لخفض حرارة الأطفال استخدام كمادات باردة على الجبهة ومؤخرة العنق، وذلك لخفض الحمى بفعالية، فقط أضيفي ملعقتين كبيرتين من خل التفاح إلى 4 ملاعق كبيرة من الماء البارد، فقد يساعد خل التفاح في خفض حرارة جسم طفلك

انقعي قطعة قماش نظيفة في الخليط لمدة دقيقة واحدة ثم صفّي الماء الزائد وضعيها على جبين الطفل أو مؤخرة عنقه لبضع دقائق.

استنشاق البخار

إذا كان طفلك يُعاني من ارتفاع في درجة الحرارة مصحوباً بسيلان في الأنف، يُمكن أن يُساعد البخار على إذابة المخاط المُسبب للحمى.

عليك ملء جهاز الترطيب بالماء الساخن وإضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس ثم مساعدة طفلك على استنشاق البخار، فقد يساعد استنشاق الهواء الدافئ والرطب في إذابة المخاط وخفض حرارة الطفل.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

على الرغم من أنها ليست خطيرة بشكل عام، إلا أنه يجب عليك أن تكوني حذرة إذا كان طفلك يعاني من الحمى المصحوبة بالعلامات التالية.

  • الإسهال الذي يستمر لفترة طويلة أو القيء المتكرر.
  • علامات الجفاف، مثل انخفاض حجم البول، أو عدم وجود دموع عند البكاء، أو أن يكون الطفل أقل نشاطاً من المعتاد.
  • ألم الأذن، أو إفرازات الأذن، أو انخفاض جودة السمع.
  • التشنجات الحموية.
  • الحمى بعد 24 ساعة عند الأطفال أقل من سنتين، أو أكثر من 5 أيام عند الأطفال فوق سنتين.
  • ارتفاع متكرر في درجة الحرارة، حتى لو استمرت لبضع ساعات فقط كل ليلة.
  • صعوبة في التنفس أو التنفس بشكل أسرع من المعتاد.

إذا لم تتحسن حمى طفلك بالعلاجات السابقة أو إذا تجاوزت حرارته 39 درجة مئوية، فاصطحبيه إلى الطبيب فوراً لإجراء الفحص والعلاج المناسبين. قد تكون الحمى الشديدة علامة على حالة خطيرة.

قد يهمكِ الاطلاع على 9 أسباب لشعور رأس الطفل بالحرارة

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.