mena-gmtdmp

دليلك لصحة طفلك : 10 أعراض خطيرة لا يمكن الانتظار عليها دقيقة واحدة!

صورة لطفلة مريضة
طفلة مريضة تشكو استمرار ارتفاع الحرارة

تتعرض الأمهات بشكل يومي لمواقف مقلقة ترتبط بصحة أطفالهن الصغار والكبار معاً؛ فهم في أحيان كثيرة يمرضون بسرعة ويتغيرون من حال إلى حال في دقائق، ولهذا يصبح عليها أن تعرف جيداً ما هي الأعراض المرضية التي لا تحتمل الانتظار، أو حتى تجربة الوصفات المنزلية أو تأجيل زيارة الطبيب؟، هناك حالات تصبح فيها الدقيقة فارقة في إنقاذ الطفل أو في منع حدوث مضاعفات خطيرة.
وهنا ينبه الدكتور علاء محي الدين السيد أستاذ طب الأطفال على ضرورة معرفة العلامات الخطيرة التي تستدعي التوجه الفوري للطوارئ ، نظراً لأن كثيراً من المشكلات الصحية تبدو بسيطة في بدايتها، لكنها قد تتحول خلال وقت قصير إلى حالات طارئة، إذا لم تتصرف الأسرة بسرعة .

لماذا تزداد خطورة الأعراض عند الأطفال وتتدهور أسرع من الشخص البالغ؟

أم تتحسس درجة حرارة طفلها

الجواب: إن جسم الطفل صغير ومناعته ضعيفة نسبياً، بسبب قلة السوائل في جسمه، لهذا تنتشر المضاعفات أسرع، ومن هذه الأعراض السخونة الشديدة أو القيء المفاجئ، ولأن الطفل لا يستطيع التعبير بدقة عن ألمه فهذا يجعل اكتشاف المشكلة أصعب، والتصرف السريع هو الأساس، وإن ترددت الأم قد تضيع فرصة العلاج المبكر الذي يحمي الطفل من الألم أو من الخطر.

ثلاث علامات تظهر على طفلك المريض تستدعي استشارة الطبيب هل تودين معرفتها؟

أسباب تردد بعض الأمهات في الذهاب للطوارئ

كثير من الأمهات تخاف أن تكون شديدة القلق، أو أن تضايق الطبيب أو أن تكون الحالة بسيطة، وفي الحقيقة إن زيارة الطوارئ ليست رفاهية بل ضرورة؛ فالأطفال أجسامهم صغيرة وقد تتدهور حالتهم بشكل مفاجئ، والطبيب وحده هو من يستطيع تقييم خطورة الحالة، وتشير الدراسات إلى أن أكثر من نصف المضاعفات الخطيرة عند الأطفال كان يمكن تجنبها لو ذهبت الأم للطبيب مبكراً.

الأعراض التي لا تنتظر التأخير:

طفل يعاني من صعوبة التنفس

أولاً : صعوبة التنفس أو التنفس السريع

التنفس السريع أو المُجهد من أخطر الإشارات الطبية عند الأطفال ؛فالطفل الذي يتنفس بسرعة لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين، وقد يتطور الأمر إلى فشل تنفسي إذا لم يتلق رعاية طبية عاجلة.
ومن علاماته الخطيرة:

  • توسع فتحات الأنف.
  • انسحاب الجلد إلى الداخل بين الضلوع أثناء التنفس.
  • لون أزرق حول الفم.
  • صفير قوي أو كتمة.
  • عدم قدرة الطفل على الكلام أو البكاء بشكل طبيعي.

ثانياً: ارتفاع الحرارة الشديد الذي لا ينخفض

الحرارة المرتفعة التي تتجاوز تسعاً وثلاثين درجة وتستمر رغم خافض الحرارة تعتبر حالة طارئة؛فقد يتعرض الطفل لنوبات تشنج، كما قد تكون إشارة إلى التهاب شديد أو عدوى خطيرة، مثل الالتهاب السحائي أو الالتهاب الرئوي، ويجب الذهاب للطوارئ فوراً إذا صاحب الحرارة أي من هذه العلامات:

  • خمول شديد.
  • عدم استجابة.
  • بكاء بصوت ضعيف.
  • بقع بنفسجية على الجلد.
  • صعوبة في التنفس.

فالحرارة ليست مجرد عرض، بل هي تحذير قوي بأن هناك عدوى تحتاج تدخلاً فورياً.

ثالثاً: القيء المستمر أو وجود دم في القيء

عادة ما يحدث القيء الطبيعي بسبب عدوى بسيطة أو ارتجاع، ولكن القيء المستمر لأكثر من أربع مرات خلال ساعات قليلة، أو القيء المصحوب بالدم يعد مؤشراً على مشكلة خطيرة فقد يكون نزيفاً في المعدة أو حساسية شديدة أو تسمماً. والخطر الأكبر هو الجفاف السريع الذي قد يهدد حياة الطفل، هذه حالة يجب التعامل معها كإنذار مبكر لمضاعفات خطيرة.
ومن العلامات المصاحبة التي تزيد الخطورة:

  • جفاف الفم.
  • قلة التبول.
  • بكاء بلا دموع.
  • دوخة.
  • خمول.

رابعاً: التشنجات حتى لو كانت لأول مرة

تشنجات الطفل مهما كانت قصيرة تعتبر حالة خطيرة، وهي غالباً تحدث مع الحرارة العالية، وتحدث بسبب التهابات في المخ أو نقص السكر أو مشاكل عصبية.
ويجب التوجه للطوارئ فوراً؛ لأن الطفل يحتاج تقييماً شاملاً.
ويحذر الأطباء من هز الطفل أثناء النوبة أو محاولة وضع شيء في فمه، فالشيء الوحيد الواجب فعله هو: وضع الطفل على جانبه وإبعاد الأشياء المحيطة به ثم الذهاب للطبيب فور انتهاء النوبة.

خامساً: الإسهال الشديد مع قلة التبول

الإسهال نفسه ليس خطيراً ولكن خطورته تأتي من الوصول لمرحلة الجفاف؛ فإذا كان الطفل يتبرز بشكل مائي كل ساعة أو أقل ومع ذلك لا يتبول أو يقل عدد الحفاضات المبللة، فهذه علامة تحذيرية على أن الجفاف الشديد قد يؤدي إلى هبوط الدورة الدموية والتشنجات.
ومن علامات الجفاف:

  • جفاف اللسان.
  • عيون غائرة.
  • قلة النشاط.
  • برودة الأطراف.

في هذه الحالة لا يجب الاكتفاء بالمحاليل المنزلية، بل يجب الذهاب للطبيب حتى يحصل الطفل على تعويض للسوائل بشكل صحيح.

سادساً: ألم البطن المفاجئ والمستمر

ألم مستمر بالبطن


ألم البطن العادي يذهب ويعود، ولكن الألم الشديد الذي يجعل الطفل يصرخ أو ينحني أو يشحب وجهه يعتبر خطيراً، وقد يكون سببه:

  • التهاب الزائدة.
  • انسداد الأمعاء.
  • فتق مختنق.
  • التهاب في المعدة أو الأمعاء.
  • تسمم غذائي.

وفي هذه الحالات فإن التأخير في رؤية الطبيب قد يؤدي لمضاعفات خطيرة مثل: انفجار الزائدة أو حدوث تسمم دموي.

سابعاً: الطفح الجلدي المفاجئ المصحوب بحمى أو تورم

الطفح البسيط أمر طبيعي عند الأطفال، لكن الطفح المفاجئ الذي ينتشر بسرعة أو يكون لونه بنفسجياً أو مصحوباً بصعوبة تنفس أو تورم في الوجه، يعتبر علامة تحسس خطيرة.
وقد تكون الحالة صدمة تحسسية، وتعد من أخطر الحالات الطبية التي تحتاج علاجاً فورياً، كما أن الطفح المصحوب بارتفاع حرارة شديد قد يكون سببه التهاب سحائي وهو مرض خطير.

ثامناً: عدم استجابة الطفل أو فقدان الوعي

إذا لاحظت الأم أن طفلها لا يستجيب للنداء أو يبدو في حالة خمول شديدة، أو لا يفتح عينيه بسهولة فهذا إنذار خطير، فالطفل الطبيعي حتى وهو مريض يستطيع التفاعل، أما فقدان الوعي أو غياب رد الفعل فهو دليل على وجود مشكلة طبية تحتاج تدخلاً عاجلاً مثل:

  • التهابات خطيرة.
  • هبوط حاد في السكر.
  • ضربة رأس.
  • جفاف شديد.
  • تسمم.

وفي هذه الحالة لا يمكن الانتظار لحظة واحدة

تاسعاً: ابتلاع جسم غريب أو بطاريات صغيرة

سهولة بلع البطاريات الصغيرة


ابتلاع الأجسام الغريبة من أكثر الأمور التي تسبب الذعر للأمهات، لكن الخطر الأكبر هو ابتلاع البطاريات الصغيرة أو القطع المعدنية الحادة.
البطاريات قد تسبب حروقاً داخلية خلال دقائق، أما القطع المعدنية فقد تؤدي إلى انسداد أو نزيف، والطفل قد لا يظهر عليه أي ألم في البداية، ولهذا فإن الذهاب للطوارئ ضرورة حتى وإن بدا الطفل بخير.

عاشراً: صعوبة الشرب أو الرضاعة عند الرضع

الرضيع الذي يرفض الرضاعة أو يشرب كميات قليلة يصبح معرضاً للجفاف السريع، والرضيع بطبيعته لا يستطيع تحمل ساعات طويلة من الجوع أو العطش وقد يكون هذا الرفض علامة على:

  • التهاب حلق.
  • التهاب أذن.
  • مشاكل في التنفس.
  • جفاف.
  • انسداد أنف شديد.

وفي هذه الحالات يجب تقييم الطبيب بسرعة، خاصة إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر.
علامات أخرى تستحق التدخل السريع:

  • نزيف من أي مكان مثل الأنف أو الفم.
  • تورم شديد في المفاصل.
  • بكاء حاد غير معتاد.
  • رائحة نفس غريبة.
  • تغير لون الشفاه.
  • الطفل الذي يسقط ويشكو من دوخة أو قيء.
  • الحرارة عند طفل أقل من ثلاثة أشهر حتى لو كانت بسيطة.

كيف تتصرف الأم في اللحظة الأولى قبل الوصول للطبيب؟

في الدقائق الأولى من ظهور الأعراض الخطيرة يمكن للأم اتخاذ عدة خطوات حتى تصل للطوارئ مثل:

  • الحفاظ على هدوئها، لأن توترها يزيد توتر الطفل.
  • محاولة وضع الطفل في وضع مريح.
  • تسجيل وقت بداية الأعراض.
  • عدم إعطاء أدوية من دون استشارة الطبيب.
  • عدم إطعام الطفل بالقوة.
  • الاتصال بالطبيب أو الإسعاف إذا كانت الحالة شديدة.

هذه الخطوات تحافظ على الطفل في حالة مستقرة لحين وصول المختصين.
كيف تحمي الأم طفلها من حدوث الأعراض الخطيرة؟

التطعيمات المنتظمة ضرورة
  1. الوقاية ليست صعبة.
  2. تطعيمات منتظمة.
  3. نظافة اليدين قبل التعامل مع الطفل.
  4. تجنب اللعب بالأشياء الصغيرة.
  5. مراقبة الطفل أثناء اللعب.
  6. متابعة حرارة الطفل بشكل مستمر.
  7. الاهتمام بالغذاء الصحيح.
  8. توفير بيئة آمنة في المنزل.
  9. تعليم الطفل عدم وضع الأشياء في فمه.

بهذه الخطوات يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض أو إصابات مفاجئة.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تقديم هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.