التقزم هو اضطراب وراثي ناجم عن عدم كفاية تناول وامتصاص العناصر الغذائية مقارنةً باحتياجات الطفل، إلا أن هناك العديد من الأطعمة التي قد تمنع إصابة الطفل بالتقزم، فوفقاً لموقع "هيلث" فإن سوء التغذية لدى الأطفال لا يؤثر فقط على نموهم وطولهم، بل يمكن أن يؤثر أيضاً على نمو أدمغتهم ونظامهم المناعي.
قد يُصاب الطفل بالتقزم خلال الأيام الأولى من حياته، بدءاً من وجوده في الرحم، وقد تؤثر عوامل عديدة على إصابة الطفل كإصابته بالالتهابات منذ الولادة أو الحالة الصحية للأم خلال فترة الحمل، ونوعية الأطعمة التي تتناولها.
وإليكِ العديد من الأطعمة المغذية التي يمكنكِ تقديمها لطفلكِ لتفادي إصابته بالتقزم.
حليب الأم

يُعد حليب الأم أحد الأطعمة التي تمنع إصابة طفلك بالتقزم فهو من الأطعمة المناعية التي تزود طفلكِ بالعديد من العناصر الغذائية والمناعية اللازمة لمنع التقزم وسوء التغذية.
لذا يجب الاعتماد على تغذية الطفل عن طريق الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة لما لها من فوائد هائلة! وينصح بالاستمرار حتى عمر العامين مع إدخال بعض الأطعمة التكميلية المناسبة بعد مرور الشهر السادس.
تعرفي إلى المزيد حول 7 طرق سهلة لزيادة طول طفلك
البيض لصحة طفلكِ
الحصول على كمية كافية من البروتين يومياً يعد ضرورياً لصحة طفلكِ ويعد البيض من أغنى الأطعمة بالبروتين فهو يُساعد على نمو الجهاز المناعي للطفل، وهو أحد مصادر البروتين التي يمكن للأمهات توفيرها لأطفالهن للوقاية من التقزم، كما يساعدهم على اكتساب وزن صحي.
يجب تقديم البيض للطفل في سن مبكرة، ليسهل على الطفل الاعتياد على مذاقه، إلا أنه يجب الانتباه إلى أن البيض يعتبر من الأطعمة المسببة للحساسية الشائعة لدى الأطفال، لذا يُنصح بتقديم صفار البيض أولاً، وبعد التأكد من عدم إصابة الطفل بأعراض الحساسية بعد تناوله، تقديم بياض البيض للطفل مع ضرورة طهيه جيداً.
الأرز البني
عند تناولها بكميات مناسبة، تُعدّ الكربوهيدرات غذاءً صحياً للأطفال. يُمكن للأرز البني أن يكون مصدراً صحياً للكربوهيدرات للوقاية من التقزم، فيحتوي كوب من الأرز البني المطبوخ بوزن 202 جرام على 248 سعراً حرارياً، و5.54 جرام من البروتين، و1.96 جرام من الدهون، و51.7 جرام من الكربوهيدرات، و3.23 جرام من الألياف، وذلك إضافة إلى أنه يُعدّ خياراً جيداً نظراً لانخفاض خطر الإصابة بالحساسية.
إلى جانب الأرز البني، هناك كربوهيدرات صحية أخرى يمكنكِ تقديمها لطفلكِ لمنع إصابته بأعراض التقزم تقديم الذرة، أو البطاطا الحلوة، أو الشوفان.
وجبات خفيفة مغذية
للحد من خطر تقزم الأطفال وضمان نموهم السليم، يجب التركيز على نظام غذائي متكامل يعتمد على الوجبات الخفيفة الصحية الغنية بالمغذيات وتجنب الأطعمة الضارة. تشمل الأطعمة الصحية التي ينبغي إدراجها إلى نظام طفلك الغذائي الفواكه المجففة كالتين والمشمش، والمكسرات والبذور غير المملحة مثل الجوز واللوز، والحبوب الكاملة كالشوفان، بالإضافة إلى مصادر البروتين من منتجات الألبان والبيض وبعض أنواع الأسماك والبقوليات (مثل العدس والحمص). وعلى الجانب الآخر، ينبغي تجنب الوجبات السريعة، والإفراط في الحلويات والمشروبات السكرية، والمياه الغازية والعصائر المعلبة.
الأسماك وأوميجا3
يمكن أن يساعد تناول الطفل للسمك في نموه الصحي والوقاية من الإصابة بالتقزم وذلك نظراً لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المهمة مثل أوميجا-3، وفيتامين د، والبروتين، والكالسيوم وتعد هذه العناصر ضرورية لنمو العظام والأعصاب بشكل سليم لدى الأطفال.
يُمكنكِ البدء بتقديم السمك للرضع منذ بلوغهم عمر ستة أشهر تقريباً، ولكن يجب تقديمه بحذر وبالتدريج لتجنب إصابته بأعراض الحساسية، ويفضل اختيار الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والتي تعد خياراً جيداً لاحتوائها على نسبة كبيرة من أوميجا-3.
البروتينات الحيوانية الأخرى
يجب أن يحصل الأطفال على التغذية الجيدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة ويعد البروتين الحيواني من العناصرً الغذائية الأساسية لنمو الطفل ويمكن الحصول على البروتين الحيواني من ثلاثة مصادر وهي السمك، والدجاج، واللحوم الحمراء. وقد يساعد تناول هذه المصادر الثلاثة على نمو الطفل.
الأفوكادو وأهم الفيتامينات

يحتوي الأفوكادو على الكثير من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين ج، هـ، ك، ب، والمغنيسيوم، والزنك، وغيرها الكثير. كما يُعدّ مصدراً غنياً بالألياف والبروتين، مما يجعله مثالياً للأطفال في مرحلة النمو ويحتوي الأفوكادو أيضاً على العديد من الدهون المشبعة، وغير المرتبطة بارتفاع الكوليسترول. لذلك، يُعد مناسباُ للأطفال الذين يتناولون الأطعمة الصلبة.
التمر و إنتاج خلايا الدم
يعد التمر مصدراً جيداً للسكريات والألياف وهي عناصر غذائية تساعد على توازن نظام طفلك الغذائي أثناء نموه، فهو غني بالعناصر الأساسية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم وكلاهما يساعد على تقوية العظام، أما الحديد فهو يساعد على تعزيز إنتاج خلايا الدم الحمراء والوقاية من فقر الدم، وتساهم الألياف الموجودة في التمر أيضاً في تحسين الهضم ومنع إصابة طفلك بأعراض الإمساك، ويجب أيضاً عدم إعطاء التمر للأطفال قبل بلوغهم سن ستة أشهر تقريباً لضمان استعداد جهازهم الهضمي، ويُنصح بتقديمه مهروساً أو منقوعاً لتسهيل هضمه، ويمكن للأطفال في سن المدرسة تناول ما يصل إلى 5-6 حبات يومياً.
ربما تودين التعرف إلى أطعمة تساعد على زيادة طول طفلك
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص






