لتثبيت الحمل: طرق طبية وأخرى طبيعية مع نظام رياضي خاص

الحمل في الشهور الأولى يحتاج إلى رعاية خاصة لضمان استقراره ونمو الجنين بشكل صحي، لذلك من الضروري أن تتبع الحامل إرشادات طبية ونصائح غذائية وسلوكية تساعد في تثبيت الحمل وتقليل خطر الإجهاض. اللقاء والدكتورة دعاء حسن الصيرفي أستاذة طب النساء والولادة، لتوضيح الطرق الطبية والأخرى الطبيعية لتثبيت الحمل، مع شرح لأهمية كل خطوة، وفي النهاية نقرأ شرحاً وافياً لعلامات الإجهاض وأسباب حدوثه.

الطرق الطبية

يلجأ الأطباء إلى استخدام بعض الطرق الطبية والأدوية للمساعدة على تثبيت الحمل والحفاظ عليه، والتي قد تشتمل على ما يلي:
ربط عنق الرحم:
يلجأ بعض الأطباء إلى إجراء عملية ربط عنق الرحم مع النساء اللاتي لديهن عنق رحم ضعيف وأكثر عرضة للإجهاضات المتكررة، إذ تساعد تلك العملية على الحفاظ على الحمل.
تتمثل عملية ربط عنق الرحم بوضع غرز حول عنق الرحم لمنع فتحه قبل الأوان، إذ يبقى مغلقاً حتى يتم فتحه أثناء الولادة للمساعدة على مرور الجنين.
قبل عملية ربط عنق الرحم يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الطبية باستخدام الموجات الصوتية لفحص المرأة الحامل والتأكد من ضعف عنق الرحم. أيضاً يقوم الطبيب بأخذ عينة من مخاط عنق الرحم للتأكد من عدم وجود أي عدوى.
قد تشعر المرأة الحامل ببعض الأعراض المزعجة بعد عملية ربط عنق الرحم مثل التشنجات أو ألم أسفل البطن، أو ألم أثناء التبول، بالإضافة إلى نزول الإفرازات.

يمكنك فتح عنق الرحم لتسهيل الولادة هل تودين التعرف إلى التفاصيل؟

التواصل مع الطبيب:
يجب على المرأة التواصل مع الطبيب المعالج فور ظهور تلك الأعراض، وذلك للسيطرة على وضعها وتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة للعملية مثل: تمزق عنق الرحم. أو الإصابة بالعدوى. أو حدوث التصاقات في الرحم.
أدوية أخرى:
قد يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية الأخرى مثل الستيرويد للمساعدة على منع انقباضات الرحم، بالإضافة إلى مضادات التخثر لمنع تجلط الدم والذي قد يكون سبباً لحدوث الإجهاض.

الطرق الطبيعية:

أنظمة غذائية تحوي:

• أطعمة غنية بالكالسيوم مثل الحليب، الزبادي، الجبن، واللوز، أطعمة غنية بالحديد: مثل السبانخ، الكبدة، واللحوم الحمراء.
• دهون صحية مثل الأفوكادو، زيت الزيتون، والمكسرات، مع تجنب الأطعمة النيئة، كالسوشي واللحوم غير المطهية جيداً، الأطعمة المصنعة والمليئة بالمواد الحافظة، تناول المياه الغازية والكافيين بكميات كبيرة.
• الحرص على الراحة وتجنب الإجهاد والإرهاق والتعب الزائد؛ حتى لا يؤثر على استقرار الحمل، لذا امنحي جسمكِ الراحة التي يحتاجها، واحصلي على 8 ساعات من النوم يومياً لضمان راحة الجسم، وخذي فترات راحة أثناء العمل أو حالة القيام بالأنشطة اليومية.
• تجنبي حمل الأشياء الثقيلة أو الانحناء المفاجئ، وتجنبي الضغط النفسي والتوتر، لأنهما يؤثران سلباً على الحمل، وهذا لأن الراحة تقلل من خطر التقلصات المبكرة والنزيف، مما يساعد في تثبيت الحمل. بجانب أن بعض الحالات الطبية تتطلب الحدّ من النشاط البدني لتثبيت الحمل وتقليل المخاطر.

احرصي على تناول المكملات الغذائية:حمض الفوليك: يحمي الجنين من التشوهات الخلقية.
الحديد: يمنع فقر الدم ويعزز تدفق الدم إلى الجنين.
الكالسيوم: يقوي عظام الجنين ويساعد في نموه.
فيتامين "د": ضروري لامتصاص الكالسيوم بشكل صحيح.
لأن المكملات الغذائية توفر العناصر الأساسية التي قد لا تحصلين عليها من الطعام وحده، مما يدعم تثبيت الحمل.
شرب السوائل لمنع الجفاف
تناول كمية كبيرة من السوائل الطبيعية، مثل المياه والعصائر، لمنع الجفاف وتثبيت الحمل وتعزيز نمو الجنين والحفاظ عليه.
شرب الكثير من الماء لمنع ارتفاع درجة الحرارة أو المعاناة من الجفاف مع التقليل من تناول الكافيين.
تناول العصائر الغنية بالفيتامينات، وعلى رأسها: عصير البرتقال والجزر، وعصير الفراولة، بالإضافة إلى الحليب كامل الدسم.
يُذكر أن العصائر خاصة الخضراء غنية بحمض الفوليك؛ فجرّبي السبانخ، والكرنب، وزيت الزيتون البكر، والحمص، وأسماك السلمون والسردين.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظامممارسة الرياضة بمعدل 30 دقيقة يومياً لتثبيت الحمل، لها دور في تعزيز أسلوب الحياة بشكل صحي؛ ما قد يساعد على تخفيف الشعور بعدم الراحة.
مع الحرص على تجنب الرياضات التي قد تزيد من خطر التعرض للإصابة أو السقوط، وممارسة الرياضة المناسبة مدة 30 دقيقة يومياً يثبت الحمل.
الانتباه إلى طبيعة العمل أمر مهم؛ فبعض السيدات تتطلب طبيعة عملهن التعرض للإشعاع وبخاصة الأشعة السينية، أو الرصاص، أو الزئبق، أو النحاس، وهذه المواد قد تكون ضارة بالطفل.
في حين تُعتبر الوظائف المكتبية ذات ضرر أقل للطفل، وفي بعض الحالات إذا كانت المرأة عرضة للولادة المبكرة أو تعاني من عدة مشكلات؛ فإن ذلك يتطلب منها أخذ قسط من الراحة والتزام الفراش.

علامات الإجهاض وأسباب حدوثه

• قد يبدأ كبقع خفيفة ويتطور إلى نزيف غزير، وقد يختلط بالأنسجة.
• ألم في البطن أو أسفل الظهر أو الحوض، يكون أشد من الآلام العادية المصاحبة للحمل.
• تقلصات قوية في الرحم، تشنجات أو خروج أنسجة حمل أو كتل دموية.
• شعور عام بالضعف أو الدوار، خاصة إذا كان النزيف غزيراً.
• توقف واختفاء أعراض مثل الغثيان الصباحي أو توقف آلام الثدي.
• ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، خاصة إذا كان مصحوباً بإفرازات غير طبيعية.

استشيري طبيبكِ فوراً إذا لاحظتِ أياً من هذه الأعراض، فبعضها قد يكون مؤشراً على مشاكل جدية مثل الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.

الأسباب التي تقف وراء حدوث الإجهاض:

1. مشكلات الجينات والكروموسومات؛ إذ إنها مسؤولة عن 50% من حالات الإجهاض، لأنها تسبب نمواً غير طبيعي في الجنين، وعدم تَشَكُّل جنين حقيقي.
2. الاضطراب الصبغي قد يسبب مجموعة من المشكلات، منها الحمل غير المكتمل؛ الذي يرتبط بنمو الجنين وعليه لا يوجد نمو للجنين.
3. الحمل العنقودي الذي يرتبط بنمو غير طبيعي للمشيمة، أو الحمل العنقودي الجزئي.
4. وفاة الجنين داخل الرحم؛ حيث يتكوَّن الجنين لكن نموه يتوقف، ما يؤدي إلى موته قبل ظهور أعراض فقدان الحمل.
5. إضافة إلى وجود مشكلات أو ظروف صحية خاصة بالمرأة قد تُسبب الإجهاض.

*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.