صورة الأم مع المولود
طرق مفيدة لتدليل طفلك

اعلمي أن 85% من الأمهات الجدد يعانين مما يسمى "الكآبة النفاسية"؛ وهي تجعلك تشعرين بالسعادة في دقيقة واحدة وتغوصين في قلق عميق بالدقيقة التالية؛ وعلى الرغم من أنه أمر طبيعي، إلا أنه صعب عليك، وأنت تمرين بالكثير من التغيرات في حياتك ومن الصعب معرفة الشيء الصحيح الذي يجب عليك فعله.
قد يستغرق تعلم ما يحتاجه طفلك بعض الوقت، لكن الخبراء والاختصاصيين في هذا الموضوع يجعلون الأمر أسهل قليلاً، وربما كان تدليل الطفل هو طريقك للسعادة والفرح.

اقرئي هذه المقالة المليئة بنصائح الأمومة التي ستخبرك بكيفية تدليل طفلك، لكن بشكل مفيد، لأن طفلك يتعلم منذ الصغر ما يدور حوله، لذلك اجعلي هذه اللحظات أكثر عملية، وتدعم نمو الطفل.

1- تحدثي إلى طفلك

تحدثي إلى طفلك


تدليل طفلك لا يتطلب تخطيطاً تقنياً، لأنه يستمتع بمجرد سماع صوتك، لذا تأكدي من التواصل مع طفلك بانتظام.

نحن نقدر انشغالك الدائم بعد الولادة، فهناك أطباق يجب القيام بغسلها، وملابس جديدة يجب طيها، وعشاء يجب إعداده، لكن رغم قيامك بهذه الأعمال، شاركي طفلك أصواته البريئة وتفاعلي معه، أثناء قيامك بالمهمات والتنظيف، قد يكون من السهل أن تنسي المشاركة والتحدث مع طفلك.

فإذا كنت مثلاً تحضرين العشاء، اجعلي طفلك بالقرب منك وتفاعلي معه وأنت تتحركين بين الفينة والأخرى.

2- خذي الطفل إلى الحديقة

لا تقللي من شأن قوة التواجد بالخارج بالنسبة للطفل، فالهواء النقي وأشعة الشمس يمكن أن يفعلا أشياء كثيرة وجميلة بالنسبة له، دللي طفلك من خلال ربطه بعربة الأطفال والتجول في الحي. (هذا جيد لك كما هو جيد للطفل)!.
يمكن أن تكون الرياح وأشعة الشمس والضوضاء محفزة لطفلك، وهو أمر جيد؛ يجعله معرضاً لأشياء أخرى إلى جانب ما هو موجود في منزلك.
عندما يتعلق الأمر بالتنزه في الخارج، فمن المهم أن تختاري عربة أطفال مريحة. له، ولك أيضاً عند الدفع.

خططي يومياً للخروج في نزهة مع طفلك؛ حتى في فصل الشتاء، يعد المشي نشاطاً رائعاً مع الطفل؛ فقط تأكدي من ارتداء ملابسك أنت وطفلك حسب الطقس، وضعي بعض البطانيات حول طفلك وفكري في الحصول على غطاء للمطر لعربة طفلك؛ مع القليل من التحضير، يمكنك الاستمرار في الاستمتاع بتمارينك اليومية معه.

3- اقرئي للطفل

اقرئي للطفل


قد يبدو الأمر سخيفاً، لأن طفلك لا يفهم الكتب، لكن القراءة له أثبتت فائدتها؛ فالكتب البسيطة والملونة تشجع نمو الدماغ ومهارات التعلم.
خذي بعض الوقت كل يوم لتعليم الطفل القراءة، سوف يمنحك ذلك بعض الوقت للاسترخاء والراحة، وهو أمر رائع لطفلك، الذي سيشعر بوجودك إلى جانبه، وسيقوي وقت القراءة الرابط بينكما.

4- أعطي الطفل حماماً دافئاً

حتى لو لم يكن طفلك بحاجة إلى الاستحمام، فقد يكون ذلك مهدئاً للغاية؛ ويمكن أن يساعد الحمام الدافئ في تهدئة الطفل المضطرب أيضاً؛ لكن تأكدي من أن الماء ليس ساخناً أو بارداً جداً واستخدمي صابوناً خفيفاً ولطيفاً للأطفال.

واستخدمي منشفة دافئة ولفيها حتى تصبح جافة ومريحة؛ ويمكنك أيضاً استغلال هذا الوقت لاحتضان الطفل، وهي طريقة رائعة أخرى لتدليله وإظهار حبك له.
تعرّفي إلى المزيد: كيف ألاعب طفلي في الشهر الثاني؟

5- قومي بتحفيز حواس طفلك

قومي بتحفيز حواس طفلك


يتلقى طفلك باستمرار معلومات جديدة ويتعلمها، وكلما تعرض لأشياء جديدة، كان ذلك أفضل.

يجب أن تأخذيه إلى أماكن جديدة وتحفزي حواسه كلما استطعت؛ فهناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تشجيع التعلم ولا يتعين عليك دائماً مغادرة منزلك.
إذا لم تتمكني من الخروج، مارسي معه الألعاب التفاعلية؛ مثل لعبة Peek-a-boo، وهي لعبة كلاسيكية يحبها الكثير من الأطفال؛ كما يعد توفير الألعاب ذات الأشكال والألوان المختلفة واللعب بها طريقة أخرى لتدليل طفلك ومساعدته على استيعاب ما حوله.

يستمتع الأطفال أيضاً بمضغ الأشياء، لذا قومي بتوفير مجموعة متنوعة من عضاضات السيليكون لمضغها.
الموسيقى أيضاً هي خيار رائع آخر؛ يمكن للأطفال الاستمتاع بالموسيقى مثلك تماماً، كلما استطعت، قومي بتشغيل بعض الموسيقى أو غناء تهويدة للمولود سيساعد ذلك على تهدئته وجعله سعيداً ومرتاحاً.

6- وفري له خيارات الألعاب

يعد توفير خيارات الألعاب للأطفال طريقة سهلة ورائعة لتعزيز الاستقلالية؛ ويمكن أن تكون الخيارات الكثيرة مربكة، لذا فإن الالتزام باثنين منها يعد بداية جيدة.
اسمحي له باختيار اللعبة التي يريد، واحرصي على الاحتفاظ بها في عربة الأطفال أو مقعد السيارة؛ يمكنك أيضاً السماح له بتحديد لون الملعقة التي يريد تناول طعامه بها؛ قد يبدو الأمر بسيطاً، لكنه يمكن أن يساعد في إبقاء طفلك سعيداً.

7- اعرفي ما يريده طفلك

احرصي على معرفة احتياجات طفلك وفهم سبب بكائه


كأم جديدة، قد يكون من الصعب معرفة ما يحتاجه طفلك ومتى يحتاج إليه.

لا تقسي على نفسك، ولكن خذي الوقت الكافي للتعرف على طفلك؛ ويمكن لصراخ الرضيع أن يخبرك بالكثير عما يحتاج إليه؛ وهذا يتطور مع فترات النمو، لذلك انتبهي واستمعي إلى ما يحتاج إليه، من صوت بكائه أو تهليله، أو مناغاته، هل هو جائع أم أنه بحاجة إلى تغيير الحفاضات؟ أم أنه يريد اللعب معك؟ مع مرور الوقت، ستتمكنين من فهم ما يحتاجه طفلك بشكل أسهل قليلاً.

8- دلكي طفلك بلطف

دللي حديث الولادة بجلسات تدليك لطيفة وثابتة؛ فهو لا يشعره بالارتياح فحسب، بل إنه يحفز الدورة الدموية والهضم لديه، لكن تأكدي من تجنب المناطق التي قد تكون مؤلمة لطفلك.

يمكن أن تكون هذه أيضاً طريقة رائعة لتهدئته وإذا كان منزعجاً فيمكن مساعدته على النوم.


*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص