mena-gmtdmp

10 علامات لا تتجاهليها.. تدل على اختناق مولودك واحتياجه لجلسة أكسجين فوراً!

صورة لطفل يعاني من صعوبة التنفس
التهاب الرئة أو مشاكل بقلب الطفل تسبب الاختناق
أكثر لحظات الحياة سعادة وتوتراً هو استقبال مولود جديد، خاصة عندما يتعلق الأمر بصحة هذا الكائن الصغير، الذي لا يستطيع التعبير عن ألمه أو معاناته، وبعض الأمهات، خاصة الجدد منهن، قد لا يتمكنّ من تفسير بكاء الطفل، أو ما وراء تغير لونه، أو حتى طريقة تنفسه، وربما اعتقدن أن الأمر طبيعي، بينما هو في الواقع نذير خطر!
وتفسير هذا أن اختناق حديثي الولادة هو حالة تحدث عندما يتعرض الطفل لنقص الأكسجين، أو نقص تدفق الدم إلى الأنسجة، قبل أو أثناء أو بعد الولادة مباشرة، ما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، قد تصل لحد الموت، إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. ولهذا، فإن التعرف إلى العلامات المبكرة التي تشير إلى حاجة الطفل لجلسة أكسجين فورية؛ هو أمر في غاية الأهمية، ويمكن أن ينقذ حياته.
في هذا التقرير، يقدم الدكتور مدحت الهواري، أستاذ طب الأطفال، الدليل الكامل لأهم العلامات التي تدل على أن طفلك حديث الولادة لا يحصل على الأكسجين الكافي، ويحتاج إلى التدخل الطبي الفوري، بالإضافة إلى الأسباب الشائعة لهذه الحالة، ومتى تسرعين إلى أقرب مستشفى من دون تردد؟

الأسباب المحتملة لاختناق الوليد حديث الولادة

طبيب يكشف على المولود

قبل التعرف إلى أسباب الاختناق، عليكِ أن تعلمي أن الطفل المولود حديث الولادة يتنفس بمعدل أسرع من الكبار، ما بين 30 و60 مرة في الدقيقة، لكنه لا يصدر صوتاً أثناء التنفس، ولا يبدو عليه التعب أو الإنهاك خلال عملية التنفس.
مشاكل أثناء الحمل:
قد تتسبب بعض المشاكل التي تحدث أثناء الحمل في نقص الأكسجين للجنين؛ مثل تسمم الحمل، أو انفصال المشيمة المبكر، أو إصابة الأم بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.
مشاكل أثناء الولادة:
قد تحدث مشاكل في الحبل السري، مثل التفافه حول عنق الجنين، أو انقطاع الإمداد بالأكسجين إلى الجنين، أو قد يكون هناك تأخير في الولادة أو صعوبة في الولادة الطبيعية.
مشاكل بعد الولادة:
قد يعاني الطفل من مشاكل في التنفس بعد الولادة، مثل متلازمة الضائقة التنفسية أو التهاب الرئة أو مشاكل القلب.

كيفية التعامل مع قلق الأمومة.. وما هو الحمل الذهني؟ تابعي التفاصيل داخل التقرير

أسباب أخرى:

  • انسداد الأنف أو الفم بالمخاط أو الحليب: وهو أمر شائع في الأسابيع الأولى للمولود، والذي قد يمنع الهواء من الدخول بسلاسة.
  • بعض الأطفال يولدون بعيوب ومشكلات خلقية تؤثر على الدورة الدموية أو التنفس.
  • في الولادة المبكرة، الطفل المبتسر قد لا تكون رئتاه مكتملتين، ما يجعله أكثر عرضة لنقص الأكسجين.
  • العدوى التنفسية مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
  • الارتجاع المريئي قد يؤدي إلى دخول الحليب إلى مجرى التنفس عند الرضع.
  • نوم المولود على البطن أو في وضع غير آمن، وهو ما قد يضغط على مجرى التنفس أثناء النوم.

أعراض اختناق حديثي الولادة:

رضيع يتنفس بشكل غير طبيعي وهو نائم

تغير لون الجلد والشفتين

إذا لاحظتِ أن وجه طفلك أو أطرافه أو شفتيه، بدأت تأخذ لوناً أزرق أو رمادياً، فهذه علامة خطيرة على أن جسمه لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين، هذه الحالة تُعرف طبياً باسم "الزرقة"، وقد تكون متركزة حول الفم أو تشمل الجسم كله.

صعوبة في التنفس أو تنفس غير منتظم

إذا بدا أن طفلك يتنفس بصعوبة، أو أنكِ تسمعين صوت أزيز أو صفير أثناء الشهيق والزفير، أو إذا لاحظتِ انقطاعاً في النفس، أو أن صدره يرتفع بشكل غير طبيعي مع كل نفس، فهو يعاني من انسداد جزئي أو كلي في مجرى التنفس.

تنفس سريع جداً أو بطيء جداً

رغم أن الرضع يتنفسون سريعاً، فإن التنفس الذي يتجاوز 60 نفساً في الدقيقة بشكل متكرر، أو يقل عن 30 نفساً، يُعتبر غير طبيعي، وقد يشير إلى خلل في التنفس أو نقص الأكسجين.

شخير أو صوت خشن أثناء التنفس

إذا كان تنفس الطفل مصحوباً بأصوات غير معتادة؛ مثل الشخير العالي أو صوت خشن أو صفير، فقد يكون هناك انسداد في الأنف أو الحنجرة أو القصبة الهوائية، ما يعيق دخول الهواء.

انكماش الجلد بين الأضلاع أو فوق عظمة الصدر

إذا لاحظتِ أن الجلد ينكمش مع كل نفس، أو أن البطن يتحرك بطريقة غير طبيعية، فذلك دليل على أن الطفل يبذل مجهوداً كبيراً للتنفس، وهي إشارة لضعف دخول الهواء إلى الرئتين.

ضعف في الرضاعة أو رفض الأكل

الطفل الذي يعاني من نقص الأكسجين، غالباً ما يرفض الرضاعة أو يرضع ببطء شديد، لأنه ببساطة غير قادر على التنفس بشكل جيد أثناء الرضاعة، وهي عملية تتطلب تنسيقاً بين المص والبلع والتنفس.

نعاس زائد أو خمول شديد

في بعض الحالات، لا يُظهر الطفل علامات صاخبة، بل يبدو عليه الخمول الزائد أو النعاس غير المعتاد، وقد يصعب إيقاظه أو تحفيزه على التفاعل، وهو ما يشير إلى أن مخه لا يحصل على ما يكفي من الأكسجين.

البكاء المتواصل من دون سبب واضح

إذا كان طفلك يبكي بشكل هيستيري، ولا يهدأ حتى بعد الرضاعة أو التغيير، ويصاحب ذلك علامات مرضية أخرى؛ فقد يعاني من ضيق تنفس أو ألم ناتج عن نقص الأكسجين.

التوقف عن التنفس للحظات طويلة (أكثر من 9-10 ثوانٍ)

أحياناً يتوقف الطفل عن التنفس لبضع ثوانٍ ثم يعود، لكن إذا تكرر الأمر، أو طال أكثر من 10 ثوانٍ، خاصة إذا صاحبه زرقة أو ارتخاء في الجسم، فهذه حالة طارئة تحتاج لتدخل فوري.

برودة في الأطراف أو شحوب في الوجه

تغير حرارة الجسم، خاصة برودة اليدين والقدمين بشكل ملحوظ، رغم دفء المكان، أو شحوب الوجه، كلها مؤشرات على ضعف ضخ الدم المؤكسد إلى الأطراف، إضافة إلى ملاحظة أن لون البشرة مزركش، هناك صعوبة في التنفس، مع ضعف أو غياب ضربات القلب، وجود عرج بالجسم، وضعف بالعضلات.

كيف تتصرفين إذا لاحظتِ إحدى هذه العلامات؟

طفل يرضع
لا تترددي: إذا شعرتِ أن طفلك يتنفس بصعوبة أو يبدو مختلفاً، فاتصلي بالطبيب فوراً، أو توجهي إلى أقرب طوارئ أطفال.
لا تعطي: الطفل أي طعام أو دواء بالفم، إذا تأكدتِ من معاناته من صعوبة في التنفس
لا تحاولي: "انتظاره ليرتاح"، فكل دقيقة تمرّ قد تُحدث فرقاً كبيراً.
احملي: الطفل بهيئة عمودية، وراقبي تنفسه ولونه بدقة، وأنتِ في الطريق إلى الطبيب أو المستشفى.
تذكري: أن التدخل السريع قد ينقذ حياة طفلك، وقد يجنبه مضاعفات خطيرة.
علاج طبي لاختناق حديثي الولادة:
  • يتم إعطاء الأكسجين للطفل عبر قناع أو أنبوب تنفس.
  • يتم تدفئة الطفل للحفاظ على تنظيم درجة حرارته الطبيعية.
  • يتم إعطاء الطفل أدوية لدعم الدورة الدموية وضغط الدم.
  • يتم إعطاء الطفل أدوية للسيطرة على النوبات.
  • قد يحتاج الطفل إلى جهاز تنفس اصطناعي للمساعدة في التنفس.
  • قد يحتاج الطفل إلى غسيل الكلى لإزالة الفضلات الزائدة من الجسم، في بعض الحالات.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.