هل صحيح أن الأسبارتام يسبّب السرطان؟.. اختصاصية تغذية تجيب

هل صحيح أن الاسبرتام يسبّب السرطان؟ (المصدر: Shutterstock)
هل صحيح أن الأسبارتام يسبّب السرطان؟ (المصدر: Shutterstock)
الأسبارتام من المحتمل أن يكون مسرطنًا للإنسان (المصدر: Shutterstock)
الأسبارتام من المحتمل أن يكون مسرطناً للإنسان (المصدر: Shutterstock)
اختصاصية التغذية نور حرب
اختصاصية التغذية نور حرب
هل صحيح أن الاسبرتام يسبّب السرطان؟ (المصدر: Shutterstock)
الأسبارتام من المحتمل أن يكون مسرطنًا للإنسان (المصدر: Shutterstock)
اختصاصية التغذية نور حرب
3 صور
ما هو الأسبارتام (Aspartame)؟ الأسبارتام هو مُحلى اصطناعي يُستخدم في الولايات المتحدة منذ أوائل الثمانينيات. يتم استخدامه في العديد من الأطعمة والمشروبات لقدرته الكبيرة على تحلية الأطعمة، مقارنةً بالسكر. مما يمكّن المستهلكين من استخدام كمية أقل بكثير من السكر لإعطاء نفس المستوى من الحلاوة.
يُستخدم الأسبارتام بشكل شائع كمحلى على الطاولة (Tabletop Sweetener) وكمحلى في الأطعمة والمشروبات الجاهزة، وفي الوصفات التي لا تتطلب الكثير من التسخين أو الحرارة العالية (نظراً إلى أن الحرارة تفكك وتحلل الأسبارتام). كما يمكن أن يضاف إلى بعض الأدوية والعلكة ومعاجين الأسنان لإعطائها نكهة إضافية. لذلك تصنِّف إدارة الأغذية والعقاقير الأسبارتام باعتباره من ضمن المضافات الغذائية كما تؤكد اختصاصية التغذية نور حرب في هذا المقال. وتتابع متحدثة عن الأسبارتام بالتفصيل في الآتي:
اختصاصية التغذية نور حرب

الأسبارتام ومخاطر السرطان

-إن المخاوف بشأن تسبب الأسبارتام لعدد من المشاكل الصحية، بما في ذلك السرطان، كانت موجودة منذ سنوات عديدة.
-تنبع بعض المخاوف بشأن السرطان من نتائج الدراسات التي أجريت على فئران المختبر والتي نشرها عدد من الباحثين الإيطاليين في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والتي أشارت إلى أن الأسبارتام قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان المرتبطة بالدم (سرطان الدم والأورام الليمفاوية) وأنواع أخرى من السرطان. ومع ذلك، كان لهذه الدراسات بعض القيود التي جعلت نتائجها صعبة التفسير.

ما هي آراء منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان حول سلامة الأسبارتام؟

لقد أصدرت لجنة الخبراء المشتركة المعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية، المكونة من منظمة الصحة العالمية (WHO) والوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، تقريراً يقيّم التأثيرات الصحية للأسبارتام. وتصنّف الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) الأسبارتام على أنه "من المحتمل أن يكون مسرطناً للإنسان" (المجموعة 2- B)، بناءً على أدلة محدودة على أنه قد يسبب السرطان (وتحديداً سرطان الكبد) لدى البشر. تشير الوكالة الدولية لبحوث السرطان أيضاً إلى أن هناك أدلة محدودة على وجود السرطان في حيوانات المختبر وأدلة محدودة تتعلق بالآليات المحتملة لتسببه في السرطان.
ننصحكِ بالاطلاع على أضرار الاكل بعد التمرين مباشرة.. نصائح اختصاصية التغذية.

ماذا يعني هذا التصنيف؟

الأسبارتام من المحتمل أن يكون مسرطناً للإنسان (المصدر: Shutterstock)

إن تصنيف الوكالة الدولية لبحوث السرطان للأسبارتام ضمن المجموعة 2- B هو ثالث أعلى مستوى من بين أربع مستويات، ويستخدم بشكل عام إما عندما يكون هناك دليل محدود، ولكن غير مقنع، على وجود السرطان لدى البشر، أو عندما يكون هناك دليل مقنع على وجود السرطان في حيوانات المختبر، ولكن ليس كلاهما. وقد تتضمن هذه الفئة قائمة طويلة من المواد، بما في ذلك الصبار وزيت الديزل وحمض الكافيك الموجود في الشاي والقهوة.
وعلى الرغم من تصنيف الأسبارتام على أنه "من المحتمل أن يكون مسرطناً للإنسان" (المجموعة 2- B)، أشارت لجنة الخبراء المشتركة المعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية إلى أنه لا يوجد سبب كافٍ لتغيير المدخول اليومي المحدد مسبقاً من الأسبارتام والذي يتراوح بين 0-40 ملغم / كغم من وزن الجسم.
في هذا السياق، يحتوي وعاء مشروب غازي دايت على 200-300 ملجم من الأسبارتام، لذلك يحتاج الشخص البالغ الذي يزن 70 كجم إلى استهلاك 9-14 وعاء يومياً لتجاوز المدخول اليومي المقبول. وهذا يفترض عدم تناول أي كمية أخرى من مصادر الغذاء الأخرى. كما يوجد الأسبارتام على نطاق واسع في العديد من المنتجات، بما في ذلك العلكة والآيس كريم والزبادي وحبوب الإفطار.
وكذلك لقد حدّدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الجرعة اليومية المسموح بها للأسبارتام وهي 50 ملليجراماً لكل كيلوجرام من وزن الجسم يومياً (50 مجم/كجم/يوم). بمعنى آخر، تقدر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن الشخص الذي يزن 60 كجم يجب أن يستهلك حوالي 75 حزمة من الأسبارتام في اليوم للوصول إلى الحد الأعلى من المدخول اليومي المقبول وهو 50 مجم / كجم / يوم.
لذلك، إن تجاوز الجرعة اليومية المسموح بها للأسبارتام يعتبر شيئاً خيالياً. فإن تناول الأسبارتام ضمن الجرعة المسموح بها يومياً لا زال آمناً ولا يشكل خطراً على صحة المستهلكين. وكذلك لا يمكن اعتباره مادة مسرطنة، حيث إن الدراسات النهائية ليست مقنعة وتشير إلى أننا لا زلنا نحتاج إلى المزيد من الأبحاث العلمية.
ويمكننا أن نستند إلى ذلك من خلال مراجعة الدراسات المتاحة عن السرطان لدى البشر التي قام بها كل من فريق عمل الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) ولجنة الخبراء المشتركة ((JECFA. وفي حين تستخدم لجنة الخبراء المشتركة للأغذية مصطلح "غير مقنع"، فإن الوكالة الدولية لبحوث السرطان تقول إن هناك "أدلة محدودة". تتفق كلتا المجموعتين بشكل أساسي على أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث. وقال رئيس وحدة المعايير والمشورة العلمية بشأن الغذاء والتغذية في منظمة الصحة العالمية: "نحن بحاجة إلى دراسات أفضل مع متابعة أطول واستبيانات غذائية متكررة في الأفواج الحالية. نحن بحاجة إلى تجارب عشوائية محكومة، بما في ذلك دراسات المسارات الآلية ذات الصلة بتنظيم الأنسولين، ومتلازمة التمثيل الغذائي، ومرض السكري، وخاصة فيما يتعلق بالسرطان".
بعد التعرّف عمّا إذا كان الأسبارتام يسبّب السرطان؟ اكتشفي ما هي فوائد السنامكي الرائعة جداً للجمال والصحة.
**ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.