mena-gmtdmp

10 نصائح تساعدك على مواجهة القلق من المهام الجديدة

هل تخاف من المهام الجديدة؟
هل تخاف من المهام الجديدة؟- المصدر: freepik by stockking


قد تُفاجأ أحياناً بتكليفك بمهمة جديدة في العمل، وفوراً يبدأ قلبك بالخفقان وعقلك يُمطر عليك بأسئلة: هل سأتمكن من إنجازها؟ ماذا لو أخطأت؟ هذا القلق طبيعي جداً؛ بل إنه دليلٌ على أنك أمام مرحلة نموّ حقيقية. لذلك عزيزي القارئ: الأمر مخيف، نعم، لكنه في الوقت نفسه يفتح لك باباً لتكتشف قدراتك الخفية. فالسر ليس في التخلُّص من القلق تماماً؛ بل في 10 نصائح عملية كفيلة بأن تغيّر نظرتك للمهام الجديدة، وتجعلك تتعامل معها كفرصة، كما يشير إليك الخبير في تطوير الذات، الدكتور صهيب عماد.

إستراتيجيات ذكية للتخلُّص من توتُّر المهام الجديدة:

استقبل المهمة بعقل منفتح

حين تُكلّف بمهمة جديدة، قد يتسلل الخوف سريعاً إلى ذهنك، لكن المفتاح هو تغيير زاوية النظر. بدلاً عن أن تراها جبلاً يصعب تسلُّقه، تخيلها كطريق جديد مليء بالتجارِب التي ستضيف لرصيدك. كلّ مهمة تحمل في طياتها فرصة لتعلُّم أداة جديدة، اكتشاف قدرات مخفية في داخلك، أو فتح باب لعلاقات أوسع. الانفتاح هنا يعني أن تستقبل المهمة وكأنها تدريب مجاني يرفع من مستواك المهني والشخصي.
تعلّم الآتي: كيف تناقش بذكاء تحمل مسؤوليات جديدة مع رئيسك؟

خطّط قبل أن تبدأ

الفوضى هي الوقود الأول للقلق؛ لذلك اجعل التخطيط درعك الواقعي. عندما تكتب على الورق ما تحتاج إلى فعله، وتحوّل المهمة الكبيرة إلى خطوات واضحة، ستجد أن الصورة التي كانت ضبابية بدأت تتضح. حتى ولو كان التخطيط بسيطاً كجدول زمني أو قائمة أولويات؛ فإنه يمنحك إحساساً بأنك تسيطر على الموقف بدلاً عن أن يسيطر عليك. ومع كلّ خطوة مرسومة، ستشعر وكأنك نزعت شوكة صغيرة من قلب التوتر.

تعلّم شيئاً واحداً كلّ يوم

محاولة استيعاب كلّ شيء مرة واحدة، أشبه بمحاولة شرب البحر دفعة واحدة. الأفضل أن تقسّم المعرفة إلى جرعات يومية صغيرة، تتعلم بها جزءاً من المهارة أو المعلومة المرتبطة بالمهمة. هذه الطريقة تجعلك تتقدّم بثقة من دون أن تتراكم الضغوط. ومع كلّ معلومة جديدة تستوعبها، ستلاحظ أن ثقتك تتضاعف، وأن ما كان معقداً بالأمس، أصبح اليوم أوضح وأسهل.

اسأل ولا تخجل

أكبر خطأ يقع فيه الموظف الجديد هو التظاهُر بأنه يعرف كلّ شيء. الأسئلة ليست دليلَ ضعف؛ بل إشارة على أنك ترغب بالنجاح وتبحث عن الطريق الصحيح. قد يوفّر عليك سؤالٌ واحد ساعاتٍ من البحث والقلق غير المُجدي. تذكّر أن زملاءك أو مديرك قد مرّوا بنفس الموقف قبلك، وأن طلبك للتوضيح قد يفتح لك أبواباً للخبرة العملية التي قد لا تجدها في أيّ كتاب أو تدريب.

قسّم المهمة إلى أجزاء

العقل البشري يميل إلى تضخيم الصورة عندما ينظر إلى مهمة ضخمة دفعة واحدة. لذلك، الأفضل أن تقسّمها إلى مهام صغيرة يمكنك التعامل معها خطوة بخطوة. ومع كلّ جزء تنجزه، ستشعر بارتياح نفسي يشبه إزالة حجر ثقيل من على صدرك. هذه الإستراتيجية لا تجعل الإنجاز أسهل فقط؛ بل تمنحك أيضاً حافزاً مستمراً يدفعك لإكمال البقية.

تدرّب على السيناريوهات

التحضير العقلي له تأثير قوي على شعورك. حاول أن تتخيل نفسك وأنت تقوم بالمهمة بنجاح، خطوة بخطوة. عندما تعيش التجرِبة في خيالك مسبقاً؛ فإن دماغك يتعامل معها وكأنها حدثت بالفعل؛ مما يقلل من حدة التوتر عند تنفيذها. حتى السيناريوهات البسيطة، مثل: كيفية شرح فكرة لزميل، أو تقديم جزء من المشروع، حين تتدرب عليها ذهنياً، تصبح أسهل بكثير في الواقع.

تنفّس بوعي

القلق يجعل جسدك في حالة استنفار، والتنفس السريع يَزيد التوتر. هنا يأتي دور التنفس العميق؛ حيث يمنحك استراحة قصيرة لعقلك وجسدك. جرّب أن تأخذ شهيقاً بطيئاً، تحبسه قليلاً، ثم تُخرجه ببطء. هذا التمرين البسيط قادرٌ على تهدئة ضربات قلبك، وإعادة تركيزك، وكأنك ضغطت زر إعادة التشغيل لمزاجك.

ركّز على ما يمكنك التحكم به

الكثير من القلق يأتي من التفكير في أشياء خارجة عن إرادتك: ماذا لو لم تُعجب المهمة المدير؟ ماذا لو ارتكبت خطأ؟ هذه التساؤلات تسرق طاقتك بلا مقابل. الأذكى أن تعيد تركيزك على ما يمكنك فعله الآن: تنفيذ خطوة صحيحة، مراجعة عملك، طلب مساعدة عند الحاجة. بهذا الأسلوب، يتحول القلق من عائق إلى وقود، يدفعك لإنجاز ما هو تحت سيطرتك فعلاً.

احتفل بالإنجازات الصغيرة

لا تنتظر أن تُنهي المهمة كاملة لتشعر بالفخر. كل إنجاز صغير؛ حتى ولو كان مجرد إتمام جزء من الخطة أو تعلُّم مهارة جديدة، يستحق أن تمنح نفسك لحظة تقدير. هذه الاحتفالات الصغيرة ليست رفاهية؛ بل هي محفّز قوي يحافظ على طاقتك ويذكّرك بأنك تسير في الاتجاه الصحيح. مع كلّ خطوة، يتضاءل القلق ليحل مكانه إحساس بالثقة.

تذكّر تجارِبك السابقة

حين يهاجمك القلق، ذكّر نفسك بأنك لم تصل إلى ما أنت عليه اليوم إلا لأنك تخطّيت مهام صعبة من قبلُ. استرجع المواقف التي شعرت فيها بالارتباك ثم تجاوزتها بنجاح، وستدرك أن لديك سجلاً من الانتصارات الشخصية. هذه الذكريات هي مخزون من القوة يمكنك استدعاؤه وقت الحاجة؛ لتؤكد لنفسك أنك قادر على تجاوُز المهمة الحالية كما فعلت مراراً في الماضي.
طبّق الآتي: 5 خطوات للحفاظ على هدوئك أمام موظف عدواني: اكتشف السر!