mena-gmtdmp

10 أشياء لا يجب أن تتحدث عنها أبداً في العمل

نقاشات تبدو عادية.. لكنها مدمّرة في العمل
نقاشات تبدو عادية.. لكنها مدمّرة في العمل - المصدر: freepik


تخيل أنك في مكتبك، والحوارات تدور من حولك بين الزملاء. قد يبدو لك أن الحديث عن كل شيء أمر طبيعي، لكن الحقيقة أن هناك موضوعات قد تفتح عليك أبواباً من المشكلات أنت في غنى عنها. فالكلمة التي تظنها عابرة قد تصبح سبباً لتوتر العلاقات أو اهتزاز صورتك المهنية. من الذكاء أن تعرف ما يجب تجنبه كي تحافظ على بيئة عمل صحية ومهنية. الخبيرة في مجال التدريب والتطوير المهني، المهندسة آراز الشلبي  تضيء في حديثها على هذا الجانب  الهام والمؤثر في العلاقات بين زملاء العمل.

10 أشياء لا يجب أن تتحدث عنها أبداً في العمل

الرواتب والأجور

التحدث عن مقدار راتبك أو الاستفسار عن دخل زملائك ليس مجرد فضول عابر، بل موضوع شديد الحساسية. قد يثير ذلك شعوراً بعدم المساواة أو إحباطاً لدى الآخرين، خصوصاً إذا شعروا أن جهودهم لا تُقدَّر بالقدر نفسه. حتى لو كان هدفك بريئاً، هذه الأحاديث تزرع الشك في عدالة النظام الداخلي وتخلق أجواء من التوتر قد تمتد لوقت طويل. الأفضل أن تترك مثل هذه القضايا لمسارات رسمية كاجتماعات التقييم أو نقاشات الموارد البشرية.

شاركنا رأيك: العمل مع الأصدقاء: فرصة أم مخاطرة؟ كيف تدير علاقتك في المكتب

السياسة والدين

هذان الموضوعان يمثلان خطاً أحمر في مكان العمل. لكل شخص قناعاته العميقة التي يعتبرها جزءاً من هويته، وأي نقاش قد يتحول بسهولة إلى خلاف شخصي يصعب تجاوزه. بعض الزملاء قد ينظرون إليك كمثير للمشكلات أو يحاولون تجنبك خوفاً من الدخول في جدال. لذلك، اجعل مساحة العمل خالية من النقاشات الأيديولوجية واحصر الأحاديث في ما يقربك من الآخرين لا ما يفرّقك عنهم.

الحياة الشخصية

إفراطك في مشاركة تفاصيل حياتك الخاصة مثل مشاكل الزواج أو الخلافات العائلية قد يبدو للوهلة الأولى وسيلة للتقرب من الزملاء، لكنه قد يُفهم على أنك غير قادر على الفصل بين عملك وحياتك. بعض الأشخاص قد يتعاطفون، بينما آخرون قد يستغلون هذه المعلومات ضدك أو ينشرونها بطريقة غير لائقة. الحفاظ على خصوصيتك يمنحك صورة أكثر مهنية ويجعل الآخرين يحترمون حدودك الشخصية. تذكر أن كل معلومة تكشفها هي مساحة مفتوحة لردود فعل مختلفة لا يمكنك التحكم بها.

النميمة 

النميمة أو الحديث عن الآخرين في غيابهم قد يمنحك لحظة اهتمام، لكنه يدمر ثقتك على المدى الطويل. الزملاء الذين يسمعونك تتحدث عن غيرهم، سيفترضون أنك تفعل الشيء نفسه عندما تغيب عنهم. بيئة العمل الناجحة قائمة على الثقة والشفافية، وعندما تدخل النميمة تصبح الأجواء مشبعة بالشك والريبة. الأفضل أن تكون مصدراً للكلمة الطيبة، فالناس يتذكرون دائماً من كان سبباً في دعمهم لا مَن تحدث عنهم بسوء.

الانتقادات العلنية

إحراج زميل أمام فريق العمل تحت شعار النقد البنّاء ليس أسلوباً مهنياً. النقد أمام الآخرين يترك جرحاً في كبرياء الشخص، حتى لو كان ما قلته صحيحاً. مثل هذه المواقف قد تخلق خصومة شخصية تؤثر على التعاون لاحقاً. على العكس، النقد الخاص واللبق يُشعر الآخر بأنك تهتم بمصلحته لا بفضحه. في بيئة العمل، الطريقة التي تقدّم بها الملاحظة أهم بكثير من الملاحظة نفسها.

مشكلات الإدارة

قد تشعر أحياناً أن بعض قرارات الإدارة غير عادلة أو غير منطقية، لكن التعبير عن ذلك علناً أو أمام زملائك بطريقة عاطفية قد ينقلب ضدك. سرعان ما تُنقل هذه الكلمات وتصل للإدارة بلهجة مختلفة، فتظهر بمظهر الموظف السلبي أو المتمرّد. إذا أردت إيصال اعتراضك، هناك دائماً قنوات رسمية، مثل الاجتماعات الدورية أو رسائل رسمية توضح وجهة نظرك بهدوء. بذلك تُظهر أنك حريص على المصلحة العامة لا مجرد معترض.

التفاخر المبالغ فيه

الحديث المستمر عن إنجازاتك قد يعطي انطباعاً أنك تفتقر للثقة الحقيقية وتبحث دائماً عن اعتراف الآخرين. مثل هذا السلوك يخلق مسافة بينك وبين زملائك، لأنهم سيشعرون أنك تقلل من دورهم. النجاح الحقيقي يُثبت بالأفعال وليس بالكلمات. التواضع يرفع من قيمتك أكثر من أي كلمات، والناس غالباً ما يتذكرون من أشركهم في النجاح لا من نسبه لنفسه فقط.

المقارنات بين الزملاء

المقارنة من أكثر الأمور التي تزرع العداوة الخفية في مكان العمل. قولك "فلان" يعمل أفضل منك" أو "الإدارة تفضّل فلاناً" لا يُنتج سوى الغيرة والإحباط. كل شخص لديه نقاط قوة وضعف، وأفضل بيئة عمل هي التي تستثمر هذه التنوعات لا التي تضع الناس في مواجهة. إذا أردت تحفيز زميلك، ركز على إمكانياته الخاصة بدلاً من مقارنته بغيره.

المزاح غير المناسب

المزاح قد يخفف التوتر ويجعل المكتب مكاناً مريحاً، لكنه سلاح ذو حدين. نكتة تحمل إيحاء سلبياً أو تلميحاً شخصياً قد تُعتبر إهانة وتترك أثراً طويلاً. حتى لو كنت ترى نفسك طيب النية، المهم هو كيف يتلقى الآخرون كلماتك. المزاح اللائق والبسيط يبني علاقة جميلة، أما المزاح الجارح فقد يدمّر علاقة في لحظة واحدة.

الخطط المستقبلية للرحيل

مشاركة نيتك بترك العمل أو أنك تبحث عن فرصة أخرى قد تُفهم على أنك فقدت ولاءك للشركة. النتيجة؟ قد تستبعدك الإدارة من مشاريع مهمة، أو لا تعتمد عليك في خطط طويلة الأمد. حتى الزملاء قد ينظرون إليك كشخص لم يعد ملتزماً بالفريق. الأفضل أن تحتفظ بخططك المستقبلية لنفسك حتى تتأكد من خطوتك القادمة، فالكلمة غير المحسوبة قد تكلفك فرصاً مهمة في اللحظة الراهنة.
هل تعلم: ما الفرق بين الموظف المنتج والموظف المشغول؟ 5 فروقات تكشف الحقيقة