مع تحول الثقافة إلى قطاع استثماري واعد ومحرك رئيسي للتنمية ورافد من روافد الاقتصاد المتنوع الحديث في المملكة العربية السعودية، تظهر العديد من الجهود والمبادرات من الجهات المختصة لتفعيل محركات هذا القطاع بما يتواءم مع مستهدفات رؤية 2030، وفتح الآفاق أمام المبدعين والمطورين وأصحاب المشاريع والتطلعات ليرووا للعالم قصة جديدة عن ثقافة المملكة.
ومن أحدث هذه المبادرات يأتي مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي عقد بنسخته الأولى تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبتنظيم من وزارة الثقافة السعودية.
من ثقافتنا نبني اقتصادنا
كلمة سمو وزير الثقافة @BadrFAlSaud في #مؤتمر_الاستثمار_الثقافي_2025#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/X06uWnoRTk
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) September 29, 2025

حملت هذه النسخة شعار "من ثقافتنا نبني اقتصادنا"، وتضمن برنامجها ما يقارب الـ 50 جلسة وورشة عمل شارك فيها ما يزيد عن 150 متحدث، تنطلق محاورها من ثلاث ركائز رئيسة هي: ثراء الثقافة، تعزيز رأس المال الثقافي، ودور الثقافة القوي في تعزيز التماسك المجتمعي. وأقيمت بالشراكة مع عدد من المؤسسات الثقافية، والحكومية، والشركات الكُبرى، منها الصندوق الثقافي شريكًا رئيسًا، ومجموعة الأصول الثقافية شريكًا مؤسسًا، والشركاء الاستراتيجيون وزارة الاستثمار، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام "SRMG"، ومجموعة إم بي سي MBC، والشركاء الثقافيون هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، ومركز الملك فهد الثقافي، ومؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع "ألِف"، وفن جميل، وسوذبيز "Sotheby’s"، ومجموعة الفن "ARTE COLLECTUM"، ومونق للاستثمار، والشريك الإعلامي سي إم جي "CMG"، والشريك الإعلامي الثقافي قناة الثقافية.
وافتتح اليوم الأول من المؤتمر بحفل خاص وكلمة ترحيبية من وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله آل سعود قال فيها إن "القطاع الثقافي السعودي شهد منذ انطلاقة رؤية 2030 نقلة تاريخية حولته إلى رافعة اقتصادية أساسية، حيث قفزت مساهمته بالناتج المحلي إلى 1.6 %، ووصل عدد العاملين إلى 234 ألفاً وبلغت قيمة الدعم المالي المتدفق إليه ما يقارب 2 مليار دولار في عام 2024..". وأعلن الوزير في كلمته عن تضمن المؤتمر لتوقيع 89 اتفاقية بقيمة تقارب 5 مليار ريال، كما أعلن عن إطلاق جامعة الرياض للفنون التي ستساهم في رفد القطاع الثقافي بالمواهب والمبدعين.
وتلت كلمة الوزير جلسة حوارية وزارية استضافت وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، حاورهما رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز فيصل عباس.
أما اليوم الثاني فتم افتتاحه بكلمة للأميرة ريما بنت بندر آل سعود، حملت عنوان "بصمة سعودية عالمية"، وقالت فيها: "تشهد المملكة اليوم نهضة ثقافية حيوية تعيد رسم ملامح الوطن وتشّع بآثارها على العالم بأسره، وهي لم تكن وليدة المصادفة، وإنما ثمرة إستراتيجيات مدروسة واستثمارات موجّهة نحو الإنسان والهوية الوطنية والمستقبل المشترك، حيث برزت أصوات الشباب والفتيات المبدعين والمبتكرين باعتبارهم طاقة قادرة على قيادة هذا التحول بروح إبداعية راسخة".

وزخر اليومان بجلسات مثرية شارك فيها مسؤولون وخبراء سعوديون ودوليون من بينهم نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان بن إبراهيم الطوق، إلى جانب الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي ماجد بن عبد المحسن الحقيل، ومديرة القدية ليلى الفداغ، والرئيسة التنفيذية لهيئة فنون العمارة والتصميم د. سمية السليمان، والرئيس التفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي فيصل بالطيور الرئيس التنفيذي لدار "سوذبيز" تشارلز ستيوارت، ورئيس مجلس إدارة دار "كريستيز" غيّوم سيروتي، والرئيس التنفيذي لـ "آرت بازل" نواه هوروفيتز، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث ووزيرة الثقافة السابقة في مملكة البحرين، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ "سوني بيكتشرز إنترتينمنت" توني فينتشيكويرا، ومؤسس "إيغلز بيكتشرز" طارق بن عمار، ورئيس هيئة "هيستوريك إنجلاند" اللورد نيل ميندوزا، والعديد من الشخصيات المؤثرة في الاقتصاد الإبداعي والثقافي.
الابتكار الثقافي

من الجلسات البارزة ضمن المؤتمر جلسة حملت عنوان "الابتكار الثقافي: وقود المستقبل" ناقشت دور الابتكار الثقافي في دفع عجلة الازدهار الوطني، ومن الأمور اللافتة التي نوقشت خلال هذه الجلسة، تضمن وزارة الثقافة السعودية لوحدة خاصة بالابتكار، وقد أشار بعض المتحدثين في الجلسة أن هذا غير موجود في أهم الوزارات في العالم.

عن هذه الوحدة كان لنا حديث مع أحد المتحدثين ضمن الجلسة وهي هنوف حوذان، مدير عام الإدارة العامة للابتكار في وزارة الثقافة، والتي قالت: "كل جهة حكومية لا بد وأن يكون لديها وحدة للابتكار أو إدارة عامة للابتكار، نحن MOCX الإدارة العامة للابتكار في وزارة الثقافة دورنا يتمحور حول جمع مجتمع الابتكار الثقافي، جمع مبدعين من قطاعات كبيرة وكثيرة، إذ لدينا تقريباً 11 قطاع في الثقافة، ونحن نبذل جهدنا للتعرف على المبدعين والمبتكرين في هذه القطاعات، ولدينا مساحة مبتكرة اسمها المنطقة الرمادية وفيها نجمع مجتمع الابتكار الثقافي، من وزارة الثقافة، ومن الرؤساء التنفيذيين والفنانين وغيرهم من نسيج مجتمع الابتكار الثقافي، وهذه المساحة تتيح لنا تحديد ومعالجة أبرز التحديات التي تواجه قطاع الثقافة مع بعضنا البعض، مع القطاع الخاص والقطاع غير الربحي، وتكون وزارة الثقافة هي الداعمة والممكنة للمبدعين ليتمكنوا من الابتكار بشكل مستقل".
وختمت بالقول: "لطموحنا في MOCX أن نختفي بعد ثلاث سنوات، لأننا سنرى حينها كيف أن منظومة الثقافة في المملكة لم تعد بحاجة لتدخلنا، وسيكون هناك الكثير من المبدعين المنكبين على تفعيل الابتكار الثقافي".
حوار بين الثقافة والتكنولوجيا والأعمال

في الجلسة نفسها أيضاً شارك اللورد إد فايزي وهو مستشار ومعلق ثقافي، في مجلس اللوردات البريطاني، وقد عبر عن إعجابه بالمؤتمر بشكل عام وبوجود وحدة خاصة للابتكار في وزارة الثقافة بشكل خاص وقال: "هذا حدث فريد من نوعه، ليس فقط للمملكة العربية السعودية، بل للعالم أجمع. تُعقد مؤتمرات ثقافية في جميع أنحاء العالم، لكن هذا أول مؤتمر ثقافي أعرفه يُركز على الأعمال والابتكار، ويُناقش مساهمات الثقافة الربحية في الاقتصاد، ويُوضح كيف ينبغي للسياسيين والحكومات دعم صناعاتهم الثقافية، فهي ليست مفيدة للإنسان فحسب، بل مفيدة للاقتصاد أيضًا، وتُعزز صورة البلاد. وهذا أول مؤتمر يجمع كل هذه العناصر في مكان واحد".
وأضاف: "أنا مُعجب جدًا بوجود وحدة للابتكار في وزارة الثقافة السعودية، وأتمنى لو كان لدى وزارة الثقافة البريطانية وزير للابتكار، لأنني أعتقد أن عالم الثقافة محافظ جدًا، ولا يُغير الكثير، فقد وضع أساليب مُحددة، ومع ذلك يُغير عالم التكنولوجيا كل ما نشعر به. أعتقد أن هناك حاجة إلى حوار بين الثقافة والتكنولوجيا والأعمال، ولهذا السبب يُعد هذا المؤتمر مُثيرًا للاهتمام. ولذلك، أعتقد أن استخدام كلمة "ابتكار" في سياق الثقافة أمرٌ محوري وضروري ومهم للغاية. لذا أعتقد أن المتاحف والمؤسسات الفنية يجب أن تفكر في نفسها بطريقة أكثر كعالم أعمال، وهي الطريقة التي نتطور بها ونتغير باستمرار لتتناسب مع احتياجات ومتطلبات عملائنا المتغيرة".
تعرفوا معنا أكثر على أهمية ودور مؤتمر الاستثمار الثقافي في الرياض.. أبرز تصريحات المشاركين في دورته الأولى
ثقافة الغذاء السعودية


هيئة فنون الطهي وقعت خلال المؤتمر عددًا من الاتفاقيات التي تهدف لتطوير قطاع الطهي والأغذية والمشروبات في المملكة وضمان الجودة والمعايير العالية ضمن هذا القطاع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المطبخ السعودي وإبداعات الطهاة المحليين، وفي حديث لـ "سيدتي عن هذه الاتفاقيات" قالت ميادة بدر الرئيس التنفيذي لهيئة فنون الطهي: "وقعنا عددًا من الاتفاقيات التي نفخر بها منها اتفاقية مع الخزامى في الرياض، وستكون لها نتائج مميزة عديدة، كذلك وقعنا اتفاقية مع الرياض القابضة بما يخص "فودسفير" (FoodSphere) المخصصة لاستكشاف الأطعمة وثقافة الغذاء السعودية، وهي موجودة الآن في الرياض ونتمنى أن تزوروها". وتحدثت بدر عن أهمية هذا النوع من الاتفاقيات في إبراز الثقافة السعودية والتعرف على فنون الطهي والأكل السعودي وطرق التعاون مع الطهاة السعوديين".
تلازم الثقافة والاقتصاد

رجل الأعمال والمنتج السينمائي التونسي العالمي طارق بن عمار، شارك في المؤتمر في جلسة حوارية مهمة جداً حملت عنوان "تشارك الرؤية ورأس المال"، تناولت الطموحات الحكومية والاستثمارات الخاصة وتضافرها لصياغة مستقبل السينما، وفي حديث خاص لـ "سيدتي" اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة إيغل بيكتشرز للإنتاج أن "هذه الجلسة جلسة تاريخية ناقشت العلاقة بين الاستثمار الثقافي والاقتصادي في البلاد العربية، تم التأكيد من خلالها على أن الثقافة من دون اقتصاد لا تتقدم، لا بد وأن يسيرا يداً بيد". وأضاف: "هذا المسار يعد تاريخياً في المملكة العربية السعودية التي عندها إمكانيات وشباب، ونحن أتينا لنعاونهم في هذا الاستثمار من خلال شركتنا للتوزيع والإنتاج التي سنتعاون فيها مع المخرجين العرب والسعوديين الذين أغلبيتهم من الشباب، وبإذن الله سأكون معهم كوني أكبر منهم سناً وأعاونهم بخبرتي وسيكون المستقبل جيداً"..
وعن تأسيس شركة لتمويل المشاريع الثقافية والإبداعية قال: " أسسنا مع صندوق التنمية الثقافي شركة تمويل اسمها Riviera Content بحيث يعود 40% منها للحكومة أي لوزارة الثقافة، و60 % لنا كقطاع خاص، ونتمنى أن يعاون هذا التمويل اقتصاد السينما الجديد في السعودية وفي كل البلاد، للإنتاج وللمخرجين والممثلين، لاستقطاب الأفلام الأجنبية إلى السعودية، كما أنا استقطبت العديد من الأفلام الأجنبية إلى توني كإنديانا جونز وستار وورز والعديد من الأفلام العالمية الأخرى، وإن شاء الله في المستقبل نأتي بالعديد من الأفلام الكبيرة ولهذا تشاركنا مع سوني و MGM وإن شاء الله في المستقبل كل المخرجين والممثلين سيأتون إلى هنا".
وتحدث بن عمار عن تطور المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية لا سيما فيما يتعلق بصناعة السينما وقال: "المشهد جيد جداً في المملكة العربية السعودية، فعلى سبيل المثال أصبح هناك مهرجان البحر الأحمر السينمائي وقد تواجدت فيه لثلاث مرات، وإن شاء الله سأتواجد فيه مرة أخرى، وأيضاً في عام 2019 لم يكن هناك سينما في السعودية، لذا ما يحصل الآن هو أمر تاريخي، هذا هو المستقبل وعلى الشباب أن يروا ذلك".
تكريس الهوية العربية

في جلسة حملت عنوان " توثيق التبادل الإبداعي" شارك عدد من المصممين والمستثمرين في حوار عميق حول كيف يمكن للثقافة أن تكون في آن واحد رأس مال وأداة للتواصل.
وشاركت في هذه الجلسة المصممة سارة الشرايبي التي كان لنا معها حديث خاص وصفت فيه المؤتمر بالتظاهرة في أكثر من مستوى وقالت: "سعيدة جداً أنني موجودة هنا للتحدث عن تجربتي كمصممة وكأول امرأة عربية في إطار فعاليات الهوت كوتور"، وأفصحت الشرايبي عما ستقدمه في جلستها الحوارية قائلة: "سأتحدث عن تجربتي كمصممة أزياء راقية، وعن الهوية المغربية وكيف تكون عنصراً مهماً في أعمالي". وعن التواصل مع قطاع الأزياء في السعودية قالت إنه "من المهم بناء هذا التواصل البناء بين فعاليات الأزياء في المغرب وفعاليات الأزياء في السعودية، وأعتقد أن مجلس الأزياء في السعودية ووحدات العمل جادة في تكريس الهوية العربية في مجال الأزياء".

ومن المتحدثين في هذه الجلسة أيضاً المصممة السعودية ريم الكنهل، التي قالت في حديث خاص لـ "سيدتي": "هذه الجلسة جمعتني بعدد من المصممين والمستثمرين وكان لقاءً شيقاً لأنه تحدث عن قطاعي الاستثمار والأزياء وما هو حاصل اليوم في مملكتنا الحبيبة، وكيف أن قطاع الأزياء تحول إلى قطاع كبير جداً حالياً، بالإضافة إلى تراثنا الغني الذي ناقشنا كيفية الاستفادة منه وتصديره للعالم وطرق الاستثمار في كل ذلك محلياً وعالمياً". وأضافت: "صنع في السعودية" هو حلم نسعى لتحقيقه وقد بدأ يتحقق بالفعل، وهو حلم لكل من يعمل في هذا القطاع وأنا منهم كوني بدأت من أكثر من 16 سنة، فأنا أرى هذا الحلم يتحقق اليوم وفي طور البناء والتطوير، لا شعور أجمل من ذلك".
ثقافة وروح مميزة

وعن انطباعات الشباب حيال هذا المؤتمر تحدثنا مع أمير الباحوث وهو مستشار في وزارة السياحة، وقال لنا: "نحن اليوم في مؤتمر الاستثمار الثقافي لنشهد بداية قطاع عظيم جداً وهو قطاع الثقافة، وهذا القطاع كان موجوداً بالفعل لكننا نشهد اليوم خطوات نمو جديدة فيه على كل المستويات ليصبح من القطاعات المساهمة بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، إذ يتوقع منه أن تصل مساهمته في الناتج المحلي إلى ما يقارب الـ 5 % في عام 2030.. هذا يؤكد أن الفرص عظيمة في هذا القطاع ولا ترتبط فقط بمتعة الثقافة والمجال الإبداعي، وإنما كمجال استثماري قوي، وشهدنا في المؤتمر تحالفات واتفاقيات بين الشركات التي صنعت بيئة جديدة للمبدعين ليلمسوا الفرص كحقيقة يعيشونها".
وأضاف: "الجميل في المملكة أن الثقافة كبيرة ومتنوعة فلدينا 13 منطقة وكل منطقة تتميز بثقافة وروح جميلة، لذا لكل من هم في القطاع الإبداعي أو القطاع الثقافي أقول مبارك عليكم هذا النمو، الذي لم يحصل ولن يحصل بهذه القوة في أي مكان في العالم، لذا كل شخص يرغب بإنشاء أو البدء بفكرة ثقافية عظيمة، فالمكان اليوم موجود، في هذا المؤتمر سنرى ذلك، وفي السنوات القادمة سنعيشه ونلمسه بأيدينا بإذن الله".


يذكر أن مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 أقيم على مدار يومين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ونخبة من المستثمرين العالميين، وصنّاع القرار، وقادة الثقافة، وممثلي الجهات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الحكومية، إضافةً إلى روّاد المشاريع الثقافية والمبدعين.
وتضمن برنامجُ المؤتمر عدة موضوعاتٍ رئيسة، من أبرزها البعد الرأسمالي للثقافة، وعائد الاستثمار في الثقافة، والدبلوماسية الثقافية، والمفاهيم الجديدة للتمويل العام، وصناديق الاستثمار الثقافي العالمية، وريادة الأعمال والمشاريع الإبداعية، وتقليل المخاطر في الاستثمارات الثقافية، وتمويل مستقبل الثقافة، وتحفيز دور العمل الخيري في القطاع الثقافي..
وللتعرف إلى أبرز الاتفاقيات والمبادرات التي طرحت في المؤتمر اقرؤوا: مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 يفتح آفاقًا استثمارية في السوق السعودي