هل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي مكانك قريباً؟ وماذا لو لم يُستبدل كرسيك بل نُزع الانتباه عنك؟ في زمن تتغير فيه قواعد اللعب، لم يعد التهديد الأكبر هو أن تُطرد، بل أن تصبح غير مرئي. الذكاء الاصطناعي لا ينام، لا يتعب، ولا يطلب ترقية، ومع ذلك، لا يملك ما لديك: العقل البشري القادر على التكيّف والمبادرة والإقناع. فكيف تحافظ على قيمتك؟ وكيف تقنع أصحاب العمل أنهم بحاجة إليك أكثر من أي وقت مضى؟ 7 مهارات تنقذ وجودك، وتُبقي اسمك في الصف الأمامي بحسب المهندس والخبير في مجال الأمن السيبراني حسام السفاريني.
7 مهارات تحافظ على مستقبلك الوظيفي في عصر الذكاء الاصطناعي:
-
اتقن مهارة التحليل
في زمن تتحدث فيه الآلات بلغة الأرقام، الموظف الذي يُجيد تحليل البيانات وتحويلها إلى قرارات هو من يفرض نفسه على الطاولة. لن يكفي بعد اليوم أن تنفذ المطلوب، بل عليك أن تقرأ ما وراء المطلوب. فالتحليل يمنحك نظرة عميقة لأداء المؤسسة، ويجعلك مشاركاً في صياغة الخطط، لا مجرد تابع لها. وكلما قدّمت تفسيراً منطقياً للنتائج، زاد احترام رؤسائك لذكائك ومرونتك.
اكتشف الحقيقة: 3 مرات قلتُ "عذراً لا أستطيع": هل كنتُ أهرب من العمل أم من مخاوفي؟
-
صمّم حلولاً لا تقارير
الشركات اليوم لا تحتاج من يخبرها بالمشكلة، بل من يأتي وفي جيبه الحل. فالموظف القادر على اقتراح خطوات ذكية وسريعة للتعامل مع أي تحدٍّ، يُصنّف فوراً كعنصر ذهبي في الفريق. توقف عن تكرار ما هو معروف، وابدأ بالبحث عن: كيف يمكننا تحسينه؟. الحلول التي تقترحها تُصبح بصمتك الخاصة داخل المؤسسة، ويصعب على أي ذكاء صناعي أن يستبدل تلك البصمة الفريدة.
-
استخدم الذكاء الاصطناعي لصالحك
كل دقيقة تقضيها في مقاومة التكنولوجيا، تقرّبك من أن تصبح غير ضروري. الذكي هو من يحتضن هذه الأدوات ويتعلم كيف يوفّر بها وقتاً وجهداً، ويضاعف إنتاجه. لا تنتظر أن تأتيك المعرفة جاهزة، بل ابحث عن أدوات الذكاء الاصطناعي التي تخدم مجالك، وابدأ بتجربتها بذكاء. حين يرى المدير أنك تسبق الزمن في التكيّف، سيضعك في خانة: اللا يُستغنى عنهم.
-
اعرف كيف تشرح نفسك
قد تكون عبقرياً في العمل، لكنك ستبقى غير مرئي إن لم تعرف كيف توصل أفكارك. مهارة التعبير عن نفسك، وشرح ما قمت به بلغة بسيطة وواضحة، تصنع فرقاً كبيراً في صورتك أمام الإدارة. لا تكتفِ بجملة: أنجزت المطلوب، بل فسّر كيف فكّرت، وما النتيجة، ولماذا كان خيارك هو الأفضل. الشرح الجيد يجعل كل ما تقوم به مرئياً، ومعترفاً به.
-
كن أول من يتطوّر
التطور لم يعد ترفاً ولا ميزة إضافية، بل ضرورة بقاء. فالموظف الذي يسعى دائماً لاكتساب مهارات جديدة، حتى من دون أن يُطلب منه، يرسل رسالة واضحة: أنا مستعد دائماً للمرحلة القادمة. لا تنتظر أن يفاجئك التغيير، بل كن أول من يستقبله ويطوّعه. فكل خطوة تتعلّم فيها مهارة جديدة، تضع نفسك في مكانة أعلى من مجرد موظف ينفّذ الأوامر.
-
اجعل تأثيرك واضحاً
الذكاء الاصطناعي قد يؤدي المهمة، لكن لن يظهر أثرها إلا إذا كنت أنت من يقيسه ويوصله. احرص أن تُظهر نتائج عملك في شكل أرقام، تحسينات، أو أثر ملموس على المشروع أو الفريق. صاحب العمل لا يهمه كم ساعة جلست على مكتبك، بل ماذا تغيّر بعد أن عملت. لذلك، كن دائماً الموظف الذي يرى الآخرون أثره بوضوح، ويتحدث العمل عنه من دون أن ينطق.
-
كوِّن علاقات قوية
العلاقات الإنسانية هي ما لا تستطيع الآلة تقليده. قدرتك على التواصل، على التفاهم مع فريقك، على خلق جو مريح وبنّاء في العمل، كل هذا لا يقدّره فقط الزملاء بل المديرون أيضاً. كن الشخص الذي يعرف كيف يُصلح الخلاف، ويدعم الآخرين، ويُشعرهم أنك ظهرٌ لا خصم. فحتى أعقد المهارات التقنية لا تُغني عن شخص محبوب ومحلّ ثقة داخل الفريق.
الحلول بين يديك: لتجنب خسارة الفرصة.. كيف تستعد لمقابلات العمل بكافة أشكالها؟





