mena-gmtdmp

5 طرق مضمونة لإعادة برمجة عقلك في العمل.. لتتوقف عن الدوران في نفس المكان

كيف تعيد برمجة عقلك داخل العمل لتتقدّم نحو أهدافك؟
كيف تعيد برمجة عقلك داخل العمل لتتقدّم نحو أهدافك؟ - المصدر: freepik by DC Studio


هل وجدت نفسك يوماً تنفّذ المهام بشكل آلي من دون أن تشعر أنك تقترب من أي هدف؟ هل تتكرر أيامك كأنك داخل دائرة مغلقة؟ هذا ليس كسلاً ولا فشلاً، بل هو ببساطة مشكلة في برمجة عقلك داخل العمل. فالموظف الناجح لا يمتلك فقط مهارات، بل يمتلك عقلاً يعرف كيف ينظّم طاقته الذهنية بشكل يومي. يكشف لك الخبير في شؤون تطوير الموظفين، المهندس مرتضى الشلبي 5 طرق فعّالة لإعادة برمجة عقلك داخل العمل، لتتحرّر من التشتت وتستعيد تركيزك.

6 خطوات تعيد برمجة عقلك في العمل وتضاعف إنجازك خلال أيام:

  • استيقظ بوعي

ابدأ يومك بإدراك حقيقي لما ينتظرك، لا بمجرد روتين ميكانيكي. لا تُلقِ بنفسك في الزحام العقلي مباشرةً بعد الاستيقاظ. اجعل أول عشر دقائق لحظة صمت، تفكّر فيها بما تريد تحقيقه، لا بما تخشى منه. هذا الوعي الصباحي سيغيّر طريقة دخولك للعمل.
أن تستيقظ بوعي لا يعني فقط أن تفتح عينيك، بل أن تفتح ذهنك أيضاً. خذ لحظة لتسأل نفسك: ماذا أريد من هذا اليوم؟ ما هو الشعور الذي أريد الحفاظ عليه؟ تجاهل صوت الهاتف قليلاً، وامنح نفسك أولوية عقلية تبدأ بها اليوم من الداخل، لا من ضجيج الخارج. بهذه البساطة، يتحوّل الاستيقاظ من عادة إلى نقطة انطلاق واعية.
كن حذراً: 4 مواقف بسيطة يمكن أن تُفقدك وظيفتك من دون أن تعرف السبب

  • حرّك ذهنك يومياً

كما تحتاج عضلاتك للإحماء، يحتاج ذهنك لتحفيز قبل التفاعل مع أي مهمة. لا تبدأ يومك مباشرة بالرد على الإيميلات أو قراءة الرسائل. بدلاً من ذلك، حرّك دماغك بنشاط بسيط: اقرأ فقرة ملهمة، دوّن هدفاً، أو استرجع فكرة. هذه الدقائق الصغيرة تعيد تهيئة عقلك للتركيز.
عقلك يشبه العدسة، كل صباح تحتاج لمسحها قبل أن تبدأ الرؤية بوضوح. مارس شيئاً صغيراً لكن فعّالاً يوقظ الذكاء بداخلك. ربما تكتب فكرة، تراجع هدفاً أسبوعياً، أو تتأمل في إنجاز سابق. هذه الحركات الذهنية البسيطة، كأنها إشعال المحرك قبل الانطلاق، تجعل عقلك في حالة استعداد بدلاً من التوهان.

  • اختر أولوياتك بوضوح

لا يمكن لعقلك أن يعمل بتركيز إذا لم يعرف ما هو الأهم. لذلك، كل صباح، حدد ثلاث أولويات فقط. لا تكتب قائمة ضخمة. اختر أهم ثلاث مهام تُحدث فرقاً حقيقياً في يومك. هذه البساطة تعيد التنظيم الداخلي لعقلك وتمنحه اتجاهاً.
في عالم مزدحم بالمهام، لا ينجو إلا من يعرف ما يريد. لا تهدر صباحك بالتفكير العشوائي. حين تحدد ثلاث أولويات واضحة، فإنك تعطي لعقلك خريطة ذكية ليومه. هذا لا يعني تجاهل باقي المهام، بل ترتيبها بما يخدمك، لا يُثقل عليك. الأولويات ليست فقط أداة للإدارة، بل أسلوباً لتهذيب ذهنك وتوجيهه نحو ما يصنع الفرق.

  • امنح مهامك معنى

العقل لا يندمج مع المهام التي تبدو بلا هدف. حتى أبسط الأعمال، كإرسال تقرير أو الرد على بريد، حاول أن ترى أثرها على الفريق أو النتائج. هذا الربط المعنوي يعطي طاقة داخلية تجعلك تعمل بحماس وليس كآلة.
ليس المهم ما تفعله فقط، بل لماذا تفعله. حين تربط كل مهمة بهدف أكبر، فإنك تُعيد للعقل الشعور بالجدوى. اطرح على نفسك سؤالاً بسيطاً قبل أي عمل: كيف تساهم هذه المهمة في نجاح الفريق أو تحقيق الهدف العام؟ هذا الرابط غير المرئي هو ما يجعل المهام اليومية أكثر عمقاً، ويحول الرتابة إلى دافع داخلي مستمر.

  • خفّف التشتيت الرقمي

عقلك لا يستطيع الاندماج في عملٍ ما دام نصفه عالقاً في إشعارات الهاتف أو صفحات المتصفح. حدّد فترات خالية من أي مصدر تشويش: اغلق التنبيهات، ضع الهاتف بعيداً، وامنح نفسك فرصة الغرق في المهمة. التركيز الكامل يضاعف سرعة الإنجاز.
كل لحظة تشتيت تسرق من تركيزك أكثر مما تتخيل. هاتفك ليس أداة عمل فقط، بل قاطعاً تسلسلياً لكل فكرة متماسكة. حدد أوقاتاً من اليوم يكون فيها عقلك في "وضع الطيران" تماماً كما تفعل بهاتفك. هذا ليس تشدداً، بل حماية لمساحتك الذهنية. عندما يعود عقلك للاستغراق في المهمة من دون انقطاعات، ستتفاجأ بكمية الإنجاز وجودته.

  • اغلق اليوم بذكاء

قبل أن تُنهي يومك، خذ خمس دقائق فقط لمراجعة ما أنجزته وما أخّرته. هذا التمرين الصغير يساعد عقلك على الفصل بين العمل والراحة، ويجعلك تبدأ اليوم التالي بعقل مرتب. إنه الجسر الذهني الذي تحتاجه بين الإنجاز والاستراحة.
لا تغادر العمل كأنك تهرب منه. خصّص دقائق بسيطة لنهاية اليوم تسجّل فيها ملاحظاتك، ما تم إنجازه، وما يستحق المتابعة غداً. هذا الإغلاق العقلي يجنّبك الإحساس بالدوار الذهني عند العودة صباحاً. كما أنه يُشعر عقلك بالاكتمال والراحة، بدلاً من التوتر المستمر. نهاية اليوم هي بداية يومك التالي، فقط إن أحسنت ترتيبها.
شاركنا رأيك: العمل من المنزل أم المكتب: ما هو الخيار الأفضل لك في 2025؟