عزيزي الموظف: كم مرة بدأت يومك وأنت متأخر، مشتت الذهن، منهك من أول ساعة؟! الحقيقة أن أغلبنا لا يولي صباحه العناية التي يستحقها، على الرغم من أنه المفتاح السحري ليوم ناجح ومتوازن؛ فالموظف الناجح لا يترك صباحه للصدفة، بل يصنع روتينه الخاص الذي يحضره بدقة لمواجهة ضغط العمل، فهل صباحك يساعدك أو يعطلك؟ اكتشف الإجابة من خلال مجموعة من النصائح يقدمها الخبير في مجال التنمية البشرية، الصحفي ابراهيم السواحرة.
7 عادات تمنح الموظف انطلاقة ذكية وتُغيِّر شكل يومه بالكامل:
-
الاستيقاظ المبكر يمنحك قوة ذهنية لا تُقدَّر بثمن
الاستيقاظ المبكر ليس مجرد عادة كلاسيكية، بل هو نقطة تحول في روتين الموظف الذكي. حين تستيقظ قبل موعدك المعتاد بساعة على الأقل، تمنح نفسك مساحة هادئة بعيداً عن فوضى الصباح المعتادة. هذه الساعة الذهبية تُشحن فيها ذهنك بالتركيز وصفاء الأفكار، بعيداً عن التشتت والإلحاح الزمني. كما أن التبكير في الاستيقاظ يخفف التوتر الناتج عن العجلة، ويجعلك تصل إلى عملك بهدوء وثقة.
اكتشف: زميل مزعج؟ 6 إستراتيجيات للتعامل مع الشخصيات الصعبة في المكتب
-
ممارسة حركة خفيفة تنشط الجسم والعقل معاً
ليست الرياضة الصباحية حكراً على الرياضيين، بل هي أداة فعَّالة لأي موظف يريد يوماً منتجاً ومفعماً بالنشاط. مجرد 10 إلى 15 دقيقة من المشي، التمدد، أو تمارين التنفس تحفز الدورة الدموية، وتُفرز هرمونات النشاط مثل الأندورفين والدوبامين. النتيجة؟ ذهن أكثر صفاءً، جسم أكثر يقظة، ومزاج أكثر توازناً يرافقك طوال اليوم الوظيفي.
-
الابتعاد عن الهاتف أول 30 دقيقة يُنقذ تركيزك
الهاتف الذكي هو أكثر ما يسرق طاقتك في اللحظات الأولى من اليوم. فور فتحه، تدخل إلى عالم من التنبيهات، الرسائل، والأخبار التي تشتت انتباهك وتشحنك بانفعالات سلبية. تأجيل استخدام الهاتف يمنحك فرصة للاستيقاظ التدريجي، لتكون في حالة ذهنية مستقرة قبل مواجهة ضغط المعلومات. هذه العادة البسيطة تحفظ لك تركيزك وهدوءك الذهني خلال الساعات الأولى الحاسمة من يومك.
-
إعداد فطور متوازن يُحسن مزاجك طوال اليوم
الغذاء في بداية اليوم ليس رفاهية، بل ضرورة عقلية وجسدية. الفطور المتوازن، الغني بالبروتين، الألياف، وبعض الكربوهيدرات المعقدة، يثبت مستويات السكر في الدم، ويمنعك من الدخول في موجات من النعاس أو الجوع المفاجئ لاحقاً. كما أن التغذية الجيدة صباحاً تؤثر بشكل مباشر في استجابتك الانفعالية وتُقلل من التوتر خلال فترات الذروة في العمل.
-
كتابة 3 أهداف لليوم تعيد توجيه انتباهك
عقلك في الصباح يكون في أوج قدرته على التخطيط، ولكن دون توجيه، يتشتت في المهام الثانوية. كتابة 3 أهداف رئيسية ليومك مهما كانت بسيطة، تخلق بوصلة ذهنية تقودك نحو الإنجاز الحقيقي لا الانشغال الفارغ. هذا التمرين القصير يُقلل من التردد خلال اليوم، ويجعلك أكثر قدرة على اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة.
-
التحضير المسبق للملابس والأغراض يوفر عليك قرارات مرهقة
العقل الصباحي يملك طاقة محدودة لاتخاذ القرارات، وكل خيار صغير، من اختيار القميص إلى تحضير اللابتوب، يستهلك من هذه الطاقة. حين تجهز كل ما تحتاجه في الليلة السابقة، تبدأ يومك بانسيابية وتوفر طاقتك الذهنية للقرارات المهمة في العمل، لا تلك التي تتعلق بمظهرك أو تجهيزك.
-
لحظات من التأمل أو الامتنان تغير مزاجك بالكامل
العقل القلق لا يبدأ يوماً متزناً. دقائق من التأمل أو الامتنان، حتى لو كانت في صمت أو عبر كتابة سريعة؛ تعيد ضبط مشاعرك وتضعك في حالة عقلية إيجابية. هذه اللحظات تقوي إحساسك بالتحكم، وتمنع عقلك من الانجرار خلف المزاج السلبي أو التذمر التلقائي. الموظفون الذين يمارسون هذه العادة يصبحون أكثر مرونة في التعامل مع الضغط والتحديات اليومية.
تفقد الإجابة: ما السر وراء اختيار فريق العمل المثالي؟ اكتشف قواعد اللعبة المهنية!





