حظيت الملكة صوفيا ملكة إسبانيا بتكريم نادر من نجلها الملك فيليب السادس، وبذلك تُصبح نجمة الاحتفالات التي تُقام لاستعادة النظام الملكي. وقد ظهر الملك فيليب السادس وهو يُهدي التكريم لوالدته الملكة صوفيا، في مشهد مؤثّر؛ حيث وضع التكريم على كتف والدته خلال الاحتفال الذي أقيم بالقصر الملكي في مدريد. وعقب تقليدها جائزة "تويسون دي أورو" والتي تعَد من أهم الجوائز الإسبانية، تلقّت الملكة صوفيا عاصفة من التصفيق الحار.
غياب عدد من أعضاء العائلة الملكية الإسبانية عن التكريم
إلا أن هذا التكريم على جانب آخر، قد أثار حالة من الجدل بسبب عدم دعوة زوج الملكة صوفيا، الملك خوان كارلوس إلى الحفل، وهو الذي تم إعلانه ملكاً لإسبانيا منذ 22 نوفمبر عام 1975، بعد يومين من وفاة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو، وحالة الجدل تلك قد طرحت العديد من الأسئلة حول سبب استبعاد شخص لعب دوراً حاسماً في تاريخ إسبانيا نحو الديمقراطية، من احتفالات مرور نصف قرن على تأسيسها.
كما جاء أيضاً من الأمور اللافتة، غياب ابنتي الملكة صوفيا: إنفانتا إيلينا، وإنفانتا كريستينا وأطفالهما عن الحفل، الذي لم يشهد حضوراً ملكياً سوى الملك فيليب وابنتيه الأميرة ليونور وإنفانتا صوفيا. وقد تألّقت الملكة صوفيا خلال التقاط عدد من الصور مع ابنها وحفيداتها وزوجة ابنها الملكة ليتيزيا، والتي ارتدت أيضاً اللون الوردي الباهت لهذه المناسبة.
وكانت الملكة الإسبانية صوفيا قد نجحت في إرساء تاريخ عريق لنفسها باختيارها لملابسها؛ حيث ارتدت الملكة صوفيا خلال حضورها الحفل، بدلة وردية باهتة، مع تنورة طويلة. وخلال يوم تنصيب زوجها ملكاً لإسبانيا عام 1975، ارتدت فستاناً وردياً طويلاً. كما يُعتقد أيضاً أن سوار الألماس والياقوت الذي ارتدته، كان إشارة أخرى إلى التاريخ؛ حيث يُعتقد أنه كان مِلكاً للملكة فيكتوريا يوجينيا آخر ملكة زوجة لإسبانيا قبل الحرب الأهلية بين عامي 1936 و1939، والتي أسفرت عن استيلاء فرانكو على السلطة.
يُمكنكِ قراءة: أبرزهن الأميرة ديانا والأميرة سيريفانافاري: هؤلاء الأميرات هنّ الأكثر تأثيراً في العالم
وعقب مراسم الاحتفال، حضر الملك فيليب والملكة ليتيزيا وابنتاهما نقاشاً حول الدور الملكي في إسبانيا. ومن المُقرر أن يحضر الملك خوان كارلوس غداءً عائلياً خاصاً بمناسبة تكريم الملكة صوفيا والذكرى الخمسين للحكم الملكي في إسبانيا.
الملك فيليب يُشيد بدور الملكة صوفيا في تأسيس النظام الملكي الإسباني
وعلى جانب آخر، كان الملك فيليب السادس قد تحدّث في وقت سابق عن الدور الأساسي الذي لعبته الملكة صوفيا في إعادة تأسيس النظام الملكي، والدور الذي قامت به عقب ذلك، والذي كان من شأنه أن يجعل إسبانيا دولة ديمقراطية.
الملك فيليب يحضر حفل توزيع جوائز أميرة أستورياس
يُذكر أنه في نهاية أكتوبر الماضي، قد حرَصت العائلة الملكية الإسبانية؛ مُتمثلة في الملك فيليب، زوجته الملكة ليتيزيا، وابنتيهما الأميرة ليونور والأميرة صوفيا "إنفانتا صوفيا"، على حضور الحفل السنوي لتوزيع جوائز أميرة أستورياس بمنطقة أوبيدو، والذي تُشرف عليه ولية العهد الأميرة ليونور بصفتها أميرة أستورياس. ويأتي الحفل لتعزيز القيم العلمية والثقافية والإنسانية التي تُشكّل جزءاً من التراث العالمي للإنسانية. وكان الحفل قد شهد حضور عدد من الأسماء البارزة في العلوم والثقافة والرياضة وغيرهم.
وقد انضمت لاعبة كرة التنس العالمية سيرينا ويليامز لرموز الثقافة والتكنولوجيا والعلوم والقضايا الاجتماعية الفائزين بجائزة أميرة أستورياس، التي تنظمها مؤسسة أميرة أستورياس برئاسة الأميرة ليونور- وريثة العرش الأسباني وابنة الملك فيليب والملكة ليتيزيا. وجاء فوز سيرينا ويليامز بالجائزة في فئة الرياضة، وقد التقت خلال الحفل بأفراد العائلة المالكة الأسبانية وصافحتهم، بمن فيهم الأميرة ليونور التي سلّمتها الجائزة. وتلقت جائزة معنوية أخرى حين وجّه لها الملك فيليب كلمات تشجيعية- الذي يُعَد من عشاق التنس منذ فترة طويلة.
سيرينا ويليامز تُشيد باللاعب كارلوس ألكاراز
كما أشادت لجنة التحكيم بقدرة سيرينا على إلهام أجيال كاملة لتحقيق أحلام أكبر، ودعمها للقضايا الاجتماعية المختلفة، وتأثيرها في تاريخ التنس، كما أشادت سيرينا خلال حفل توزيع الجوائز بموهبة إسبانية لطالما أُعجبت بها، وهو كارلوس ألكاراز؛ قائلة: "ألكاراز يُحقق إنجازات رائعة. أنا من أشد المعجبين به. أتصل به دائماً لأشجعه عندما يلعب".
ومن بين الفائزين بجائزة أميرة أستورياس لهذا العام: الكاتب إدواردو ميندوزا، الفنانة غراسييلا إيتوربيدي، الباحثة ماري كلير كينغ، وغيرهم. وفي السنوات الماضية، كان من بين الحائزين على الجائزة شخصيات بارزة مثل: ميريل ستريب، وهاروكي موراكامي.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
