السعودية الأولى عربيًّا في مواجهة التحديات الفيروسية والأوبئة.. وارتفاع حالات الإصابة بـ "كورونا" فيها إلى 5

وجاءت السعودية في المرتبة الأولى عربيّاً والـ47 عالمياً من بين 195 دولة في قدرتها وجاهزيتها لمواجهة الأوبئة والحدّ من انتشارها
وأصاب الفيروس أكثر من 96 ألف شخص توفِّي منهم أكثر من 3000 مصاب
3 صور

أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا في البلاد، إحداها كانت لزوج قادم من إيران عبر الكويت ولم يفصح عند المنفذ الحدودي السعودي عن وجوده في إيران ونقل العدوى إلى زوجته.


وطمأنت الوزارة المواطنين بأن جميع الحالات معزولة في المستشفى، وجاري التعامل معها وتقديم الخدمة الصحية وفق الإجراءات الصحية المعتمدة.


وداهم فيروس كورونا 34 أكثر دولة حول العالم حتى الآن، وأصاب أكثر من 96 ألف شخص توفِّي منهم أكثر من 3000 مصاب معظمهم من الصين وإيران.


ومن طرف آخر، كشف أحدث استقراء لمؤشرات الصحة العالمية عن مدى استعداد الدول في مواجهة والتعامل مع الأوبئة، وجاءت السعودية في المرتبة الأولى عربيّاً والـ47 عالمياً من بين 195 دولة، في قدرتها وجاهزيتها لمواجهة الأوبئة والحدّ من انتشارها من خلال التركيز على الأدوات المناسبة للتعامل مع تفشّي مثل هذه الأمراض والأوبئة بشكل واسع.


وتقع الدول الأكثر تحضيراً للتهديدات الصحية، بحسب مؤشر الأمن الصحي العالمي GHS، الذي اعتمدته جامعة "جونز هوبكينز" الأمريكية، في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، بينما تأتي السعودية في مقدمة قاطرة الدول العربية التي تحوز أفضل نظام وقائي لمواجهة مثل هذه التحديات.


ومؤشر GHS هو مشروع مشترك لمبادرة التهديد النووي NTI ومركز جونز هوبكنز للأمن الصحي JHU وتمَّ إعداده بالتعاون مع وحدة الاستخبارات الاقتصادية EIU التابعة لمجلة الإيكونومست، يهدف إلى "إحداث تغييرات في أمن الصحة على المستويات الوطنية وتعزيز القدرات الدولية على مواجهات تفشي الأمراض المعدية التي يمكن أن تؤدي إلى أوبئة عالمية".


وكشف تقرير للمشروع أنَّ متوسط درجة مؤشر GHS هي 40.2 درجة من أصل 100، وأنَّ عدد البلدان ذات الدخل المرتفع وعددها 60 دولة، حققت متوسط 51.9 درجة، ومن بين 116 دولة من الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط لم تحقّق أي منها أكثر من 50 درجة.


وتبين أن من الدول الأكثر جاهزية واستعداداً للتعامل مع الفيروسات والأوبئة، هي الولايات المتحدة بـ 83.5 درجة، بينما أتت السعودية في مقدمة الدول العربية استعداداً وجهوزاً بـ49.3 درجة، تلتها الإمارات، فالكويت، والمغرب، لبنان، سلطنة عمان، الأردن، قطر، مصر، البحرين، وتونس.


وتزامن صدور تقرير ترتيب مؤشر GHS مع تفشي مرض كورونا المستجد، ويعتمد بالكامل على البيانات التي توفرها البلدان المذكورة من تلقاء نفسه أو البيانات المتوفرة عنها لدى المنظمة دولية، وعمل القائمون على مشروع GHS مع فريق استشاري دولي مكوّن من 21 خبيراً من 13 دولة لتكوين 140 سؤالاً، تشمل 6 فئات و34 مؤشراً و85 مؤشراً فرعياً لتقييم قدرة الدول على مواجهة تفشي الأوبئة.


وتشمل هذه الفئات قدرة الدول على "منع" نشوء انتشار مسببات الأمراض و"الاكتشاف المبكر والإبلاغ عن الأوبئة ذات الاهتمام الدولي"، ومدى "الاستجابة السريعة" والتخفيف من حدة انتشار المرض، ومدى قدرة "النظام الصحي" على معالجة المرضى وحماية العاملين في القطاع الصحي، و"الامتثال للمعايير الدولية" ومدى "خطر" وقوع الدول في وجه التهديدات البيولوجية.