مبادرة لصناعة بدلات واقية من كورونا... والدكتور محمد قبيسي: الشباب اللبناني لديه قدرات مهمة

خلال العمل
خياطة البدلات
صناعة البدلات الواقية من كورونا
مبادرة فردية في إنتاج البدلات الواقية
خياطة الكمامات
الدكتور محمد قبيسي
انتاج البدلات الواقية
7 صور

تصوير: محمد مكّاوي

يقول الدكتور محمد قبيسي (أخصائي تكنولوجيا كهرباء القلب وقصور عضلة القلب) إنه "مع ازدياد سيطرة أصداء فيروس كورونا على كل دول العالم واتخاذها إجراءاتٍ وقائيةً واحترازيةً، برزت في لبنان مؤخراً مبادرة شبابية من اختصاصات متنوّعة اجتمعت من أجل إطلاق منتج لبناني يساعد في مكافحة وباء كورونا مخصّص للطواقم الطبية وكل من هو بحاجة للعزل، وهذه المجموعة في مرحلة تطوير منتجاتها وتوزيعها على كل أنحاء لبنان منعاً لاحتكار أي منتج للوقاية من كورونا من جانب التجّار".

ويضيف قائلاً: "هذه المبادرة جاءت فردية بمساعدة شخصين مقرّبيْنِ منّي آمنا بها وتحمّسا من أجل وضع كل إمكاناتهما في سبيل تحقيقها، وهما حسين وعلي قبيسي اللذان قررا مساعدتي لإنتاج هذه البدلات الواقية من كورونا بأقل تكلفة ممكنة؛ بهدف إيصالها إلى الناس الذين هم بحاجة إليها دون أن يكون هناك احتكار من جانب التجار، بالإضافة إلى أن الهدف من هذه المبادرة جاء أيضاً للمساهمة في هذه الأزمة؛ تأكيداً على أن الشباب اللبناني لديه الخبرات والقدرات المهمة للمساهمة في الحل".


أصداء إيجابية وسلبية

الدكتور محمد قبيسي
الدكتور محمد قبيسي


حول الأصداء الإيجابية والسلبية التي حصدتها هذه المبادرة، يؤكد د.محمد قبيسي أن "الأصداء جاءت إيجابية ومشجّعة كثيراً خاصة من جانب الأخصائيين، الأطباء، المستشفيات وكل الجمعيات التي تتعاون مع الحكومة لمحاربة فيروس كورونا، وقد شجّعوني لإنتاج المزيد، في حين جاءت الأصداء سلبية من الأشخاص، أو الجهات التي تبيع البدلات الوقائية بسعر احتكاري معين، خاصة وأنني قد فرضت سقفاً معيناً، أما الفكرة الاقتصادية من خلال هذه المبادرة فكانت إجبار المحتكرين على بيع المنتج بأسعار مقبولة.

ما أودّ الإشارة إليه هو أن هذه المبادرة تعني أننا كشباب لبنانيين قادرون على إنتاج هذا المنتج بكل المواصفات العالمية المطلوبة، ونفرض على التجار المحتكرين تخفيض الأسعار، أي فرض واقع صناعي اقتصادي جديد، فلماذا لا يتم اعتماد خبرات وقدرات الشباب اللبناني للمشاركة في حل الأزمة الراهنة؟

لا شكّ أن أزمة انتشار فيروس كورونا ستنتهي بعد مرحلة معينة، ولكن المبادرات والعمل على تحقيقها يجب ألا يتوقّف من خلال تشغيل المعامل القادرة على الإنتاج اللبناني، وأعمل حالياً على فكرة إعادة تدوير الملابس التي ليست بحاجة إليها العائلات لإعادة تدويرها وخياطتها وبيعها بأسعار رمزية".


لا دعم مادي

عدم وجود الدعم المادي بغض النظر عن التشجيع المعنوي


حول الصعوبات التي تواجه هذه المبادرة، يشير د.محمد قبيسي إلى أن "الصعوبات تكمن في عدم وجود الدعم المادي بغض النظر عن التشجيع المعنوي، مع العلم أننا وصلنا إلى وزارة الصحة ورغم ذلك لن نستسلم عن القيام بهذا العمل، مع العلم أننا قادرون على إنتاج غير البدلات الواقية من كورونا بدلات للتمريض وللأطباء، أغطية لأسرّة المستشفيات والمخدات، أغطية للرأس والأقدام خلال التواجد في غرفة العمليات بنوعية ممتازة وبأسعار مقبولة، وهناك الكثير من المنتجات التي لا يمكن حصرها".