مشكلة حموضة المعدة والشعور بالحرقة واحدة من المشكلات الصحية الشائعة في رمضان، والتي تسبب الإزعاج لكثير من الصائمين.
وتنتج الحموضة والحرقان عن التغير في العادات الغذائية، كما ترتبط بكثرة الجلوس وقلة المشي، إضافة إلى نوع الطعام الذي يتمّ تناوله على الإفطار أو السحور.
ويرى الأطباء أن الإفراط في تناول الأطعمة المشبّعة بالدهون والمشروبات الغازية، وتناول وجبة الإفطار بسرعة، يلعب دوراً أساسياً في الإصابة بحموضة المعدة.
وتسبب أعراض حرقة المعدة آلامًا حادّة وشعورًا بعدم الارتياح أسفل عضلة الصدر، وتظهر الأعراض بعد تناول الطعام أو عند الانحناء وحتى أثناء النوم.
وفي السطور التالية، تعرّفي على أسباب الإصابة بحرقة المعدة أو الحموضة، ونصائح للتخلص منها، وفق الدكتور محمد خير عجة، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي:
أسباب الحموضة والحرقان
هناك عدة عوامل تؤدي إلى الشعور بحرقة المعدة، وهذه العوامل هي:
1- حدوث خلل في العضلة العاصرة المريئية السفلى: فمن الطبيعي أن ترتخي تلك العضلة وتسمح للطعام بالعبور من المريء إلى المعدة؛ ولكن ضعف تلك العضلة يسبب ارتجاع أحماض المعدة للمريء، وبالتالي يسبب حموضة المعدة.
2- التدخين: وهو من أكثر العوامل التي تسبب مشكلة حرقة المعدة، فالتدخين يسبب ارتخاء العضلة العاصرة السفلى للمريء، وبالتالي زيادة الشعور بحموضة المعدة.
3- زيادة الوزن: تراكم الدهون الزائدة في منطقة البطن يسبب ضغطًا على المعدة، ويزيد فرصة الإصابة بحموضة المعدة، وإضعاف صمام القلب.
تابعي المزيد: علاج جديد لـ سرطان البنكرياس يطيل معدل الحياة
علاج الحموضة والحرقان
يمكن علاج الحموضة والحرقان بعدة طرق، أبرزها:
1- تجنّب النوم بعد الأكل مباشرة؛ لأنَّ أحماض المعدة تتسرب إلى المريء أثناء النوم بشكل أكبر نظرًا لوضعية الجسم خلاله، لذا يفضل تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل.
2- تخفيف كمية الوجبات المتناولة: وذلك بتقسيم وجبة الإفطار في شهر رمضان إلى وجبتين صغيرتين. كما يفضل تجنّب الأطعمة التي تسبب تفاقم الأعراض كالأطعمة الغنية بالدهون، الأطعمة الحارّة، والثوم والبصل.
3- الشاي والقهوة: يجب تجنّب المشروبات التي تحفّز الشعور بحرقة وحموضة المعدة أو تزيده سوءًا، مثل الشاي والقهوة، فكلاهما يسببان تفاقم ارتجاع الأحماض للمعدة. كما ويفضل أيضًا عدم الإفراط في شرب السوائل بشكل عام.
تابعي المزيد: فوائد الصمغ العربي للمفاصل والجهاز الهضمي والكلى