7 صور

 


1 - ما حكم من أفطر رمضان عمداً؟

2 - ما حكم من صام ولم يصلي في رمضان؟

3 - هل يجوز إذا صامت المرأة الأيام التي سوف تفطرها في رمضان قبل أن يأتي؟

4 - ماذا لو أفطر الصائم بسبب مشقة عمله؟

5 - هل يعتبر الترويج لحدث دون يقين إثماً؟

6 - هل من حق الدولة إيقاع العقوبة التي تناسب جرم أي شخص لا يتثبت من صحة ما ينقله وينشره للناس؟

7 - هل الحجر الصحي موجود في الإسلام؟

كثير من التساؤلات تتبادر إلى أذهان الناس، للتأكد إذا ما كان الله قبل فريضة صيامهم، في هذه الظروف الصعبة من جائحة فايروس كورونا، التي يمر بها العالم كله، أجابت عنها إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.
 

1 - ما حكم من أفطر رمضان عمداً؟

عليه أن يقضي ما تعمد فطره من أيام رمضان مع صدق التوبة إلى الله تعالى بالندم على ما جرى منها، والعزم على ألّا يعود إلى مثله، فذلك هو الواجب عليه.
وإذا صام أياماً، على أنها كفارة أو تطوع فإنه لا يجزئها ذلك عن القضاء، لفقد نية القضاء، وعليه أن يقضي تلك الأيام من جديد، وهذا ما ذهب إليه السادة الشافعية والحنابلة من وجوب القضاء فقط، حيث لا يوجبون الكفارة إلا في الجماع العمد في نهار رمضان.

2 - ما حكم من صام ولم يصلي في رمضان؟


من يصوم رمضان ولا يؤدي الصلاة ينظر في حاله، هل لا يؤدي الصلاة إنكاراً لوجوبها عليه؟ أو تهاوناً وتكاسلاً في نفسه؟
فإن كان لا يصلي إنكاراً لوجوبها، فهو كافر لا يُقبل منه عمل، وإن طرأ الإنكار بعد إسلام، فهو مرتد يستتاب وإلا جرت عليه أحكام المرتدّ في الإسلام، وإن كان تركها كسلاً وتهاوناً، فإنه يستتاب ويطالب بأدائها، فإن أدّاها قبل خروج وقتها، وهو وقت الثانية التي تجمع إليها، كآخر وقت العصر، وآخر وقت العشاء، وإلا جرى عليه حكم تارك الصلاة في الإسلام بعد خروج وقتها التي تجمع معه.

3 - هل يجوز إذا صامت المرأة الأيام التي سوف تفطرها في رمضان قبل أن يأتي؟


لا يجوز لها أن تقضي ما ستفطره من رمضان، لأن القضاء لا يكون إلا لشيء قد وجب في وقت، فخرج الوقت ولم يؤْدٌ فيه؛ أما إذا لم يأت وقته فإنه لا يجوز فعله قبل وقته؛ ولا تقديم قضائه عليه، إذ العبادات المفترضة كلها ذوات أوقات محددة. وعند وجود أوقاتها يتعلق خطاب التكليف للمكلف بأدائها في ذلك الوقت، ونصوص الشرع في ذلك كثيرة؛ كقوله تعالى (فمن شهد منكم الشهر فليصمه).

4 - ماذا لو أفطر الصائم بسبب مشقة عمله؟


إذا كان العمل فيه مشقة شديدة أو لا يطاق فقد لا تكون للعبد رغبة في هذا العمل ولا يشعر الإنسان فيه بلذة ومحبة ولذلك رخص الله له هذا العذر من رحمته ولطفه على عباده.
كما أن أصحاب الأعذار في الصيام ينقسمون إلى ثلاثة أقسام ، النوع الأول: من عليه القضاء فقط والنوع الثاني من عليه الإطعام فقط، والنوع الثالث عليه القضاء مع الإطعام. فالمصاب بكورونا مثلاً عليه أن يتبع أوامر الطبيب في حكم الصيام من عدمه.

5 - هل يعتبر الترويج لحدث دون يقين إثماً؟

ليس من حق أي إنسان أن يروج ما يرى أو يسمع بحُسن نية أو سيئها؛ فهذا التصرف قد يكون فيه إضرار بالمجتمع عامة أو بالأفراد خاصة، حيث لا بد من التثبت من الحقائق والأحداث قبل نقلها وتداولها، لما في ذلك من إثم إن لم يكن «الناقل» غير متأكد من صحتها.
والمطلوب من الناس أن يتثبتوا من كل ما يسمعون أو ينقلون، فذلك هو هدي الإسلام القائل في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.
والإسلام أمر بالتأكد من الأنباء والأحداث، لما يترتب على نقلها من تنزيل أحكام واستباحة أعراض وأموال، وإضرار بالناس، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع»، أي بحسبه أن يكون آثماً إثماً كبيراً أن ينقل للناس أخباراً لم يكن متأكداً من صحتها.

6 - هل من حق الدولة إيقاع العقوبة التي تناسب جرم أي شخص لا يتثبت من صحة ما ينقله وينشره للناس؟

نعم، فعلى العاقل أن يحفظ لسانه وقلمه وما لديه من وسيلة الإشاعات حتى لا يكون عرضة للمساءلة القانونية الرادعة في الدنيا والمعاقبة في الآخرة، وعلى المتلقي ألا يصدق كل شائعة فإنه كما قالوا: وما آفة الأخبار إلا رواتها.

7 - هل الحجر الصحي موجود في الإسلام؟


هو ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: "لا يوردن ممرض على مصح" في تأكيد على أنه إذا أصاب الإنسان شيء من الأمراض المعدية، فعليه أن يتجنب مخالطة الآخرين، حفاظا على صحتهم، وحرصا على سلامتهم، ودفعا للضرر عنهم.
وما يعيشه بعض الناس في هذه الأيام من الهلع والجزع من فيروس كورونا هو أمر ليس مبررا في الحقيقة، وعلينا اتباع الإرشادات التي تحرص أشد الحرص على صحة الإنسان".