لا أطيقه لكنه فرصة في اليد!!.. بماذا تنصح خالة حنان؟

سلام خالة.. أريد أن أشكو لكِ حيرتي، أنا شابة عمري ٢١ سنة، تقدم لخطبتي رجل عمره ٣٨ سنة، وهو ظروفه ميسرة. لكني لم أستطع أن أدخله لقلبي، عندما أكون معه أحس أن قلبي سينفجر، وأني غير مرتاحة، وتفكير آخر يقول لي إنني إذا رفضت هذا الزواج؛ فلن يتقدم لي شخص آخر، وهذه فكرة أمي كذلك. لا أعرف ماذا أفعل؟
(غادة)

حل الخالة حنان

الحل:
1- لأول وهلة ظننت يا ابنتي أنني رددت سابقاً على رسالتك!!
2- لكنه تبيّن لي أن هناك رسائل عديدة لمشكلة تتكرر؛ وهي رفض الخطيب لأسباب مختلفة وغريبة نوعاً ما!
3- ما يستوقفني في هذه المشاكل المتشابهة تعابير تتكرر، مثل: لا أطيقه، وأنه عريس غير وسيم، وأني يمكن أن أجد أفضل منه!!
4- أقول لكِ يا ابنتي كما أقول لكل البنات اللاتي يطلبن حلاً: إن المشكلة ليست في العريس، بل في نَفسكِ المتذبذبة، والتي لا تعرف أن تضع معايير لما تريده في حياتها، ومن الرجل الذي سيشاركها هذه الحياة!
5- لا تتأثري يا ابنتي بما تشاهدينه من عواصف المسلسلات الرومانسية التي تحيط بنا، وهي مثل الكورونا تنتشر بكل اللغات والأساليب وكل البلدان؛ الشاب الوسيم الغني، الفتاة فائقة الجمال، ومتفوقة النجاح، العائلة الثرية، الأماكن الخلابة، الثروة الفاحشة، والليالي الرومانسية الحالمة!!
6- لا تصدقي الأوهام وتتجاهلي حقائق الحياة والواقع، فذلك سيزيدك حيرة وبؤساً، بل افتحي عينيك وقلبك، وحددي ما تريدينه وما تحبينه، وما تستطيعين تحقيقه، وما تحلمين به. ضعي ذلك في خانات وكوني واقعية!
7- وقبل كل ذلك، اسألي نفسك السؤال الأكبر والأهم: ماذا أستطيع أنا أن أعطي هذا للرجل الطيب الذي يريد أن أشاركه حياته؟ كيف أجعله أكثر نجاحاً وثقة وراحة وتقرباً من ربه؛ ليمنّ عليه وعليَّ بخيرات الدنيا ومغانم الآخرة. هذا هو السؤال والضوء؛ لتسيري في طريق مستقبل منير بإذن الله، وفقكِ الله وأنار طريقك.