أدى انفجار بيروت إلى تدمير المدينة وترك المشهد الفني في حالة من الفوضى، إذ دُمرت العديد من صالات العرض والمتاحف، أو تعرَّضت لأضرار بالغة في أعقاب الانفجار والحريق الذي هز العاصمة اللبنانية.
نظرة على المتاحف والمعارض بعد انفجار بيروت
هز الضرر بيروت الهشة بالفعل في صميمها وألحق الخراب بالمشهد الفني الشهير في المدينة، تم تدمير المعارض الفنية الكبرى، بما في ذلك معرض المرفأ، الواقع بالقرب من ميناء بيروت، وغاليري تانيت بالكامل.. كما تم تدمير فرع بيروت الأنيق في أوبرا غاليري الواقع في وسط المدينة المطل على الواجهة البحرية بحسب موقع theartnewspaper.
تسببت الانفجارات في موجات الدمار في جميع أنحاء المدينة. كما تضرر غاليري صفير-زملر، الواقع في منطقة كارنتينا المهجورة، وغاليري جانين ربيز في منطقة الروشة. كما تعرَّض متحف سرسق، الذي كان في يوم من الأيام مركز الحياة الثقافية في بيروت في الستينيات، والذي أُعيد افتتاحه في عام 2015 بعد ترميمه المكلف، لأضرار بالغة، وقالت مديرة المتحف زينة عريضة التي كانت في المتحف عندما وقع الانفجار: «هذا هو أقوى انفجار شهدته على الإطلاق، المتحف دُمر، لحسن الحظ، لم يُصب أي من العاملين في المتحف، لقد تم إلحاق الكثير من الضرر بهيكل المبنى في وقت كان فيه الدولار في لبنان مرتفعاً جداً، لدرجة أنني لا أعرف كيف سنتحمل شراء زجاج جديد للمناور والنوافذ وأبواب الخروج"، وأضافت عريضة. «ليست لدينا الوسائل لشراء مواد جديدة».
في حين أن المبنى الذي يضم مؤسسة رمزي وسعيدة دلول للفنون (DAF)، والذي يضم أكثر من 4000 عمل لنحو 400 فنان من جميع أنحاء العالم العربي، قد تضرر، فيما بقيت صالات العرض كما هي، كما يقول رجل الأعمال باسل دلول، ويضيف: «هزت صدمة الانفجار الزجاج في جميع أنحاء المدينة».
قالت لور ديهوتفيل، مؤسسة ومديرة معرض بيروت آرت فير الفني، الذي يقام سنوياً في Seaside Arena، BIEL، بالقرب من ميناء بيروت: «لقد أجلت المعرض بالفعل حتى عام 2021 لكنني الآن لا أعرف، سوف يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لإعادة بناء فكرة المعرض الفني في أذهان الناس بعد ذلك».