مدينة العلا التاريخية.. أبرز المعالم والآثار

ترنو الأنظار إلى العلا مجدداً، ولكن هذه المرة بسبب استضافتها لفعاليات القمة الخليجية في دورتها ال 41، لقادة مجلس التعاون الثلاثاء القادم الموافق 5 يناير. حيث تحتفي الحضارة بالتراث والتاريخ العريق في هذه الأرض، فكيفما أدرت وجهك في العلا ستجد قصة مشوقة تروى عن قاطني هذه الأرض من مملكة ثمود ومعين وديدان ولحيان والأنباط وصولاً للعصر الإسلامي. سيدتي ترصد لكم بعضاً من تاريخها وأهم معالمها:

 

مدينة صالح
 

 


التي تتميز بها العلا، والتي تشكل مدينة قائمة بحد ذاتها ففيها العديد من الآثار ومنها: الديوان: وهو معبد نبطي بعرض 10 متر وارتفاع 8 متر مكشوف من الداخل ويمين هذا الديوان يوجد خزانات مياه جوفية منحوتة في الصخور بشكل متقن وجميل ومبهر وهي مصائد للأمطار. القصر الفريد: وهو عبارة عن صخرة مستقلة ومنفردة بذاتها، منحوتة ومنقوش في أعلى مدخل الصخرة كتابات نبطية ورسمة على هيئة نسر. ومن معالم مدائن صالح أيضاً «قصر البنت، قصر العجوز، قلعة الحجر الإسلامية، آبار نبطية»


- الخريبة


وهي قريبة من العلا وتقع في الشرق وتتواجد فيها عدة مقابر منحوتة في الجبال تعود إلى معين وديدان ولحيان. ويوجد بها حوض مائي منحوت وهو عبارة عن صخرة منحوتة يطلق عليها أهل العلا «محلب الناقة» ومن المرجح بأنه أحد المعابد القديمة وداخله عدة نقوش وتوجد به مقابر الأسود المنحوتة فوق هذه القبور على شكل أسد.


- جبل عكمة


الذي يقع شمال العلا بمسافة ٢.٥ كيلو وهو عبارة عن جبل شاهق جميل يحتوي على نقوش كثيرة توضح الحياة الاقتصادية والدينية فيما مضى لحضارة لحيان ومعين ودادان، أما «المابيات» التي تقع جنوب غرب العلا على بعد ١٨ كيلو وهي مدينة قرح القديمة وكانت قد بنيت وأحيطت بسور يتواجد فيه بوابات وخزان مياه.


- البلدة القديمة


من أهم المعالم السياحية الموجودة للزيارة في العلا أيضاً هي البلدة القديمة حيث يزيد عمرها عن ١٠٠٠ سنة إلى ٢٠٠٠ سنة وهي بيوت طينية قديمة مبنية بتخطيط هندسي دقيق مرتفع عن الوادي يتواجد في محيط هذه البلدة جبل موسى بن نصير الذي يعلوه قلعة قديمة رممت حديثاً، وتوجد أيضاً في البلدة معلم أثري مهم وهو (الطنطورة للحساب الفلكي الدقيق من دخول المربعانية والزراعة وغيرها).

مسجد العظام

ويتواجد أيضاً في البلدة القديمة مسجد العظام، ويرجع سبب تسميته نسبة إلى أن النبي مر بمدينة العلا أثناء ذهابه لغزوة تبوك وحدد حدود المسجد بالعظم والحجر. وكانت تتوسط البلدة القديمة عين «تدعل» الشهيرة إذ كانت مياهها تتفجر وهي قادمة من حرة عويرض، ولكنها توقفت من عام ١٤٠٢ تقريباً لأسباب عدة قد يكون أبرزها انهيار مصدر نبعها واختفائها تحت كومة الرمال فوقها وتحتاج إلى دراسة لإمكانية عودتها بحول الله.