تتوافر صنوف عدّة من الغذاء عينه، ما يدفع إلى السؤال عن الاختيار المفضّل لناحية الفوائد لصحّة الجسم، ورشاقته. وفي هذا الإطار، يطلع "سيدتي. نت" من اختصاصيّة التغذية سكينة القاضي، على الفوارق بين اختيار الزبادي والعيران المشتقّ كلاهما من الحليب، وبين أوراق الشاي الفلت وظروفه، والقهوة التركية والكبسولات منها، والخردل بين البذور والقوارير المعبأة منه، وملح الهملايا الوردي والصوديوم المكرّر.



بين الزبادي والعيران


يقود التدقيق في عمليّة تحضير كلّ من الزبادي اليوناني والعيران إلى الخلاصة إلى أي من الصنفين هو الأفضل، على الصعيد الغذائي؟
يُحضّر الزبادي اليوناني، على غرار أنواع الزبادي الأخرى، من الحليب، وذلك عن طريق نزع مصل الحليب، ما يسمح في أن يصبح أكثر كثافةً، وكريميّ القوام. أمّا العيران فيحضّر من عن طريق مزج اللبن مع الملح والمياه. صحيحٌ أن مصدر الصنفين هو الحليب، لكن في المقارنة بين كوب (250 ميلليليترًا) من الزبادي اليوناني، والكمّ عينه من العيران، يُلاحظ أنّ الزبادي اليوناني يتفوّق لناحية نسب البروتين والكالسيوم والبوتاسيوم المرتفعة أكثر فيه، فيما يقلّ محتواه من الصوديوم.
وعلى الرغم من احتواء الزبادي اليوناني على عدد لا يستهان به من السعرات الحراريّة، إلّا أن الزبادي اليوناني خالي الدسم يبدو مفضّلًا، في هذا الإطار.


الخردل 


تتمتّع بذور الخردل بفوائد بالجملة، فهي تُساهم بحسب دراسات علميّة في خفض مستويات السكّري، وفي الحماية من بعض أنواع السرطانات، لوفرة مضادات الأكسدة (الكاروتينويد والغلوكوسينولات تحديدًا) فيها. أمّا الخردل الجاهز في عبوات، فيضاف الخلّ والملح وبعض أنواع البهارات كالكركم إليه. وبالتالي، لا فوارق من الناحية الغذائيّة بين الخردل المُعبأ أو بذوره، سوى لناحية نسبة الصوديوم العالية في ذلك المعبأ. لذا، تبدو إضافة بذور الخردل إلى حلّة الطهي خيارًا مفضّلًا للحصول على مضادات الأكسدة، مع أقل قدر ممكن من الصوديوم.

تابعوا المزيد: كيفية الحصول على جسم جذّاب؟


الشاي 


يعجّ الشاي بمضادات الأكسدة (الفلافونويد)؛ لكن، هل أوراق الشاي في إعداد المشروب مفضّلة أم وضع ظرف منه في كوب من الماء الدافئ؟
تختلف النظريّات المتعلّقة، ولو أن دراسة علميّة أثبتت أنّ أكياس الشاي قد تحتوي على معادن ثقيلة (كالرصاص والألومينيوم...)، ما قد يلوث أوراق الشاي بها.


ملح الهملايا الوردي


معلومٌ أن الملح البحري يحصد من مناجم الملح، فيكرّر حتّى ينعم، ويطحن ليبدو وفق الحجم المعهود، ثمّ يضاف اليود إليه. أمّا ملح الهملايا الوردي، فهو يحتوي على كمّ أقلّ من الصوديوم، مقارنةً بالملح البحري العادي، لكنّه غنيّ بالكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم، مقارنةً بالملح البحري.
السؤال عن الصنف الأكثر صحّة للاستهلاك بينهما، تجيب عنه اختصاصية التغذية سكينة القاضي، قائلةً إنّ "لا فوارق كبيرة بين الصنفين، وبالتالي لا نحتاج إلى إنفاق المزيد من المال لشراء الملح الوردي، عند اتّباع نمط غذائي صحي متنوّع ومتوازن قد يضمن حصولنا على كلّ المعادن المذكورة آنفًا".


القهوة التركيّة أم كبسولة منها؟


سواء تعلّق الأمر بفنجان من القهوة التركيّة أم بفنجان مصدره كبسولة، فإنّ القهوة تحتوي على نسب لا يستهان بها من مضادات الأكسدة، وتعود بالنفع على شاربها، سواء لناحية الصحّة العقليّة، أم لزيادة مستوى الطاقة، بالإضافة إلى فوائدها في الحدّ من الشهيّة.
تتحدّر فئتا الشراب الساخن المفضّل لملايين حول العالم من حبوب القهوة، لكن يعتمد تحضير قهوة الكبسولة على زيادة تحميص الحبوب مقارنةً بالقهوة التركيّة، إضافةً إلى طحن الأولى بصورة أنعم، مقارنة بالقهوة التركيّة. وبالتالي، يؤدّي تعرّض حبوب القهوة إلى درجة حرارة مرتفعة إلى فقدانها جزء كبير من مضادات الأكسدة، بحسب القاضي، ما يجعل القهوة التركيّة تتفوّق عليها من هذه الناحية. أمّا في شأن الكافيين، فتحتوي القهوة التركيّة على نسب كافيين أعلى، لكنّ الصنفين زهيدان في عدد السعرات الحراريّة، في حال عدم إضافة السكّر إلى المشروب. عمومًا، تنصح القاضي في أن لا يتعدى استهلاك القهوة 5 فناجين خلال اليوم (ما يُعادل 400 ميلليغرامًا من الكافيين للبالغين)، بدون سكّر. علمًا أن الكمّية المذكورة من الكافيين قد تختلف من شخص لآخر، مع التقليل منها للمرأة الحامل أو المرضع.

تابعوا المزيد: تمارين شدّ البطن في أسبوع للنساء