لطفلك: الرضاعة الطبيعية نمو وتطورعقلي أفضل وتقليلٌ من خطر البلوغ المبكر!/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84/1825925-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%BA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%83%D8%B1
الرضاعة الطبيعية تزيد من نمو الطفل وتطور عقله
لا زال محتوى الدراسات والكتب العلمية وحديث أطباء الأطفال عن فوائد الرضاعة الطبيعية مستمراً لا ينضب، خاصة بعد أن أقرت معظم الجهات الصحية المحلية منها والعالمية بأهمية وضرورة الرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة 6 أشهر، ثم الاستمرار مع الأطعمة التكميلية لعامين أو أكثر. وفي اللقاء مع الدكتورة سمية أحمد راضي أستاذة طب الأطفال تخصص رضاعة طبيعية أضافت: الأمر لم يكتفِ بذلك، فقد أظهرت دراسات حديثة أن الرضاعة الطبيعية تساعد على نمو أفضل وتطور عقلي أسرع للطفل، كما أنها تخفف من توتر واكتئاب الطفل، والأهم تقليل مخاطر البلوغ المبكر للطفل.. وفوائد أخرى كثيرة تمتد مع الطفل حتى سن المراهقة.
فوائد الرضاعة الطبيعية المستمرة للطفل
ضرورة استمرار الرضاعة الطبيعية لعامين
تحسين النمو: تساعد في الحصول على مؤشر كتلة جسم أقل في الطفولة. تطور عقلي: تعزز المهارات المعرفية والعصبية في سن المراهقة. حماية من الأمراض: تقلل من الأمراض، وتقلل أعراض المرض، وتوفر السوائل. الفوائد النفسية: تقلل من القلق والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات في مرحلة المراهقة، تقلل من مستويات التوتر وتخففه، بجانب انخفاض السلوكيات المزعجة أثناء الطفولة، وأداء إدراكي أفضل، مع انخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.
وفقاً لدراسات: امتداد تأثير الرضاعة الطبيعية بعد السنتين
الرضاعة الصناعية
نعم تظل للرضاعة الطبيعية قيمة كبيرة حتى بعد سن السنتين، وتستمر فوائدها حتى مرحلة المراهقة، وذلك وفقاً لدراسة صحية ونفسية حديثة تؤكد: أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرية في طفولتهم أقل عرضة للبلوغ المبكر. وقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين درسوا نمو أكثر من 300 ألف طفل وغذاءهم، ووجد الفريق أن هناك علاقة بين الذين يرضعون رضاعة طبيعية خلال الأشهر الستة الأولى، وانخفاض خطر البلوغ المبكر لدى كل من الأولاد والبنات. بينما الأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية خالصة كانوا الأكثر عرضة للإصابة بالبلوغ المبكر، يليهم الأولاد والبنات الذين يرضعون رضاعة مختلطة (طبيعية وصناعية). وعلمياً البلوغ المبكر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالقلق، والاكتئاب، وانخفاض تقدير الذات، وقصر القامة، كما يرتبط بزيادة خطر تعاطي الممنوعات واضطرابات الأكل في مستقبل الطفل. وأكد فريق الدراسة أن البلوغ المبكر يشهد تزايداً عالمياً، وأنه أصبح مقلقاً للغاية بالنظر إلى الانتشار المتزايد لسمنة الأطفال، ما يسلط الضوء على التأثير الحاسم للتغذية في المراحل المبكرة للطفل على الصحة على المدى الطويل.
كما أظهرت الدراسة أن تأثير الرضاعة الطبيعية يختلف بين الأولاد الذين اعتمدوا كلياً على الحليب الصناعي، فكانوا أكثر عرضة للبلوغ المبكر بنسبة 16% مقارنةً بمنْ رضعوا حليب الأم فقط. في المقابل ارتفعت هذه النسبة بشكل ملحوظ لدى الفتيات اللواتي اعتمدن على الحليب الصناعي حصرياً، حيث وصلت إلى 60%. وللأطفال الذين تناولوا مزيجاً من الحليب الصناعي وحليب الأم، فكانت نسبة البلوغ المبكر أعلى لديهم بنسبة 14% لدى الأولاد، و45% لدى الفتيات، مقارنة بمنْ رضعوا حليب الأم فقط.
البلوغ المبكر ظاهرة مقلقة؛ إذ يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية للطفل في مراحل لاحقة من الحياة، مثل أمراض القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطان، كما يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الصحة العقلية كالقلق والاكتئاب. وبيدك الحل سيدتي، فالرضاعة الطبيعية لمدة أطول هي العلاج الأفضل؛ حيث قد يؤثر قصر مدة الرضاعة الطبيعية الحصرية على تطور البلوغ بشكل معاكس لدى الأولاد، بجانب التحسن الطفيف في النتائج الأكاديمية لاحقاً في حياة الطفل.
التحليل العلمي لتأثير الرضاعة الطبيعية على البلوغ
الرضاعة الطبيعية تقلل من توتر الطفل
تأثير النوع قد يكون لبعض ممارسات الرضاعة الطبيعية تأثيرات مختلفة على الأولاد والبنات؛ حيث ارتبط قصر مدة الرضاعة الطبيعية الحصرية بتطور البلوغ المبكر لدى الأولاد دون الفتيات. مدة الرضاعة تشير دراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية لفترة أطول (حوالي 12 شهراً أو أكثر) قد ترتبط بتحسن في النتائج الأكاديمية لاحقاً. التطور البشري في هذا الشأن أكد مدير مركز دراسات الأطفال بكلية طب وارن ألبرت، بجامعة براون في رود أيلاند: أن سلوك التغذية يتحكم في جين وراثي بعينه؛ حيث ينظم الاستجابة النفسية للطفل تجاه التوتر ويسهل الاسترخاء بعد التوتر، والتأثير دائم ويستمر حتى مرحلة البلوغ.
علاقة الرضيع بأمه وفقاً لنوع الرضاعة
الرضاعة الطبيعية تربط الرضيع بأمه
الصلة بين الرضيع وأمه التي تُوجِدها الرضاعة الطبيعية، قد تكون تجربة مختلفة عما يحصل عليه الأطفال من الرضاعة عن طريق زجاجة، ومن المحتمل أن تكون تقوية هذه الرابطة تغير استجابة الأطفال للتوتر، وتجعلهم أكثر قدرة على التحمل عندما يواجهون الضغوط مستقبلاً.
أظهرت العديد من الدراسات أن الأم التي تُرضع طفلها ستة أشهر، أو أكثر، تكون أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني.
هناك دول تعارض الرضاعة الطبيعية وتؤيد الرضاعة الصناعية لصالح شركات الحليب، رغم أن الرضاعة الطبيعية تعزز الثقة في مهارات الأبوة والأمومة، ولها تأثيرها الإيجابي بشكل خاص على الصحة النفسية لهما.
تطلق الرضاعة الطبيعية مادة كيميائية تسمى الأوكسيتوسين، والتي يمكن أن تجعلك تشعرين بحالة من الهدوء وأقل توتر، ويمكن أن تساعدك على الارتباط بطفلك، وتعزيز مشاعر المودة بينك وبينه.
قد تعاني بعض الأمهات المرضعات حالة من الخلل في إفرازات الهرمونات التي تسبب العديد من المشاعر السلبية أثناء الرضاعة الطبيعية، ويتمثل بفقدان الشعور بالسعادة والإحساس بالقلق والإحباط، لكن هذه المشاعر سرعان ما تزول بعدما ينهي الطفل الرضاعة.
تساعد الرضاعة الطبيعية واستمراها على خسارة الوزن للأم، وتحفز الرحم على الانقباض، وتقلل من خطر الاكتئاب، بجانب تنظيم النسل، وتوفير الوقت والمال.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.