طبيب سعودي: 70%؜ من مرضى السرطان هم فوق الـ 65 عاماً

طبيب سعودي: 70%؜ من مرضى السرطان هم فوق الـ ٦٥ عاماً

يعد التقدم في العمر من العوامل المساعدة والمثبتة علمياً للإصابة بالسرطان، فلقد أثبتت الدراسات أن 70 بالمائة من المرضى الذين يتمَّ تشخيصهم يكونون فوق الـ65 عاماً، في حين من المتوقع ازدياد هذه النسبة خلال العشرين عاماً المقبلة. ومن أكثر أنواع السرطان انتشاراً في هذه الفئات العمرية هي: سرطان القولون والثدي والبروستات والرئة.
ولينعم كبار السن بحياة صحية، يجب أن يحرصوا على القيام بالفحوص التي يوصي بها الأطباء؛ من أجل اكتشاف الإصابة مبكراً، والالتزام بممارسة الرياضة والغذاء الصحي، والابتعاد عن العادات الصحية السيئة.


الدكتور فهد عبد العزيز المقبل، استشاري أروام مشارك في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، يتحدث لـ"سيدتي نت" حول هذا الموضوع، فيقول بداية:

الدكتور فهد عبد العزيز المقبل
الدكتور فهد عبد العزيز المقبل

 


"لا يوجد سبب علمي واضح لتفسير ارتباط تقدم العمر بالإصابة بالسرطان، ولكن يُعتقد أن مع تقدم العمر تتغير بعض الخلايا وقدرتها الذاتية لمعالجة الخلل في النمو وانقسام الخلايا، بالإضافة إلى أن التقدم في العمر يصاحبه عوامل أخرى مثل نمط الحياة السيئ، وفي مقدمتها التدخين وعدم ممارسة الرياضة والأكل غير الصحي. يضاف إلى ذلك الوهن والتغيرات في وظائف الأعضاء التي تحدث للإنسان خلال تقدمه بالعمر، بجانب التغييرات النفسية والتي لابد من أخذها في الحسبان، عند تحديد ووضع الخطة العلاجية للسرطان، ومعاملة كبير السن المصاب بالسرطان معاملة مختلفة نوعا ماً، عن المرضى الأصغر سناً".


علم أورام كبار السن


توصلت الدراسات الطبية إلى أن 50 بالمائة من كبار السن يعانون من مضاعفات شديدة في الأشهر الثلاثة الأولى خلال تلقي العلاج الكيميائي تحديداً، فلذلك استحدث علم متفرع ومتداخل مع طب الأورام وطب الرعاية التلطيفية، وهو علم أورام كبار السن. ويختص هذا العلم بجميع الأورام التي تصيب كبار السن (من 65 عاماً فما فوق)، ولقد تمَّ اختيار هذا العمر تحديداً لتعريف كبير السن من قبل منظمة الصحة العالمية WHO.

تابعي المزيد: نصائح لمواجهة التعب والألم الناتجين عن العمل من المنزل


الخطة العلاجية للسرطان

مريض السرطان والخطة العلاجية
مريض السرطان والخطة العلاجية


وأضاف الدكتور فهد المقبل أنه "لا يخفى على أحد أن غالبية كبار السن يعانون من أمراض مزمنة (تقريباً ثلثي كبار السن يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل، عند تشخيصهم بالسرطان). وهذه الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب وخشونة المفاصل وغيرها، قد تتعارض وعلاجاتها وتعيق المريض من تلقي علاج مناسب للسرطان، وقد تسبب زيادة مضاعفات وآثار جانبية، وأحياناً قد تؤثر على نسبة النجاة، وهنا يأتي دور الطبيب المتخصص بأورام كبار السن؛ بمراجعة جميع الأمراض المزمنة والأدوية المستخدمة لها، وإيجاد الأفضل والبديل، لعلاج تلك الأمراض المزمنة بما لا يتعارض مع الخطة العلاجية للسرطان.
كما يشمل التقييم فحص القدرات الجسدية والعضلات، سواء الأطراف العلوية والسفلية للجسم، عن طريق القيام ببعض الاختبارات السريرية في العيادة، وتحديد ما إذا كانت قوية أو ضعيفة، وفيما إذا كانت تحتاج إلى جلسات تمارين للتقوية قبل وخلال الخطة العلاجية للسرطان. ولأهمية هذا التقييم الشامل لمرضى كبار السن، أوصت عدة جمعيات طبية عالمية بضرورة القيام به لجميع كبار السن، مهما كان نوع السرطان قبل البدء بالخطة العلاجية.

تابعي المزيد: أسباب التهاب اللثة المتكرر قد يسبب خسارة الأسنان!