العالمية للأرصاد تنفي تأثر فيروس كورونا بعوامل الطقس

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير لها من أن أحوال الطقس والمناخ، بما في ذلك بداية ارتفاع درجات الحرارة في ربيع نصف الكرة الشمالي، لا ينبغي أن تُستخدم بوصفها محفزاً لتخفيف الإجراءات لوقف انتشار جائحة «COVID-19».


وبحسب البيان الذي أصدرته المنظمة، قال الرئيس المشارك لفريق العمل الدكتور «بن زيتشك» من قسم علوم الأرض والكواكب جامعة جونز هوبكنز، بالتيمور، الولايات المتحدة الأمريكية: «في هذه المرحلة، لا تدعم الأدلة استخدام عوامل الأرصاد الجوية وجودة الهواء بوصفها أساساً للحكومات لتخفيف تدخلاتها الهادفة إلى الحد من انتقال العدوى».


«لقد شهدنا ارتفاع موجات العدوى في المواسم الدافئة والمناطق الدافئة في السنة الأولى للوباء، ولا يوجد دليل على أن هذا لا يمكن أن يحدث مرة أخرى في العام المقبل».


يقدم تقرير فريق العمل ملخصاً للنتائج الرئيسية التي تم نشرها بحلول الأسبوع الأول من يناير 2021. وبالتالي فهو لا يشمل الأدبيات التي راجعها النظراء فيما يتعلق بتأثير عوامل الأرصاد الجوية وجودة الهواء في انتقال السلالات الجديدة من فيروس «COVID-19»، أو على شدة الالتهابات التي تسببها هذه السلالات الجديدة.


ويبحث التقرير في الدور المحتمل للموسمية؛ حيث تظهر العدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي في كثير من الأحيان شكلاً من أشكال الموسمية، ولا سيما ذروة الخريف والشتاء للإنفلونزا وفيروسات كورونا المسببة للبرد في المناخات المعتدلة. وقد أدى هذا إلى تغذية التوقعات بأنه إذا استمر لسنوات عديدة، فإن «COVID-19» سيثبت أنه مرض موسمي بشدة.


كما أظهرت الدراسات المختبرية لـ«SARS-CoV-2»، الفيروس المسبب لـ«COVID-19»؛ بعض الأدلة على أن الفيروس يعيش فترة أطول في ظروف الأشعة فوق البنفسجية الباردة والجافة والمنخفضة. ومع ذلك، فإن هذه الدراسات لم تُشِر بعد إلى ما إذا كانت تأثيرات الأرصاد الجوية المباشرة في الفيروس لها تأثير ملموس في معدلات الانتقال في ظل ظروف العالم الحقيقي.


لا تزال الأدلة على تأثير عوامل جودة الهواء غير حاسمة. هناك بعض الأدلة الأولية على أن جودة الهواء السيئة تزيد من معدلات وفيات «COVID-19»، ولكن ليس التلوث يؤثر بشكل مباشر في انتقال فيروس «SARS-CoV-2» المحمول جواً، وهو الفيروس المسبب لـ«COVID-19»، وفقاً لفريق العمل.