بعد وفاته كشف بعض أصدقاء دوق أدنبره الأمير فيليب عن وجهه الآخر،وأنه رجل حساس وعاطفي ووفي جداً للملكة وللبلاد ولكل ما يتعلق بهما. والأمير فيليب الذي توفيّ يوم 9 إبريل- نيسان الجاري عن عمر "99 عاماً" في سريره بهدوء وبقربه زوجته الملكة إليزابيث الثانية "94 عاماً" التي ستبلغ عمر ال95 غداً الأربعاء 21 إبريل- نيسان الجاري،ولن يكون رفيق عمرها بجوارها،وستمضيه وحيدة لأول مرة منذ 74 عاماً مازال حديث الشارع البريطاني والعالمي،وهز وفاته المملكة المتحدة أكثر مما هزه وفاة الملكة الأم إليزابيث الأولى،والدة الملكة الحالية عام 2002.
هل سيشارك الأمير هاري جدته احتفالها بعيد ميلادها؟
يعتقد أن الأمير هاري "36 عاماً" يرغب بمشاركة جدته الملكة إليزابيث احتفالها بعيد ميلادها ال95 للتخفيف عنها آثار فقدها زوجها ورفيق دربها لأكثر من 73 عاماً ،خاصةً وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية،موعد العودة بالطائرة مفتوحة وغير محددة بتاريخ معين.
سر الحذاء الذي ارتداه الأمير فيليب طوال 74 عاماً
بحسب وسائل إعلام مختلفة وموقع "ميل أونلاين"،تم الكشف عن حب الأمير فيليب لحذاء أسود مميز ارتداه لأول مرة يوم زفافه على الملكة إليزابيث الثانية قبل 74 عاماً في 20 نوفمبر 1947 ،وواظب منذ ذلك اليوم الأهم في حياته على ارتدائه في المناسبات الهامة لديه بعد ذلك،ولم يفكر باستبداله أو ارتداء غيره في هذه المناسبات كباقي الأمراء في أوروبا والمملكة المتحدة.
صديقه كشف حبه لحذائه الأسود
وكشف رئيس إتحاد الصناعة البريطاني اللورد كاران بيلموريا حب صديقه الأمير فيليب لهذا الحذاء،وإعادته تدويره واستخدامه مرات كثيرة خلال حياته .
هل لحفل زفافه دور في احتفاظه به؟
وقال اللورد بيلموريا: " أخبرني أنه كان يرتدي الحذاء منذ يوم زواجه ،كنا بجانب بعضنا ،نربط الأربطة معاً عندما قال لي إن الحذاء هو نفسه الذي ارتداه يوم زفافه، كان أمراً رائعاَ".
وأضاف اللورد كاران: " من يدري كم مرة كان يعيد صقل الحذاء أو إصلاحه؟".
وتابع: "كان حذاؤه من الجلود الأصلية التقليدية التي يفضل الأمير فيليب ارتدائها لأكثر من 60 عاماً".
عاطفته سر ارتدائه الحذاء طوال هذه المدة
وتابع اللورد كاران بيلموريا قائلاً بتأثر: " كان هذا بسبب عاطفته،كانت تلك الأصالة التي كانت موجودة طوال الوقت وعلى الإطلاق،هذه العاطفة تظهر كم كان شخصاً رائعاً،وتظهر كم كان زوجاً رائعاً كذلك،لقد كان مثالياً تماماً في كل ما فعله،لقد كان دائماً وراء الملكة وقوتها وصخرتها ،ولقد كان دعماً كبيراً لها، وقائداً رائعاً، ولديه كل شيء".
وختم حديثه قائلاً: " لقد كان الزوج الأكثر استثنائية، رفيق وبطل وظل وصخرة وقوة للملكة في الواقع،لقد كان تجسيداً للقيادة الوطنية الحقيقية".
وامتدت صداقة اللورد كاران بيلموريا مع الأمير فيليب لأكثر من 20 عاماً،ووصف كاران بيلموريا صداقته بالأمير فيليب قائلاً: " لقد تعرفت على دوق أدنبره عن قرب وكنت معجباً به حتى قبل أن نصبح أصدقاء،وكنت أتطلع إلى رؤيته في كل مرة،فكان لي شرف مقابلته ".
ورغم صداقة اللورد الطويلة بالأمير فيليب، إلا أنه لم يدع إلى حضور جنازته ومراسم دفنه بسبب القيود المشددة جراء فيروس كورونا التي تفرض حضور ومشاركة 30 شخصاً فقط مقتصرة على أفراد أسرته وأصدقائه المقربين جداً حتى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لم يحضر ليفسح المجال لفرد من العائلة المالكة بالحضور بدلاً منه.