إيناس يعقوب وشهد العميري يكشفان لـ"سيدتي" مفاجآت "قنديل الحكايات": أسعدتْنا الأصداء الطيبة للعمل

إيناس يعقوب

رغم قِلة الأعمال الكرتونية الخليجية والعربية التي تُعرض في شهر رمضان، فإن المخرجة إيناس يعقوب تفوقت في أعمالها المستمرة والمخصَّصة لتنشئة الأطفال، ومنها "قنديل الحكايات"، الذي حقق نجاحاً باهراً في موسمه الأول، ولفت الأنظار أثناء عرضه في معرض سوق دبي الدولي للمحتوى، وكان عنواناً لا يُفارِق الترند، ويستعيد هذه الأصداء في موسمه الثاني لرمضان ٢٠٢١. "سيدتي" تلتقي المخرجة إيناس يعقوب والفنانة شهد العميري؛ للحديث أكثر عن تفاصيله ومفاجآته المنتظَرة.  

شهد العميري
شهد العميري

 

تُعَدُّ إيناس يعقوب من رائدات صناعة المحتوي الهادف في مجال الرسوم المتحركة، وبرزت في تطوير الصناعة في الوطن العربي، وفرضت نفسها بطريقة مِهَنِيَّة أوصلتها للعالمية، وتمَّ اختيارُها ضمن أفضل ٥ مخرجين عالميين في الاستفتاء العالمي لصناع الرسوم المتحركة للإعلام بكوريا الجنوبية، وعن أهمية "قنديل الحكايات" تقول: إن الاهتمام بصناعة الأفضل هو الذي يجعل شعوبنا العربية دائماً في المقدمة، لذا يجب أن نقدِّر ونكافئ أنفسنا أمام الآخر بالجد والاجتهاد؛ فالطفل العربي هو مستقبل العالم، وأنا متمسكة بذلك؛ لأن التطور الثقافي لطفل اليوم يجعله يستعيد ما تربَّى عليه الآباء والأجداد، وأهتمُّ بما ينمي مهارات الطفل والخصال الحميدة، والحفاظ على الهوية العربية ونشرها بأسلوب يجذب العالم، من خلال دمج العلم والثقافة والجذب في المحتوي والصورة.  

بوستر قنديل الحكايات
بوستر قنديل الحكايات

وعن العمل في ظل احترازات فيروس كورونا، قالت: راهنتُ على المنافسة في مجال الأفلام الكرتونية رغم القلق من وباء كوفيد ١٩، مع الحرص على اتباع إجراءات الوقاية، وفي ظل سوء الوضع الاقتصادي كان التحدي هو الهدف؛ لكي نُثبت للعالم أن صناعة الرسوم المتحركة في مملكة البحرين صناعة رائدة ومتميزة.  

شهد العميري في قنديل الحكايات
شهد العميري في قنديل الحكايات

مفاجآت ومشاركات  

كما تحدثت عن مفاجآت الموسم ومشاركاته العالمية، فقالت: في هذا الموسم نقدّم التاريخ في صورة قَلَّ نظيرُها، بإضافة بعض الخيال الذي يربطنا بالواقع؛ حتى لا يكون هناك ملل أو صعوبة في سرد الحكاية، وهذا ما يحدث في عقل الطفل العربي في الوقت الحاضر؛ حيث إنه اطّلع على معارف شتّى، وتوسعت آفاق ذهنه، ويصنع هذا المسلسل من الثغرات الموجودة في كتب التاريخ والحكايات والنوادر حكاياتٍ تنمي خيال الأطفال، وتساعدهم على تخيّل الأجزاء الناقصة من كل حكاية؛ وذلك لكي يتمكنوا من حل لغز الأحداث، كما يُقَدَّمُ المسلسل بمستوى عالٍ من الرسوم المتحركة، وشخصيات في غاية الدِّقَّة والابتكار، وتُعرَضُ فيه أحداث درامية مشوّقة وآسِرة، تكون فيها الشخصيات على شفا خيارات صعبة لا بد لها من مواجهة عواقبها، وقد نال نجاحات ملحوظة في بداية عرضه، وسيُتابع الموسم الثاني مسيرة نجاحه من خلال مشاركته في عدة مهرجانات عالمية لأفلام الأنيميشن، منها مهرجان Aspen film، وanimotion 2021، وكان قد حاز على عدة جوائز فخرية، كما شارك بموسميه في مهرجان dimc، ويُعَدُّ العمل الأضخم إنتاجياً على مستوى الأعمال المشارِكة هذا العام، وإنتاجه يتميز بمحتوى أكثر تشويقاً وثراءً، وبتقنيات إنتاجية أعلى في الأنيميشن، وقد شارك في العمل الفنان القدير قحطان القحطاني، والفنانة السعودية القديرة سناء بكر يونس، والإعلامي علي حسين، وآلاء البناء، وفاطمة زمان، وحسن محمد، ومحمد الصفار، وشوق العثمان، وشهد العميري، ومهدي سلمان، وصادق العلوي، وعبد الله سرور، إضافة إلى إعلاميين وفنانين من مملكة البحرين والخليج والوطن العربي، وغنَّت المقدمة شهد العميري، بألحان علي النجار.  

أسعى لخلق بصمة  

كما التقت "سيدتي" بشهد العميري، ممثلة ومطربة؛ للحديث عن مشاركتها في العمل وما لفت نظرها فيه، فقالت: شاركتُ في الموسم الأول من "قنديل الحكايات" بأغنية الشارة، وقد أحببتُ كلماتها جداً، والهدف منها، وكذلك المحتوى، وهذا ما شجَّعني على تنفيذها، أما الموسم الثاني فكان تكملة لمسيرة جميلة ونجاح سابق، فقد غنيت الشارة، وعُرِضَ عليَّ دور مميز يُجَسِّدُ فتاة تذهب إلى مكتبة قديمة بحثاً عن كتاب لم تقرأْه من قبل، ومن خلال هذا الكتاب تذهب إلى عالم الحكايات التي عُرضت من الحلقة ١ إلى الحلقة ٢٩؛ لتتعرف على كل شخصية، وتستمع إلى الحكمة التي استفاد منها بطل الحكاية، وبناء هذه الحكاية تمَّ بشكل جديد ومحبوك؛ لتذكير المُشَاهِد بكل المواقف والحكم التي مرَّت بها الشخصيات طول الشهر، وقد شعرت بأن الدور مميز لأنني سأكون بطلة قصة داخل القصص العربية التي استفدنا منها عبر العصور، والتي دائماً يحدِّثنا عنها الآباء بكيفية التحلي بالقيم والأخلاق الحميدة، وقد تلقيتُ خبر الاختيار من المخرجة إيناس يعقوب، وهنأتني والدتي عليه؛ لأن العمل جميل جداً ويحمل رسالة مميزة، وسأقدِّم من خلاله شيئاً جميلاً يظل في ذاكرة الأطفال لوقت طويل كما فعلت الفنانة أصالة في قصص الشعوب، وجعلتنا نتابع العمل على مَرِّ العصور، وشعرت بسعادة غامرة، وأحببتُ العمل، وبالفعل كانت ردود الفعل جميلة جداً، والجميع أحبَّ المقدمة وصوتي خلالها، وتابعت التعليقات على "يوتيوب"، وأتمنى أن يُعْجَبَ الجمهور بما قدَّمتُه في الحلقة الأخيرة من العمل أيضاً.  

الصعوبات  

وأردفتْ بالتطرق إلى الصعوبات والتحديات التي واجهتها خلال العمل، فقالت: بدأتُ تسجيله قبل كورونا، وانتهيتُ منه قبل الحظر الكلّي بيوم واحد فقط، وكان العمل مُتْعِباً حقيقةً؛ لأنها المرة الأولى، كما كان التسجيل في الكويت، والتواصُل عن بُعْدٍ مع مخرجة العمل، وقد شاركتُ في حلقة واحدة بسبب ظروف العمل، وعانيتُ خلالها من صعوبة اللغة العربية الفصحى، ولكن تحديتُ نفسي وأتقنتُها؛ فأنا أحب تحدي نفسي دائماً والتفوق عليها، وهذا ما أعتبرُه سر نجاحي، وتابعتُ بهذه الطريقة مسيرتي بعد انطلاقتي في العالم العربي عبر برنامج "عرب غوت تالنت"، وصعدتُ بتأنٍّ وباختيارات موفقة مع مسرح زين، كما قدمتُ برنامجاً للأطفال على قناة كويتية، وقدمتُ برنامجَ قصص الأطفال في إذاعة مارينا إف إم، وأطمح إلى أن أصل إلى العالمية وأقدِّم أعمالاً مختلفة باللغتين الإنجليزية والعربية، وأرغب في أن أُكمل دراستي الجامعية في تخصص الموسيقى، وأنا الآن في الصف الحادي عشر.