تكبيرات العيد
التكبيرات
3 صور

مع حلول عيد الفطر المبارك يتسال الكثيرين عن ماهية تكبيرات العيد وكيفية أدائها يتحدث فيها المفكر الإسلامي الدكتور عمرو خالد يقول : عدد تكبيرات عيد الفِطر التكبير في عيد الفِطر غير مُقيَّد؛ أي لا يكون بعد الصلوات المفروضة، وذلك باتّفاق المذاهب الأربعة، وإنّما يكون تكبيراً مُطلَقاً في جميع الأوقات، وبالرغم من اختيار أهل العلم لصيغ معينة لتكبيرات العيد إلا أنّ ما اختاروه لم يكن على وجه الإلزام أو التّحديد، فالأمر متّسع، ولم يرد فيه نصٌ شرعي يفصل بين تعدّد آراء أهل العلم،وقد وردت عدّة صِيَغٍ للتكبير، وفيما يأتي ذِكرٌ لبعضها:

صيغ التكبير

التكبير بصيغة: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"، وقد قال بهذه الصيغة أبو حنيفة، وأحمد بن حنبل. التكبير بصيغة: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر"، وقد قال بهذه الصيغة الشافعيّ، ومالك. التكبير بصيغة: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجلّ، الله أكبر على ما هدانا"، وقد قال بهذه الصيغة الصحابيّ ابن عبّاس -رضي الله عنه-.

التكبير بصيغة: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً"، وقد قال بهذه الصيغة الصحابيّ سلمان -رضي الله عنه-.

التكبير بصيغة: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد"، وقد قال بهذه الصيغة الصحابيّ عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-. وقت تكبيرات عيد الفطر تُعَدّ التكبيرات في العيد مَظهراً من مظاهر العبادة، وقد ذهب جمهور العلماء من الشافعية، والمالكية، والحنابلة إلى استحباب التكبير في عيدَي الفِطر، وخاصّةً عند الخروج إلى صلاة العيد، ويبدأ وقت التكبير في عيد الفِطر بعد غروب شمس ليلة عيد الفِطر، وقال بذلك الحنابلة، والشافعية، وهو أحد الأقوال عند المالكيّة؛ واستدلّوا بقوله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ)، وينتهي وقت التكبير فَور الانتهاء من صلاة عيد الفِطر، وذهب إلى ذلك المالكيّة، والشافعية، وفي رواية عند الحنابلة؛ واستدلّوا بفِعل ابن عمر -رضي الله عنهما-؛ فقد كان يَجهر بالتكبير يوم الفِطرِ إذا خرج إلى الـمُصلّى، ويُكبّر حتى يأتيَ الإمام.

عدد التكبيرات

عدد تكبيرات صلاة عيد الفطر تعدّدت أقوال أهل العلم في عدد تكبيرات صلاة عيد الفِطر، قالت الحنفية: ذهبوا إلى أنّ المُصلّي يُكبّر بعد دعاء الاستفتاح ثلاث تكبيراتٍ؛ بين كلّ تكبيرةٍ وتكبيرةٍ سكتةٌ بمقدار قول: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، مع رَفْع اليدَين عند كلّ تكبيرة، ثمّ يقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن، ثمّ يركع، وفي الركعة الثانية يُبسمِل، ويقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن، ثمّ يُكبّر ثلاث تكبيراتٍ قبل الركوع.

المالكية: ذهبوا إلى أنّ المُصلّي يُكبّر ستّ تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام، ويُسَنّ أن تكون قبل قراءة الفاتحة، وفي الركعة الثانية عند القيام يُكبّر خمس تكبيراتٍ غير تكبيرة القيام.

الشافعية: ذهبوا إلى أنّ المُصلّي يُكبّر سبع تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام قَبل قراءة القرآن، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام وتكون قبل القراءة؛ وقد استدلّ الشافعيّة على ذلك بما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنّه كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبعاً، وفي الثانية خمساً قبل القراءة)، الحنابلة: ذهبوا إلى أنّ المُصلّي يُكبّر تكبيرة الإحرام، ثمّ يدعو بدعاء الاستفتاح، ويُكبّر بعدها ستّ تكبيراتٍ، ثمّ يتعوّذ ويقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم، وفي الركعة الثانية يُكبّر خمس تكبيراتٍ قبل القراءة أيضاً؛ لِما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه: (كبّر في عيدٍ ثِنتَيْ عشرة تكبيرة؛ سبعاً في الأولى، وخمساً في الأخيرة).