الطراز البحري Nautical style في الديكور ليس حديث العهد، بل يمثّل نحواً في التصميم يُرضي عشّاق البحر، ويُساعدهم في نقل أجوائه إلى المساحة الداخليّة، لا سيّما الراحة والفخامة المستمدّة من الرحلات السياحيّة المترفة. ويعكس الطرازَ البحريّ كلٌّ من الأقمشة والأثاث الطبيعي والإكسسوارات المرتبطة بالملاحة. وفي هذا الإطار، تطّلع «سيدتي» من المهندسة الداخليّة جويل توما على خصائص الطراز البحري، وعلى كيفية اعتماده في المساحات الفخمة.
الأبيض والأزرق
يمزج الطراز البحريّ بين الأناقة والفخامة، ويقضي بتحقيق لوحة مستلهمة من البحر، بألوانه وعناصره والتفاصيل المتعلّقة بالإبحار والسفن، بالإضافة إلى أدوات الصيد، ومنها: الحبال والأقمشة والخشب المطليّ والخشب الخام، على أن تكون معظم الملحقات معَدّة ومصمّمة من مواد طبيعية.
الأبيض والأزرق لونان أساسيّان في الطراز البحريّ، وهما واضحان في الأقمشة المخطّطة التابعة للمفروشات المصمّمة من الخشب الطبيعي، والذي يبدو أيضاً على الرفوف والطاولات والكراسي. أمّا الجدران فمطلية بطلاء أبيض أو أزرق أو مكسوّة بالخشب...
في حال الرغبة في إضافة لون ثانويّ إلى الديكور البحريّ الفخم، فالبحر سخيّ بألوانه، ومنها الفضّي والبيج، والأخير هو انعكاس لونيّ للخشب المائل إلى الأبيض.
تابعوا المزيد: ديكورات منزلية ترضي العروسين
لوحة بحريّة فخمة
يتحقّق تطبيق الأسلوب البحري في الديكور الخاصّ بالمساحة الفخمة، من خلال المواد الثمينة، كالرخام الذي يتخذ هيئةً تحاكي الخشب ويعكس ألوان البحر، وحجر العقيق الذي يحضر في مدخل البيت.
من الأساسيّات في تنفيذ منزل بحريّ فخم حسب المهندسة الداخليّة جويل توما، التوازن، فلا توزَّع الإكسسوارات البحريّة بصورة مبالغة، مع الاكتفاء بتزيين الطاولة التي تتوسّط صالة الاستقبال بمزهريّة مليئة بالورود البيض، وإلى جانبها الإكسسوارات، كنجمة البحر والمرجان والشموع المعطّرة مثلاً. أمّا إذا كان الجدار مطليّاً بألوان البحر أو مكسوّاً بورق الجدران المنقوش بالألوان البحريّة، فيجب اختيار أقمشة الأثاث ذات النقوش الناعمة؛ والعكس صحيح، فإذا كانت الأقمشة مخطّطة بالأزرق والأبيض، يفضّل طلاء الجدران بالأبيض أو الأزرق السادة، وتُكسى الأرضية بالرخام الفخم. ولتحقيق التناسق في الديكور، إذا كانت الأقمشة سادة والجدران بسيطة، تبدو الأرضية مخطّطة بألوان البحر، والعكس صحيح.
الستائر، بدورها، شفّافة وبيضاء وخالية من الزخرفات. عموماً، لناحية أقمشة الأثاث في المساحة البحريّة، هي تختار من الساتان لتعزيز عامل الفخامة، وإضفاء الجاذبيّة على لوحة الديكور.
لناحية الإضاءة، يحلو إلى جانب الوحدات المركزية، استعمال الفوانيس.
ومن العناصر المحبّبة في المساحة التي تتبع الأسلوب المذكور:
النحاس الذي يحلّ عن طريق طاولة الكونسول، وقواعد الكراسي والطاولات ووحدات الإضاءة الجانبية، بالإضافة إلى الخشب الطبيعي (الزين والجوز مثلاً).
مهما كانت الغرفة...
• نجمة البحر هي السمة الزخرفية المثاليّة لغرف النوم البحريّة أو الحمّام. تعلّق على الرفّ أو على الحائط.
• كراسي طاولة السفرة المخطّطة بالألوان البحرية، والملتفّة حول طاولة من الرخام لافتة.
• طاولة الكونسول المعَدّة من الخشب الطبيعي الخام الذي يبدو وكأنّه جذع شجرة ترجِع إلى الطراز المذكور.
• لا يغيب الأسلوب البحريّ الفخم عن جنبات المطبخ، من خلال طلاء جدار فيه بلون أزرق لغرض تمييزه، واختيار الخزائن من الخشب الأبيض اللمّاع، مع إكساء المساحة الفاصلة بين حوض الجلي والخزائن العليا بحجر العقيق الفخم.
• لا يوفّر حضور الأسلوب المذكور الذي يشيع السكينة في المساحة الداخليّة، غرفة المكتب المنزلي، عن طريق ألوان البحر المريحة (الأزرق والأبيض) في قماش كرسي المكتب، ولمسات بسيطة من النحاس في طاولة المكتب الخشب، مع المزج بين لون خشب الجوز والخشب المطلي اللمّاع بالأزرق. وتُختار الستارة بلون سادة.
تابعوا المزيد: بسمة كعكي: البحث والتوثيق والحوار النقدي تعادل التصميم قيمةً