لأسباب أسرية وخلقية يعاني الأطفال من الخجل الشديد

الحياء شعبة من شعب الايمان، والحياء صفة محمودة عند البنات، ولكن الشيء إذا زاد عن حده فهو ينقلب للضد، ولذلك قد تلاحظ بعض الأمهات الخجل الشديد على أطفالها في سن الطفولة وبداية مرحلة المراهقة، فما هي أسباب هذه الظاهرة وكيف يمكن علاجها والتعامل معها؟

المرشد التربوي مصطفى عيسى يشير لعدة أشكال ومظاهر للخجل الشديد عند الأطفال وطرق التعامل معه كالآتي.

مظاهر الخجل الشديد عند الأطفال

تظهر على الطفل بعض أعراض الخجل غير الطبيعية
  • يحمر وجه الطفل عندما يتحدث معه الآخرون.
  • من الطبيعي أن يخفي الطفل وجهه بيده مع عامه الأول وليس ذلك دليلاً على أنه سيعاني من الخجل الشديد في المستقبل.
  • يبدو الطفل منطلقاً وعلى طبيعته أثناء وجوده مع العائلة، وفي حال جاء الضيوف أو ذهب إلى مكان غريب فهو ينزوي في ركن بعيد ولا يتكلم أو يتفاعل.
  • الخجل الشديد عند الأطفال تظهر له بعض الأعراض مثل التعرق الشديد.
  • وقد يرتجف الطفل وينتفض جسمه، وترتعش شفتيه.
  • وقد يصاب بالتأتأة والتهتهة الوقتية في وجود الغرباء، أو تغير المجتمع من حوله.
  • يضع يده في فمه على الدوام في وجود الغرباء، وقد يضع أحد الأصابع فقط ويقرض على أسنانه بقوة.
  • كما أن الطفل الخجول يميل للسلوكيات السلبية مثل أن يصبح مدمناً على مشاهدة التلفزيون.

أسباب الخجل الشديد عند الأطفال

يضع يده في فمه
  • شعور الطفل بالوحشة والغربة لعدم تعوده على رؤية وجوه غريبة منذ سن الطفولة المبكر.
  • أن يكون الطفل لديه بعض مشاكل النطق مثل التأتأة والتهتهة مما يشعره بالخجل من أن يتكلم لكي لا يسخر منه من حوله.
  • تعرض الطفل لمواقف محرجة تؤدي لشعوره بالخجل من مواجهة الناس.
  • تعرضه للسخرية من أحد الضيوف مما يجعله ينطوي وينزوي حين يزورون البيت مرة ثانية.
  • وجود مشاكل خلقية لدى الطفل تجعله يخجل من مواجهة الناس مثل تشوهات الجبهة وبروز الأسنان.
  • تعرضه للتنمر من صغار الضيوف مما يجعله يشعر بالخجل من ظهوره ضعيفاً في حضرة والدته مثلاً.

طرق التعامل مع الخجل الشديد عند الأطفال

يجب عدم توبيخ الطفل
  • على الأم أن تحتوي طفلها وتتحدث معه وتحاوره، وبذلك تخلق لديه لغة الحوار، ويصبح قادراً على الحوار مع الآخرين، ففي بعض الأحيان يكون خجل الطفل بسبب عدم قدرته على الحوار مع الآخرين.
  • وعلى الأم أن تدمج طفلها مع البيئة بحيث تساعده على الخروج في نزهات ورحلات، وزيارة الأهل والأقارب.
  • هواية الطفل المبكرة تساعده لكي يندمج مع المجتمع وتطوير لغة حوار فعالة.
  • على الأم أن تثني على طفلها ولا توبخه حين يختفي من أمام الضيوف، بل تقدمه لهم وتفتخر به، وتطلب منه مثلاُ أن يقدم لهم علبة الحلوى.
  • يجب أن يصبح لدى الطفل مجموعة من الأصدقاء تساعده لكي يصبح طفلاً محبوباً، وعلى الأم أن تسأله دوماً عنهم وتتابع أخباره وأخبارهم لكي يشعر بقيمة الصداقة ورضا الأم عنها.
  • يجب علاج أي مشكلة صحية لدى الطفل وخاصة مشاكل النطق، كما أن الطفل الذي يعاني من إعاقة حركية يكون خجولاً وعليك التواصل مع المرشد النفسي لدمجه مع المجتمع وتقبل وضعه.
  • يجب علاج أي مشاكل حساسة تدفع الطفل للخجل الشديد مثل ظهور الحبوب في الوجه والسمنة المفرطة.