غرفة نوم فخمة شبيهة بجناح فندقي

غرفة نوم فخمة شبيهة بجناح فندقي

حسن اختيار المواد والخامات والألوان، هو نقطة الانطلاق لتصميم غرفة نوم شبيهة بجناح فندقي فخم. وفي هذا الإطار، تطلع «سيدتي» من المهندسة المعمارية والمصممة الداخلية والرئيسة التنفيذية لشركة ايفا للتصميم الداخلي، سيماء أحمد المنصوري، على نقاط محدّدة لجعل غرفة النوم فخمة ومريحة، يحاكي قضاء الوقت فيها النزول في فندق من فئة الخمس نجوم.

 

سيماء أحمد المنصوري


التصميم الحديث لغرف النوم

(الصورة من شركة إيفا للتصميم الداخلي)


تشتمل نقاط التصاميم الحديثة المتعلّقة في تصميم غرفة النوم الفخمة، على:
• اللجوء إلى الألواح الخشب (أو ورق الجدران) لكسوة الجدران.
• اعتماد الألوان الحياديّة للمكان أو تلك الهادئة، كدرجات اللون الأزرق عموماً أو أي لون آخر يعبّر عن شخصية شاغل الغرفة.
• البعد عن اختيار المفروشات والإكسسوارات الضخمة ذات الزخارف، كما في الطراز الكلاسيكي.
• العناية بالسقف أو (الجدار الخامس)، كما تسمّية المهندسة المنصوري، وبالأرضيّات.
• الاهتمام بطريقة توزيع الأثاث، بصورة تفيد من الفراغ قدر الإمكان، لا سيّما المكان الذي يستقبل السرير، القطعة الأهمّ في غرفة النوم.
• تحقيق التناسق بين تجهيزات الغرفة، من السرير وملحقاته والخزائن والمناضد وركن الملابس - إنْ وجد - والحمّام وركن الجلوس. وفي هذا الإطار، تقول المهندسة المنصوري إنه «يتوجب على المصمّم إيجاد الحلول المناسبة لكلّ ما يمكن أن يشيع إحساساً بعدم الراحة في المكان، كالتحايل على ارتفاع السقف عن طريق إضافة لوح رأسيّ طويل يساعد بصريّاً في التخفيف من ارتفاعه، والتركيز على جعل المساحة متوازنة». وتضيف أن «الفوضى تغيب عن غرفة الفندق، فليس هناك أي أغراض لا داعي لها على المنضدة أو الطاولات الجانبيّة»، لافتة إلى أن سرّ الراحة التي تبثّها الوحدات الفندقيّة في نفس النزيل، قد ترجع إلى اعتماد الألوان الحيادية أو الترابية أو درجات الرمادي، بعيداً من الألوان الصارخة.

تابعوا المزيد: النحاس في إكسسوارات المنزل المعاصر الفخم


ركن الملابس

(الصورة من شركة إيفا للتصميم الداخلي)


يحمل ركن الملابس التابع لغرفة النوم الرئيسة الدرف والخزائن الزجاجية، وأماكن حفظ الإكسسوارات وزجاجات العطور والحقائب والأحذية. في هذا الحيّز، للإضاءة الدور الأبرز، لا سيّما عند توزيعها حول المرايا، بالإضافة الى الإضاءة المخفيّة الموزّعة بين رفوف الخزائن. يفضّل أن يحظى ركن الملابس بمساحة مقبولة، الأمر الذي يمكّن المرأة من التحرّك فيه، بحرّية. أمّا في حال الافتقار للمساحة اللازمة، فيفضّل الاستغناء عن الركن، مع الاكتفاء بالخزائن الجداريّة.


تفاصيل الحمّام

(الصورة من شركة إيفا للتصميم الداخلي)


ينسحب الاهتمام بكلّ تفصيل من تفاصيل غرفة النوم على الحمّام، بغية إتمام لوحة الديكور المترفة. وفي هذا الإطار، لا يفضّل أن يواجه باب الحمّام مدخل غرفة النوم، مع أهميّة درس احتياجات الحيّز، من إضاءة، وطريقة توزيع الأدوات، وعددها. علماً أنّ حضور حوض الاستحمام يتطلّب ترتيباً خاصّاً، وكذا الأمر إذا طلب شاغل الغرفة إضافة ركن للوضوء ذي مغاسل منخفضة، مع درس دقيق لمواقع الأنابيب والأسلاك وفتحات التكييف وسحب الهواء، والعمل على إخفائها، ومراعاة ديكور الجدران ونوعية الأرضيّات.

(الصورة من شركة إيفا للتصميم الداخلي)


من الأفكار التي يمكن استيحاؤها من الفنادق ذات التصميم المعاصر، هي الحمّام الزجاجي المفتوح على الغرفة، لو أنّ البعض يعدّ التصميم المذكور غير عمليّ. كما يفيد الاطلاع على التقنيات الجديدة في صنع المواد المستخدمة في المكان، لضمان القدر الأوفر من الراحة والأمان، كالمواد المانعة للانزلاق في أماكن معيّنة أو تلك المضادة للرطوبة. لكن، تغلب قطع الرخام ذات الأشكال والتعريقات المختلفة في الحمّامات الفخمة، التي تزوّد بالإكسسوارات، وتغنى بالتفاصيل، مثل: الإضاءة المخفيّة، مع مراعاة الانسجام مع ألوان وأقمشة غرفة النوم.


مساحة خاصّة


من المفضّل تخصيص مساحة في غرفة النوم لتستوعب هوايات شاغلها، كركن هادئ للقراءة مكانه يجاور النافذة. يؤثّث الركن بكرسي مريح، مع مسند، ورفوف بسيطة للكتب، بالإضافة إلى ركن للقهوة وتحضير المشروبات الخفيفة، بالقرب من الجلسة.
من الأفكار: وضع مكتب صغير في الغرفة، عبارة عن طاولة مع إضاءة مناسبة للكتابة أو لإنجاز الأعمال البسيطة.


المفارش ذات الجودة

(الصورة من شركة إيفا للتصميم الداخلي)


يجب أن يتّخذ السرير حجم 180x200 سنتمتراً، ويبدو ظهره جزءًا من الجدار، فيمتدّ على كامل الأخير المنجّد أو المغلّف بورق الجدران. بالمقابل، يفضّل البعض السرير المَخليّ من الظهر، ليتركز عمل التصميم، على الجدار خلفه.
لا بدّ من إيلاء مكمّلات السرير، كالمرتبة والمخدّات والغطاء، عناء التفكير والتدبير، علماً أنّ هذه العناصر لا تحتاج إلى التبديل على المدى القصير. وفي هذا الإطار، يتركّز الخيار على الأقمشة الناعمة والمريحة والفخمة، لا سيّما القطن الأبيض الأميركي للملاءات، القطن الذي ينعم أكثر، مع كثرة مرّات الغسل، ويناسب كلّ فصول السنة. إشارة إلى أنّ غالبيّة الفنادق غالباً ما تختار اللون الأبيض لملاءات الأسرّة والمناشف وأثواب الحمّام.
في جانب المخدّات، يُنصح باستخدام أكثر من نوع وحجم ولون لها، ثم ترتيبها بصورة تبرز التباين الواضح في نوع قماشها وزخارفها، من دون إغراق السرير بها. وفي هذا الإطار، تبدو وسائد الريش فاخرةً، بيد أنّها لا تناسب الأفراد الذين يشكون من الحساسيّة. إلى ذلك، تتّصل بالوسائد المغلّفة بأغلفة من الحرير الطبيعي أو الساتان فوائدٌ للبشرة والشعر، حيث تحافظ على رطوبة الأخير، وتمنع ظهور التجاعيد...
الغطاء، بدوره، يحافظ على نظافة السرير، كما يحدّد طابع الغرفة، لا سيّما عند اختياره فخماً. وفي هذا الصدد، هناك مجموعة من الأقمشة المناسبة، مثل: الساتان والحرير والأورغانزا والأقمشة المطرّزة يدويّاً والمزيّنة بالأحجار.

(الصورة من B Design)


جاذبيّة الستائر


يجدر التنسيق بين قماش الستائر ولونها، وتلك الخاصّة بأغطية السرير. عموماً، تناسب الستائر المعتمة Black Out غرفة النوم، أو تلك متعدّدة الطبقات (طبقة سميكة وأخرى شفّافة) لحجب إضاءة الشمس المباشرة، وتحقيق الخصوصيّة. علماً أنّ الستائر الطويلة تشيع الحميميّة في المكان.
لناحية مقاسات الستائر، من الواجب عند تفصيلها، مراعاة حجم الغرفة.

(الصورة من كازا لوسو)


دفء السجاد


يعتبر حجم السجاد وتصميمه من العوامل المؤثرة في إعداد ديكور متوازن ودافئ، وحتّى تحديد الأقسام في غرفة النوم، كما عند فرد سجّادة في الجلسة الخاصّة الملحقة بالسرير، وجعل القطعة الخاصّة بمحيطه تمتدّ حتّى أسفله. معلوم أنّ هناك أشكال مختلفة من السجاد؛ منها المستطيل أو الدائري أو البيضوي، فيُنتقى كلّ منها حسب شكل الغرفة وأقسامها.

(الصورة من Natuzzi)


توازن الإضاءة

(الصورة من B Design)


لأنّ الاسترخاء هو الهدف الأساس من تصميم غرفة النوم، لا بدّ من إيلاء الإضاءة أهمّية، لأنّها مؤثّرة في هذا الإطار، مع مراعاة تأمين كمّ متوازن منها، سواء المباشرة منها أو الجانبيّة التي تمكّن شاغل الغرفة من القراءة قبل النوم، أو تلك التي تسلَّط على عناصر ثمينة في الغرفة، كالمجسّمات والصور واللوحات، من دون الإغفال عن دور الإضاءة الطبيعيّة.

في الآتي، مجموعة من الأخطاء المتعلّقة بإضاءة غرفة النوم:
• توزيع وحدات الإضاءة، متباعدة عن بعضها البعض حسب مسافات محدّدة، الأمر الذي يقلّل جودة الإضاءة، وبالتالي يضفي جوّاً كئيباً على الغرفة، مع استهلاك مرتفع للتيّار الكهربائي. بالمقابل، يُنصح دائماً باختيار وحدات إضافيّة للإضاءة تركّز على عناصر بعينها.
• قد لا يُناسب تصميم الإضاءة المرغوب ديكور غرفة النوم، أو يتمّ تركيبه بطريقة خطأ بحيث يبث إضاءة منخفضة.
• الإغفال عن أهمّية الظلال. مثلاً: يقود وضع وحدة الإضاءة فوق الرأس إلى تغطية كامل الوجه، ما يصعّب عملية التبرّج على المنضدة. ينطبق الأمر على كلّ أمكنة العمل، مثل: المكتب إن وجد.
• اللجوء إلى الإضاءة الملوّنة بألوان صارخة أو تلك البيضاء. بالمقابل، تناسب الإضاءة البيضاء الدافئة المكان أو تلك الصفراء، مهما كانت درجتها.

تابعوا المزيد: تصاميم الصوفا لغرفة المعيشة المعاصرة