أعراض الولادة

بينما يستغرق نمو طفل كامل مدة تسعة أشهر، يحدث المخاض والولادة في غضون أيام أو حتى ساعات. ومع ذلك، فإن عملية المخاض والولادة  تشغل أذهان الأمهات الحوامل أكثر من غيرها. في هذا الموضوع تعرض "سيدتي وطفلك" أهم  علامات الولادة وطول المخاض، وكيفية إدارة الألم. بعد استشارة الاختصاصيين.

تنقسم المرحلة الأولى من الولادة إلى 3 مراحل

 

أعراض المخاض

بدأ المخاض أو سيأتي قريبًا إذا كنت تعانين من أعراض مثل:

زيادة الضغط على الرحم.

تغيير في مستويات الطاقة.

نزول مخاط دموي.

حيث يأتي المخاض الحقيقي على الأرجح عندما تصبح الانقباضات منتظمة ومؤلمة.

المخاض الكاذب

تعاني العديد من النساء من تقلصات غير منتظمة ما بعد 20 أسبوعاً من الحمل. تُعرف باسم انقباضات براكستون هيكس، وعادة ما تكون غير مؤلمة، وغير منتظمة.

يمكن أن تحدث انقباضات براكستون هيكس في بعض الأحيان بسبب زيادة نشاط الأم أو الطفل أو امتلاء المثانة، لكن لم تثبت الدراسات أهميتها من عدمه قبل الولادة. ربما يعزز المخاض الكاذب تدفق الدم، أو يساعد في الحفاظ على صحة الرحم أثناء الحمل، أو يهيئ الرحم للولادة، لا تؤدي انقباضات براكستون هيكس إلى تمدد عنق الرحم، لكنها من نوع الانقباضات التي يجب أن تقودك إلى الاتصال بطبيبك.

المرحلة الأولى من علامات الولادة

يمكن أن يحدث هذا على مدار عدة أيام أو أسابيع أو بضع ساعات قصيرة فقط، حيث تنقسم المرحلة الأولى من علامات الولادة إلى ثلاث مراحل، تتضمن أولاً بداية المخاض من خلال التوسيع الكامل لعنق الرحم. تنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل.

المخاض المبكر

عادة ما تكون هذه هي المرحلة الأطول من المخاض، وتشمل ترقق عنق الرحم واتساعه إلى 3-4 سم. يمكن أن يحدث هذا على مدار عدة أيام أو أسابيع أو بضع ساعات قصيرة فقط، حيث تختلف التقلصات خلال هذه المرحلة، ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى قوية، وتحدث على فترات منتظمة أو غير منتظمة، تترافق مع آلام الظهر وتشنجات وإفرازات مخاطية دموية.

المخاض النشط

تحدث المرحلة التالية من المرحلة الأولى من المخاض عندما يتسع عنق الرحم من 3-4 سم إلى 7 سم، وتصبح الانقباضات أقوى وقد تشمل الأعراض الأخرى آلام الظهر ونزول الدم.

المخاض الانتقالي

هذه هي المرحلة الأكثر حدة في الانقباضات، وتحدث بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق، ويتسع فيها الرحم.

المرحلة الثانية من المخاض

اتساع الرحم

خلال المرحلة الثانية، يتسع عنق الرحم بالكامل، وقد تشعر بعض النساء بالحاجة إلى الدفع فوراً أو بعد فترة وجيزة من اتساع الرحم. قد يكون الطفل لا يزال عالياً في الحوض بالنسبة للنساء الأخريات، حيث يستغرق الطفل بعض الوقت لينزل لأن الانقباضات لا تكون كافية تماماً، وعادة ما تطلب النساء في هذه الفترة إبرة الظهر، لكنهن رغم التخدير، قد يشعرن بالضغط على المستقيم، لكن ليس بنفس الشدة. من الشائع أيضًا الشعور بالحرقان أو اللسع في مكان نزول رأس الطفل.

المرحلة الثالثة من المخاض

فصل المشيمة

نزول المشيمة

حيث تساعد الانقباضات الخفيفة على فصل المشيمة عن جدار الرحم وتحريكها لأسفل. ستحدث خياطة لإصلاح التمزق أو القطع الجراحي بعد خروج المشيمة.

إزالة الألم

يمكن أن يوفر الطب الحديث مجموعة متنوعة من الخيارات لإدارة الألم والمضاعفات التي يمكن أن تحدث أثناء المخاض والولادة، وتشمل بعض الأدوية المتوفرة من المسكنات القوية، والتي تعطى عن طريق الحقن العضلي أو عبر الوريد، حيث يمكن للنساء تحديد موعد إعطاء الإبرة، وغالباً ما يستخدم الأطباء أكسيد النيتروز، الذي يُسمى غاز الضحك.

إبرة الظهر في منطقة فوق الجافية

الطريقة الأكثر شيوعًا لتسكين الآلام أثناء المخاض والولادة، تكون عبر حقن إبرة مخدر صغيرة جداً فوق الجافية، الموجودة خارج البطانة التي تغطي الحبل الشوكي مباشرةً. حيث يمنع الدواء انتقال الإحساس بالألم عبر الأعصاب التي تمر عبر ذلك الجزء من الحيز فوق الجافية قبل الاتصال بالحبل الشوكي، ورغم أن هذا يؤثر على الوظيفة الحسية؛ لكن الحامل تتمكن من المشي والتحرك أثناء المخاض. تُستخدم هذه التقنية عادةً خلال المراحل المبكرة من المخاض.

خيارات طبيعية لتخفيف الآلام

هناك العديد من الخيارات للنساء، اللواتي يبحثن عن مسكن غير طبي للآلام أثناء المخاض والولادة، ومنها:

تقنية لاماز: وهي ممارسة نفسية في التوليد، هدفها استرخاء الحامل، بإعادة الثقة لنفسها، وتقوم تحت شعار: "دعي المخاض يسير على طبيعته".

المعالجة المائية: وهي إحدى الطرق الأساسية للعلاج في علم الطب الطبيعي، تعتمد على استخدام الخصائص الفسيولوجية للماء كعلاج، وهي تخفف الآلام الجسدية والنفسية، وتسمى الولادة في الماء.

التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد (TENS): هو إحدى طرق العلاج المستخدمة أحيانًا لعلاج الألم الموضعي، بالتحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد حيث تقوم الأقطاب الكهربائية بالوصول إلى مسارات الأعصاب؛ ما يساعد في السيطرة على بعض أنواع الألم أو تخفيفها.

التنويم المغناطيسي: وهي طريقة خالية من مسكنات الألم، تعلّم النساء كيفية استرخاء أجسامهن لتقليل الألم وتجنب إطلاق الأدرينالين الناجم عن الإجهاد، والذي يمكن أن يطيل المخاض.

العلاج بالإبر: يُعتقد أن الوخز بالإبر يعمل على المساعدة في معالجة العديد من العلامات والأعراض المصاحبة للحمل. قد تبين أيضا أن الوخز بالإبر يمكنه أن يساعدك على التعامل مع الألم الذي يصاحب الولادة وتعزيز المخاض الطبيعي، والولادة السهلة.

التدليك: يسهم في جعل جسمك أكثر احتمالاً لظروف الولادة الطبيعية، ويقلل من احتمالية حدوث أي مضاعفات خلال الولادة أو حاجتك لأي تدخلات أخرى مثل حقنة الأبيديورال خلال الولادة.

أسباب قد يوصي بها طبيبك بالتحريض

  • عندما يدخل الحمل الأسبوع 42.
  • إذا نزل ماء الأم ولم يبدأ المخاض بعد ذلك بوقت قصير.
  • إذا كانت هناك مضاعفات مع الأم أو الطفل.
  • لا يُنصح عادةً بتحريض المخاض عندما تكون المرأة قد خضعت لعملية قيصرية سابقة أو إذا كان الطفل مقعدياً (أعلى البطن).
  • يمكن استخدام دواء هرموني يسمى البروستاغلاندين، وهو دواء يسمى الميزوبروستول، أو جهاز لتليين عنق الرحم وفتحه إذا كان طويلاً ولم يلين أو بدأ في التوسّع.
  • قد يؤدي تجريد الأغشية إلى تحفيز المخاض لبعض النساء. هذا إجراء يقوم فيه طبيبك بفحص عنق الرحم. سيقومون بإدخال إصبع يدوياً بين أغشية الكيس الأمنيوسي وجدار الرحم.

 

تحريك الجنين

تحريك الجنين

يراقب طبيبك وضع طفلك بانتظام خلال زيارات ما قبل الولادة، حيث يتحول معظم الأطفال إلى وضعية الرأس لأسفل بين الأسبوع 32 والأسبوع 36. والبعض لا يستدير على الإطلاق، والبعض الآخر يتحول إلى وضع القدمين إلى الأسفل أولاً.

سيحاول معظم الأطباء تحويل الجنين المقعد إلى وضع الرأس لأسفل، من خلال إجراء ECV، عن طريق وضع اليدين على بطن الأم، باستخدام الموجات فوق الصوتية كإرشاد. وهذه التقنية تقلل من احتمالية الولادة القيصرية.

العملية القيصرية

ارتفع معدل الولادات عن طريق العملية القيصرية بشكل كبير خلال العقود القليلة الماضية، عند حدوث مضاعفات وفقاً لمصدر موثوق في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حيث يتم ولادة الطفل من خلال شق في جدار البطن والرحم. بعد تخدير الأم قبل الجراحة للمنطقة من البطن إلى أسفل الخصر.

يكون الشق أفقياً دائمًا على طول الجزء السفلي من جدار البطن، وفي بعض الحالات، قد يكون الشق عمودياً من خط الوسط إلى أسفل السرة، وهذا يجعل عضلة الرحم أقل قدرة على تحمل الانقباضات في الحمل المستقبلي.

ولن تعرف معظم النساء ما إذا كان سيخضعن لعملية قيصرية حتى يبدأ المخاض. يمكن جدولة الولادات القيصرية مسبقًا إذا كانت هناك مضاعفات مع الأم أو الطفل. وتشمل أسباب اللجوء إلى العملية القيصرية ما يلي:

1 - ولادة قيصرية سابقة مع شق عمودي

2 - مرض جنيني أو عيب خلقي

3 - الأم مصابة بداء السكري ويقدر وزن الطفل بأكثر من 4500 جرام

4 - المشيمة المنزاحة

5 - الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في الأم وارتفاع الحمل الفيروسي

6 - وضع الجنين المقعد أو المستعرض

7-الولادة الطبيعية بعد ولادة قيصرية (VBAC)

واليوم لا تعد الولادة القيصرية ضرورية دائماً، حيث يمكن أن تكون الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية (VBAC) خياراً آمناً للكثيرين. وذلك بعد موافقة الطبيب.

ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.