نصائح للموازنة بين الحياة الدراسية والشخصية

نصائح للموازنة بين الحياة الدراسية والشخصية
خصص لهذه الهواية ساعتين أو 3 ساعات كل أسبوع
نصائح للموازنة بين الحياة الدراسية والشخصية
تعلّم أن تزيل كلمة الفشل من قاموسك اللغوي
نصائح للموازنة بين الحياة الدراسية والشخصية
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغدِ
نصائح للموازنة بين الحياة الدراسية والشخصية
نصائح للموازنة بين الحياة الدراسية والشخصية
نصائح للموازنة بين الحياة الدراسية والشخصية
3 صور

أحد أكبر العوائق التي تواجه الطلاب أثناء فترات الدراسة، هو الخلط الكبير الذي يسبب لبساً كبيراً، والذي يحدث عند الطلاب نتيجة عدم الفصل بين الحياة الدراسية بكل تفاصيلها ومشاكلها، والحياة الشخصية بكل ما فيها من أحداث وأشخاص؛ مما يؤثر بالسلب على الحياة الدراسية والحياة الشخصية أيضاً، ولهذه المشكلة العديد من الخطوات التي تؤدي لحلها بشكل كامل، ورغم أن تلك الحلول تستلزم الكثير من الوقت والمجهود لإتقانها والتعود عليها، إلا أنها ستحل هذه المشكلة إلى الأبد.

تقول الدكتورة إبتهاج طلبة الخبيرة التربوية والنفسية بجامعة حلوان لـ«سيدتي»: يرسخ بعض الأهالي في أذهان أبنائهم أن النجاح والتفوق يرتبط دائماً بالساعات الطويلة التي يقضيها الطالب في الاستذكار ومراجعة دروسه، ولكن هذا غير صحيح على الإطلاق؛ فليس هناك ارتباط بين عدد ساعات الاستذكار والتفوق الدراسي؛ بل إن نجاح الإنسان في حياته ينبع أساساً من مفهوم التوازن بين مختلف أنشطة الحياة اليومية، سنتعرف على بعض الخطوات العملية التي تساعد الطالب على تحقيق التفوق على المستوى الدراسي والشخصي.

* خطواتك للفصل بين الدراسة والحياة الشخصية

يتوجب عليك على مستوى حياتك الدراسية أن تكون مجتهدًا قدر ما تستطيع

- خصّص وقتاً محدداً للمذاكرة

الخطوة الأولى للوصول إلى تلك النقطة من التوازن، هو تخصيص وقت محدد للمذاكرة، وتخصيص وقت آخر للراحة ولعيش الحياة بشكلها الصحيح، ويجب أن يحدث ذلك بدون مبالغة في أي من الجانبين؛ فلا يجب على المذاكرة أن تسيطر على حياتك بشكل كامل، ولا يجب أن تجعل حياتك الشخصية تؤثر على الوقت الذي ستنجز فيه دروسك ومهامك الدراسية.

كن مجتهداً

يتوجب عليك على مستوى حياتك الدراسية أن تكون مجتهدًا قدر ما تستطيع، وتنجز جميع مهامك الدراسية بالشكل الأمثل، بغض النظر أن هذا سيضمن لك النجاح؛ فإنه أيضاً سيجعلك مرتاح البال عندما تعود إلى حياتك الشخصية، وسيبعد عنك القلق والتفكير في الدراسة بعد انتهاء وقتها.

استمتع بالإجازات

يجب عليك أن تهتم بفكرة الإجازة، سواء أكانت إجازة دراسية مثل إجازة منتصف العام، أو إجازة نهاية العام، أو حتى لو كانت إجازة نهاية الأسبوع، يجب عليك دوماً التخطيط للإجازة والطريقة التي ستقضيها بها وستعيشها بها؛ لأن استمتاعك بالإجازة هو العنصر الأساسي والأهم في شحن طاقتك بشكل كامل؛ لكي تستطيع أن تعود إلى مذاكرتك مرة أخرى بحالة جديدة.

لا تفكر في الدراسة إلا في أوقاتها

يجب عليك ألا تفكر في الدراسة إلا في الأوقات التي خصصتها لها، وأن تفعل ذلك في المستقبل أيضاً منذ بداية مسيرتك العملية؛ فهذه الطريقة ستكون صعبة في البداية من حيث التنفيذ؛ لأنها تحتاج الكثير من التركيز، ولكنها ستكون فعالة في المستقبل وستؤثر على حياتك القادمة كلها بالإيجاب.

لا تتحدث مع زملائك عن الدراسة

بعد اتخاذك الخطوات السابقة فستجد زملاءك يتحدثون عن الدراسة في العديد من الأوقات التي خصصتها أنت لحياتك الشخصية؛ فإذا وجدت الحديث يذهب في هذا الطريق، فقط حاول أن تغير الموضوع وأن تتحدث في أي شيء آخر، إما ذلك وإما أن تنسحب من الجلسة لتبعد ذهنك عن الشيء الذي قررت عدم التفكير فيه.

ابتعد عن الخلط

أوقات الدراسة والمذاكرة لا تستنفد فقط الذهن والطاقة الذهنية والجسدية؛ بل هي أيضاً تستنفد المشاعر؛ فكل شيء يحدث في فترة الدراسة أو فترات المذاكرة، من الطبيعي أن يؤثر على مشاعر الطالب سواء بالسلب أو بالإيجاب، والحياة الشخصية بالتأكيد لها نصيب الأسد من المشاعر المختلفة السلبية والإيجابية، ولذلك حاول أن تبتعد عن خلط المشاعر بين الحياة الشخصية والدراسية؛ فلا تجعل مشاعرك السلبية بسبب أحداث سلبية حدثت في حياتك تبعدك عن المذاكرة أو عن العمل في المستقبل، وأيضاً لا تجعل مشاعرك تجاه الدراسة أو تجاه ما تدرسه، تؤثر على حياتك الشخصية، حاول دوماً أن تفصل الحالتين بمشاعرهما عن بعضهما البعض.

أنت لست فاشلاً!

تعلّم أن تزيل كلمة الفشل من قاموسك اللغوي؛ فحتى لو كان الاجتهاد ليس حليفك في الدراسة أو العمل، وذلك يمكن أن يحدث في كثير من الأحيان، مثل أنك تحمل مشاعر سلبية للدراسة، أو أنك لا تذاكر ما تحب؛ فلا تجعل ذلك يقنعك بأنك فاشل في حياتك الشخصية أيضاً، والعكس صحيح، فقط ضع يدك على المشاكل وركز على حلها، وسوف تتجاوز هذه المحنة.

* جدولة وقتك بين الدراسة والحياة الشخصية

لا تؤجل عمل اليوم إلى الغدِ

نظم وقتك

تنظيم الوقت هو السبيل الأول والأخير لفعل كل ما تريد عمله، حدد وقتاً لكل شيء؛ فيومك مثلاً يبدأ في السابعة صباحاً وينتهي في العاشرة مساءً، لا تستيقظ قبل هذا الميعاد ولا تسهر لبعد العاشرة مساءً؛ فعندما يحصل جسمك على القدر الكافي من النوم، سيصبح عقلك متيقظاً وفي كامل استعداده للاستيعاب.

رتّب أولوياتك

إذا كانت أولوياتك تصفّح حسابك على فيسبوك لمدة تزيد عن 4 ساعات يومياً، انتبه.. هذه ليست أولويات، هذا نشاط ترفيهي لتمضية الوقت لا أكثر، لا تضع الأنشطة قليلة الأهمية في بداية يومك، خصص فترات الصباح للأنشطة الهامة، ولذا جُعلت المدرسة في الصباح، اجعل المساء للأنشطة الترفيهية مثل تصفح فيسبوك أو ألعاب الفيديو، أو التنزه مع الأصدقاء.

لا تؤجل عمل اليوم إلى الغدِ

حكمة مازالت حقيقة؛ فعمل اليوم مع تأجيله سيصبح كمّاً أكبر غداً، ويتراكم عليك حتي يصبح هماً كبيراً تحاول الهروب منه في أي مكان، انتهِ من الواجبات المدرسية يوماً بيوم؛ فساعة يومياً أفضل من 7 ساعات في نهاية الأسبوع، احرص على مراجعة دروسك أولاً بأول؛ فكما يقولون: عندما تكون المعلومة طازجة في عقلك؛ فاسترجاعها سيكون أسهل، والعكس صحيح؛ فنصف ساعة لمراجعة درس اليوم، تجعله أسهل للفهم بعد أسبوع، افعل ذلك قدر الامكان لتوفّر على نفسك عناءً كبيراً بعد ذلك.

ما هي هواياتك؟

يعتقد البعض أن ممارسة إحدى الهوايات هو ضربٌ من الرفاهية، ولكن هذا غير صحيح علي الإطلاق؛ فالأشياء التي نحبها هي التي تشعرنا بالسعادة وتعطينا الحماسة للنجاح في الحياة، ابحث عن هواياتك.. هل الرسم، التلوين، الأعمال اليدوية، النحت، الكتابة، العزف أم ماذا؟خصص لهذه الهواية ساعتين أو 3 ساعات كل أسبوع لتفعلها؛ فالطاقة الإيجابية التي ستمنحك إياها، ستدفعك للنجاح عامة والتفوق الدراسي خاصةً.