الدراسة في المقاهي بين إقبال الطلاب وتحفظات الأهالي

الدراسة في المقاهي
الدراسة في المقاهي بين إقبال الطلاب وتحفظات الأهالي
تركي عبد الله، طالب تمريض سعودي
تركي عبد الله
آلاء محمد، طالبة إعلام سعودية
آلاء محمد
نهى البادي، طالبة دكتوراة سعودية
نهى البادي
فاطمة الخزرجي، طالبة جامعية
فاطمة الخزرجي
مارينا نعوم، لبنانية - اختصاص إدارة أعمال
مارينا نعوم
كوثر مامِي، طالبة في السّنة الثانية، إجازة في الرّياضيّات المُطبّقة على علوم الحاسوب بجامعة دوفين بتونس
كوثر مامِي
الدراسة في المقاهي
تركي عبد الله، طالب تمريض سعودي
آلاء محمد، طالبة إعلام سعودية
نهى البادي، طالبة دكتوراة سعودية
فاطمة الخزرجي، طالبة جامعية
مارينا نعوم، لبنانية - اختصاص إدارة أعمال
كوثر مامِي، طالبة في السّنة الثانية، إجازة في الرّياضيّات المُطبّقة على علوم الحاسوب بجامعة دوفين بتونس
7 صور

يفضّل بعض الشباب والشابات التوجه إلى المقاهي للمذاكرة والدراسة؛ بحجة أنها توفر الأجواء المناسبة للاستيعاب، كما تقدم الخدمات المناسبة للدارسين من مشروبات وبعض الوجبات الخفيفة ربما، فما سبب إصرار بعض الشباب على مراجعة دروسهم، استعداداً للاختبارات، في المقاهي؟ وما موقف الأهل من هذا الموضوع؟ في التحقيق الآتي نلقي الضوء على هذه الظاهرة الشبابية.




الرياض | سارة محمد Sara Mohammed - جدّة | أماني السراج Amani Alsarraj
دبي | لينا الحوراني Lina Alhorani - القاهرة | أيمن خطّاب Ayman Khattab
الرباط | سميرة مغداد Samira Maghdad - بيروت | عفت شهاب الدين Shehabdine Ifate
تونس | مُنية كوّاش Monia Kaouach

 

 


تركي عبد الله: المقاهي المكان الأنسب لتبادل المعلومات مع الأصدقاء وشرح بعض النقاط الصعبة

تركي عبد الله


التفكير خارج الصندوق


بداية، يرى تركي عبد الله، طالب تمريض سعودي، أن كثيراً من الشباب يلجؤون في وقت الاختبارات إلى المقاهي؛ لأنها المكان الأنسب لتبادل المعلومات مع الأصدقاء، وشرح بعض النقاط الصعبة، وفهم الدروس بشكل أكبر، خاصةً أن بعض المقاهي توفر أجواءً مثالية للتركيز بعيداً عن الضوضاء والإزعاج. وعن تجربته مع هذه الأماكن، قال: «من أهم الأسباب التي تجعلنا نحن الشباب نلجأ إلى المقاهي، أننا نستطيع فيها أن ندرس بتركيزٍ عالٍ، مع توفّر كل الخدمات التي نحتاج إليها، وبشكلٍ متميز، مثل المشروبات المفضّلة التي تأتينا من دون حاجةٍ إلى أن نضيّع وقتنا في صنعها، وتوفّر خدمة الإنترنت المجانية التي تساعدنا على أداء واجباتنا، أو البحث في المراجع الإلكترونية». وأضاف: «الدراسة في غرفة مغلقة قد تؤثر على قدراتنا الإبداعية والذهنية، عكس الحال في المقاهي الجديدة؛ حيث المساحات الواسعة التي تحفزنا على الدراسة والإبداع». وتطرق إلى رفض بعض الأهالي هذه الظاهرة، وأرجعها إلى نظرتهم الخاطئة عنها؛ إذ يرون أن هذه الأماكن غير مناسبة للدراسة، مؤكداً أن اختيار المكان المناسب، وتوفر البيئة الملائمة للدراسة، يسهمان في تفوق الطالب، لأنه يبتعد تماماً عن الروتين الذي يقتل الإبداع، ويفكر خارج الصندوق.

 

 


آلاء محمد: الأماكن الروتينية مملة جداً وتشعرنا بعدم الرغبة في الدراسة

آلاء محمد


الأماكن الروتينية مملة


أوضحت آلاء محمد، طالبة إعلام سعودية، أن «الطلاب والطالبات يفضِّلون الجلوس في المقاهي من أجل مراجعة دروسهم، والاستعداد للاختبارات؛ إذ توفر هذه الأماكن أجواءً مثاليةً ولطيفةً وهادئة، تساعد على التركيز، وتكسر الروتين الذي نعاني منه خلال دراستنا في الأماكن المغلقة المعتادة».

وعن تأثير الأماكن الروتينية للدراسة على الطالب قالت: «الأماكن الروتينية مملة جداً، وتُشعِرنا بعدم الرغبة في الدراسة، وفي أحسن الأحوال الدراسة كالتزامٍ وإجبارٍ؛ ما يعني عدم الاستعداد نفسياً لاستقبال المعلومة، وانتفاء الشعور بالراحة، وقلة التركيز».

في المقابل، تحدَّثت آلاء عن مميزات المقاهي، مبينةً في هذا الجانب، أن «الإقبال الكبير للشباب على المقاهي سببه المميزات الرائعة التي توفرها لهم: من جوٍّ مثالي للدراسة، وهدوءٍ تامٍّ، وإمكانية الالتقاء بالأصدقاء والدراسة سوياً». لكنها نوَّهت إلى أن «معظم الآباء يرفضون هذه الظاهرة لاعتقادهم أن الأبناء قد ينشغلون عن الدراسة بأمورٍ أخرى لوجود أصدقائهم معهم، بالتالي الابتعاد عن الهدف الرئيس، وهو الدراسة». مؤكدةً أن هذا الأمر يعود إلى الشخص نفسه، سواء كان هذا المكان داخل البيت، أو خارجه.

تابعي المزيد: بعد غياب.. كيف ستكون عودة الدراسة حضوريّاً في رمضان؟

 

 


نهى البادي: أحرص على اختيار مكان يكون معظم رواده من الطلاب والطالبات المنغمسين في الدراسة

نهى البادي


«الموت مع الجماعة رحمة»


تؤمن نهى البادي، طالبة دكتوراة سعودية، بمقولة «الموت مع الجماعة رحمة»، لذلك فهي من عشاق استذكار الدروس في المقاهي، حتى تجد نفسها محاطة بأشخاص مثل حالها. وتقول: «أحب كثيراً المذاكرة في المقاهي، ولكني لا أرتاد أي مقهى، بل أحرص على اختيار مكان يكون معظم رواده من الطلاب والطالبات المنغمسين في الاستذكار والتركيز على الدروس، فبالنسبة إليّ، هذا الأمر يهوّن عليّ ثقل المذاكرة وعنائها». وتستطرد: «كذلك من الأسباب التي حفزتني على استخدام المقهى للمذاكرة أنه يتمتع بالهدوء؛ الأمر الذي يسمح لي بالتركيز بعيداً عن مشتتات الأهل والمقاطعات والطلبات الجانبية، لا سيما أن تلك المقاهي توفر لنا أجواءً جيدةً وهادئةً تساعدنا، كطلاب، على التركيز في المذاكرة. كما أنها حرصت على توفير وسائل خدمية لمساعدة الطلاب على المذاكرة، كـتوفير سبورة للشرح، وجلسات خاصة بالمجموعات، وتوفير مكتبات داخل المقهى للاستعانة بالكتب في المذاكرة... وغيرها من الأساليب التي تساعد على توفير جوٍ دراسيٍ يحوّل الجلسة الخاصة في المقهى إلى أشبه ما يكون بقاعة الدرس، وأخيراً وليس آخراً، فأنا من عشاق القهوة، لذلك فإن فكرة الذهاب إلى المقهى بحد ذاتها تشعرني بالحماسة للمذاكرة، ومن ثم مكافأة نفسي بكوب من القهوة الساخنة». وبسؤالها عن مدى تقبل الأهل لفكرة المذاكرة في (الكوفي شوب)، أجابت: «لا أعتقد بأن هذا الأمر يحتاج إلى قبول الأهل أو عدمه، ففي مطلق الأمر أنا ذاهبة لاستذكار دروسي، وهذا أمر من شأنه أن يُسعد الأهل، بالنسبة إليّ، فأنا أتمتع بحرية في اختيار مكان مذاكرتي، ولم يكن هذا الموضوع مسألة نقاش بيني وبين أهلي مطلقاً».

 

 


وجود الدارسين يشجع على الدراسة

فاطمة الخزرجي

 


فاطمة الخزرجي، طالبة جامعية، تحب الدراسة في المقاهي بشغف في المقاهي، وقد تعودت الذهاب إلى منطقة السركال أفينيو في دبي، حيث تجد هناك مقهى يعجبها وترتاده دائماً للدراسة، تتابع فاطمة: «هناك العديد من الأهالي لا يرضون دراسة أبنائهم في المقاهي، لكن عائلتي تدعمني دائماً، ولا تمانع ذلك، فهم واثقون من تربيتي وأنني أفعل ما يجعلني أستوعب المنهاج أكثر». السبب الذي تجده فاطمة لارتياد المقاهي، هو رغبة الطلاب في نوع معين من القهوة، والتي تريح أدمغتهم أكثر من غيرها، عدا عن الارتياح للمكان نفسه، تستدرك قائلة: «الدراسات أثبتت أهمية وجود أشخاص من حولك يدرسون يشجع على الدراسة، وهذا ما يمكن أن نجده في المقهى، إضافة إلى خلق جو مريح وتوفير الخدمات التي تشجع على المكوث وقتاً أطول، لا أحب أن أكون وحدي منعزلة، كما أنني أدرس علم النفس، وعندما آخذ استراحة، تشدني قراءة أفكار الناس من وجوههم حولي».

تابعي المزيد: التكنولوجيا في رمضان ..معادلة صعبة بين الأهل والأبناء

 

 


موسى أحمد موسى: المذاكرة في المقاهي تكسر الروتين

موسى أحمد موسى


الدردشة تُعكِّر الأجواء


موسى أحمد موسى، طالب بكلية التجارة في جامعة القاهرة، يقول: «إنّ ارتيادي للمقاهي القريبة من منزلي بمدينة القناطر الخيرية والمذاكرة هناك تكسر روتين المذاكرة المنغلقة في المنزل، على الرغم من توافد كثيرين للثرثرة بشكل عام، وإن كنت في الواقع أركز على النقاط المهمة، والنقاش مع الزملاء، فالجلوس في مقهى هادئ يعطي جواً مناسباً وفعالاً للدراسة، إلا أن هذه الأجواء كثيراً ما تعكرها الدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي»، مضيفاً: «الحقيقة أن أجمل ما في هذه المقاهي أنها تخرجنا من الروتين، وأنا لا أفارق المقهى حتى أنتهي من المواد المطلوبة، وهو ما انعكس على نتائجي». ويرى موسى أن سبب رفض والده ارتياده للمقاهي في فترة الامتحانات يعود إلى خوفه مما يسمعه عما يحدث في المقاهي من سلبيات كثيرة، لكنه في قرارة نفسه يدرك أن العديد من التغييرات طرأت على أوضاع الجيل الجديد من الطلبة والطالبات، وطال ذلك أسلوب مراجعة الدروس.

ويوضح رأيه مستطرداً: «أنا لا أفضل الدراسة في المقهى، إلا أنني أرى بأن تحديد وقت قد يتراوح بين ساعة إلى ساعتين ودراسة ما يقارب موضوع إلى موضوعين فقط يمكن أن يؤتي ثماره».

 

 


ياسر بركة: أعي مسؤولياتي واختار المقهى حسب المواد التي أعدها.. لكنني أفضل مكتبة الجامعة

ياسر بركة


لمة الأصدقاء تمنح الطاقة


ياسر بركة، طالب مغربي يدرس الصيدلة والغذاء العلاجي في إسبانيا، يرى أن المقاهي عموماً تتيح مجالاً واسعاً للطلاب من أجل تغيير الجو، وأحياناً تفادي ضيق البيوت. ويقول: «بدأت التردد على المقهى لأجل مراجعة الدروس منذ كنت أحضّر لامتحانات الثانوية العامة؛ إذ إنّ لمة الأصدقاء تمنحك الطاقة، وتطرد عنك الملل. وكان ذلك، طبعاً، تحت مراقبة صارمة من الآباء، لأن، فعلاً، ثمة طلاب يتذرعون بالخروج إلى المقهى هرباً من ضغط العائلة ورقابتها. شخصياً، لم أعش هذه التجربة مع والداي. أما الآن فأعي مسؤولياتي بشكل أكبر، فأختار المقهى بناء على المواد التي أدرسها، فمثلاً، المواد التي تحتاج إلى تمارين للفهم أدرسها في المقهى؛ لأن ذلك يمنحني فرصة للتحرك بحرية، وتدخلني في عالم الآخرين. أما المواد التي تحتاج إلى حفظ فأفضل دراستها في مكتبة الجامعة، أو في مكتبة عمومية».

ويضيف: «أختار المقهى الذي يتردد عليه الطلبة، وهذا في حد ذاته نوع من التحفيز، فالعزلة في البيت والهدوء التام قد يشعرانك بالملل، ثم التعب، عكس أجواء المقهى التي تبقى محفزة على العمل بشكل أكبر. وبطبيعة الحال، ثمة طلاب لا يحبون صخب المقاهي، ولا يستوعبون الدروس والمواد سوى بين أربعة جدران، وفي اعتقادي هم نوع من الناس المنعزلين أصلاً وتعودوا على ذلك».

ويرى ياسر أن إقبال الطلاب على المقاهي ظاهرة ملموسة، و«فيها نؤسس لعلاقات اجتماعية، ونتبادل المعلومات، ونتواصل. طبعاً أتحدث عن مقاهٍ يرتادها طلابٌ أساساً، وتكون معروفة». ويضيف: «على العموم، ضغط الامتحانات يجعلك تتنقل بين أكثر من مكان، وثمة طلاب يعشقون الإعداد للدروس والامتحانات في الأماكن العمومية والحدائق، وتحت أضواء الشارع. ولكل طالب طقوسه للإعداد للامتحانات لتجديد النشاط واستيعاب كثرة المواد».

تابعي المزيد: أسوأ 10 أخطاء يرتكبها الشباب في سن العشرينات

 

 


مارينا نعوم: فلنترك الطالب يختار المكان الذي يرتاح فيه للمذاكرة

مارينا نعوم


البحث عن أماكن الهدوء


تعدّ مارينا نعوم، لبنانية - اختصاص إدارة أعمال، أن الطالب قبل كل شيء يعيش مرحلة ضغط وقلق وتوتر من أجواء الامتحانات والتحضيرات المتعلقة بها، سواء في المدرسة، أو الجامعة. لذلك، يبحث الطالب عن مكان يجد فيه نوعاً ما من الهدوء والسلام والراحة النفسية؛ حتى يتمكّن من المذاكرة بعيداً عن أجواء الضغط. وبالطبع، هناك المقاهي المخصّصة بشكل عام للطلاب، بسبب أجوائها الهادئة والجاهزة للمذاكرة، بعيداً عن الصخب والضجة والزحمة؛ أي أنّ أجواء هذه المقاهي المميّزة التي تتمتّع ببعض المواصفات، كخدمة الإنترنت السريع على سبيل المثال، تساعد الطلاب بشكل كبير على المذاكرة. وتضيف مارينا قائلة: «هنا تختلف وجهة النظر في هذا الموضوع بين رفض الأهل والتلاميذ، لأن الأهل لديهم فكرة راسخة في رأسهم بأن المقاهي هي للتسلية وقضاء وقت ممتع، وليس للمذاكرة، ولكن هذه الفكرة ليست صحيحة على الإطلاق، كون المقاهي التي يقصدها الطلاب مختصّة للمذاكرة، ويقصدها الطلاب مع أجهزة الحاسوب، كما يقصدها أشخاص آخرون بهدف إنهاء بعض الأعمال. كلٌ يجلس على طاولته بعيداً عن الآخر، وينجز المطلوب منه على أكمل وجه. أنا شخصياً أحبّذ أن يلجأ كل طالب إلى الوسيلة والطريقة التي تساعده على إنجاز المذاكرة، فأنا على سبيل المثال أحبّذ المذاكرة مع أصدقائي في جو ليّن ومرح، وفيه القليل من التسلية، حتى لا أشعر بأنني مجبرة على القيام بهذا العمل، إضافة إلى أنني قد أحتفظ ببعض الذكريات الجميلة من خلال هذا الوقت الذي أمضيه مع رفاقي في المذاكرة». وتختم مارينا قائلة: «بعض الطلاب قد يفضلون المذاكرة في البيت، أو في الطبيعة، أو في أي مكان آخر، والمطلوب من الأهل الدعم والتشجيع، ليس فقط على المذاكرة، بل على ترك الطالب يدرس في المكان الذي يفضله، لأنه صاحب العلاقة».

 

 


كوثر مامِي: المُناخ العام فيها يجذبني وأحب الحركة والأصوات والأضواء فهي لا تشوش أفكاري

كوثر مامِي


الوحدة لا تناسب مزاجي


كوثر مامِي، طالبة في السّنة الثانية، إجازة في الرّياضيّات المُطبّقة على علوم الحاسوب بجامعة دوفين بتونس، تحمل حاسوبها كلّ يوم وتتوجّه إلى مقهى ثقافيّ، يرتاده الطّلبة فتلتقي صديقتها للمذاكرة.

تقولُ كوثر: «اخترتُ المذاكرة في مقهى فراراً من الرّوتين في المنزل، فالهدوء الكامل يبعث في نفسي الضّجر، ثم إنّ الوحدة بعد أنْ تغادر أمّي للعمل وتتركني بمفردي في البيت لا تناسب مزاجي، وإنّي أختلق تعللات واهيّة لعدم البقاء جالسة مطوّلاً على الكرسي، فيضيع الوقت فيما لا يعود بالنّفع على المذاكرة، لذلك وبحثاً عن أجواء جديدة أفضّلُ ارتياد «المقهى الثّقافي»، فالمُناخ العام فيها يجْذبُني، وأحبّ الحركة والأصوات، وحتّى الأضواء، فهي لا تشوّش أفكاري، ولا تشتّتُ تركيزي، بل تبعث فيّ الانشراح، ويصبحُ المكان حافزاً لي على استيعاب أسرع وأنجع للدّروس».

أمّا والدتها سهى، أستاذة الاقتصاد في الجامعة التّونسيّة، فهي لا تتقبّلُ فكرة المذاكرة في المقاهي، وغير مُقتنعة بجدواها، وترى أنّ المقاهي، حتّى لو كانت من صنف ما يُطلقون عليها هنا اسم «مقاهي ثقافية»، فإنّها تبقى أماكن صاخبة وملوّثة، ولا تساعد على التركيز المطلوب. وبالنسبة إليها، فإنّ البيت أفضل مكان للمذاكرة، لما يتوافر فيه من مرافق وهدوء، وإن كان لا بدّ من المراجعة خارجه، فلتكن في المكتبات العمومية أو مكتبات الكليّات، فذلك أسلم وأنجع.

لكن كوثر ترى أن المكتبة العموميّة أو مكتبة الكُليّة لا تسمح بعمل جماعي ومُشترك بين الطلبة، فالمكتبات تمنع النّقاش والتّحاور بصوت مسموع. وتؤكّد أنّ تفوّقها الدّراسي جعل والدتها تتنازل وتقبل، ولو على مضض، اختيارها المقهى مكاناً للمذاكرة.

تابعي المزيد: هل تؤيدون إقامة حفلات الزفاف من خلال «الميتافيرس»؟