مفاهيم خاطئة تعزل المصاب عن العالم الصدفية..مرض جلدي لا يُعدي ويمكن علاجه

مفاهيم خاطئة تعزل المصاب عن العالم الصدفية..مرض جلدي لا يُعدي ويمكن علاجه
مفاهيم خاطئة تعزل المصاب عن العالم الصدفية..مرض جلدي لا يُعدي ويمكن علاجه
مفاهيم خاطئة تعزل المصاب عن العالم الصدفية..مرض جلدي لا يُعدي ويمكن علاجه
مفاهيم خاطئة تعزل المصاب عن العالم الصدفية..مرض جلدي لا يُعدي ويمكن علاجه
مفاهيم خاطئة تعزل المصاب عن العالم الصدفية..مرض جلدي لا يُعدي ويمكن علاجه
مفاهيم خاطئة تعزل المصاب عن العالم الصدفية..مرض جلدي لا يُعدي ويمكن علاجه
2 صور

الصدفيّة، مرض جلدي يصيب من 3 % إلى 5 % من سكّان العالم، الذين يمتلكون استعداداً جينيّاً، مع ضلوع للوراثة في الإصابة، حتّى لو كان المصابون في العائلة ليسوا من الأقارب من الفئة الأولى. عن بعض المعتقدات الخاطئة عن المرض، وجديد علاجاته، معلومات مستمدّة من الاختصاصيّة في طبّ الجلديّة الدكتورة جيهان أبو رحّال.

 

 

 

 


تتمظهر الصدفيّة في هيئة بقع محمرّة، ومقشّرة. تصيب البقع جلد الجسم في أماكن مختلفة، لا سيّما المرفقين والكوعين والركبتين وأسفل الظهر والسرّة والقدمين وفروة الرأس. يشعر المريض بالحكّة أحياناً جرّاء البقع. أضف إلى ذلك، تتسبّب الصدفيّة بتغيير شكل الأظافر، بصورة أقلّ. كما قد تترافق البقع، حتّى لو انتشرت على أماكن محدودة من الجلد، مع آلام في مفاصل اليدين والرسغين والكاحلين والجزء السفلي من الظهر والقدمين، بخاصّة في الصباح. لكن آلام المفاصل لا تطال سوى 20 % من المرضى. علماً أن مظاهر الصدفيّة تعاود في الظهور، على جلد المريض، حتّى بعد الانحسار. وهي قد تصيب أماكن مختلفةً عن المرّة الأولى لاحقاً.

تابعي المزيد: علاج وأسباب احمرار خدود الطفل الرضيع

 

 


أزمة نفسية

 

 

الدكتورة جيهان أبو رحال:
الشدّة ليست مسبباً للصدفية لكن الضغط النفسي يظهر المرض الجلدي

 


الاستعداد للإصابة خلقي، كما أسلفنا، لكن قد يُلاحظ المصاب بقع الصدفيّة على جلده، عندما يواجه أزمةً نفسيّةً. في هذا الإطار، توضّح الطبيبة أن «السترس ليس مسبّباً من مسبّبات الصدفيّة، لكن الضغط النفسي يُظهر المرض». علماً أن الصدفيّة تصيب الأعمار كافة، بما في ذلك الأطفال والمسنّين، لكن الإصابات تكثر في مرحلة الشباب أي في سنّ العشرين، وقبله في بعض المجتمعات.

 

 


معتقد خاطئ شائع


تتعدّد المعتقدات الشائعة الخاطئة عن الصدفيّة، ومنها واحد أساسي مفاده أن المرض معدٍ عند ملامسة المصاب أو حتّى الاقتراب منه؛ لكن الاختصاصيّة في طبّ الجلديّة الدكتورة جيهان أبو رحّال تدحض هذا المعتقد، قائلةً إن «الصدفيّة غير معدية بأي شكل من الأشكال». وتدعو إلى عدم إظهار الخوف من أي مصاب.

تابعي المزيد: وردية الوجهة Rosacea ..هل يمكن الشفاء منها نهائيا؟


علاج واعد

 


صحيحٌ أن لا علاج شافياً، بصورة تامّة، من مرض الصدفيّة، إذا توقّف المصاب عن تلقّي الدواء، لكن طائفة الأدوية التي تُدعى Biologics، ويصفها أطبّاء الجلديّة للمصابين منذ العام ألفين، مُبشّرة، مع تطوّر أنواع الدواء، واكتشاف مزاياها الكثيرة كلّما مرّ الوقت، لا سيّما في الحالات المتقدّمة. هذه الأدوية قد تشفي الأخيرة بنسبة 80 إلى 100 %، مع المداومة على أخذها، فيما العوارض الجانبيّة شبه معدومة. تتخذ الأدوية المذكورة هيئة إبر مختلفة، قد يحقن بها المصاب، في المرحلة المتقدّمة من المرض، مرّة كلّ أسبوعين، أو مرّة كلّ ثلاثة أشهر.

لناحية علاجات الحالات الخفيفة، هي تتلخّص في المراهم التي تحتوي على «الكورتيزون»، في تركيبها. لكن، مع تكرار استخدام المراهم المذكورة لأشهر، من دون تحسّن، لا بدّ من التوقّف، حتّى لا يرقّ الجلد ويتغيّر لونه، فيكثر عدد الشرايين. لذا، قد يطلب الطبيب من المصاب، بعد فشل العلاج بالمراهم، الخضوع للأشعّة فوق البنفسجيّة، وذلك لثلاث جلسات في الأسبوع، وصولاً إلى ثلاثين جلسة حتّى يشعر بالتحسّن.. إذا لم تأتِ الأشعّة بالنتيجة المرضية، وظلّت رقعة البقع تنتشر أو شعر المصاب بآلام في المفاصل، يصبح العلاج عبارة عن دواء فموي أو إبر، من ضمنها طائفة Biologics المذكورة آنفاً.

أمّا في الحالات المتوسّطة، هناك أدوية جديدة ذات عوارض جانبيّة ضئيلة.

الجدير بالذكر أن العلاج الدوائي يتفاوت حسب رقعة انتشار الصدفيّة، مع توجيه الطبيب المصاب إلى أهمّية ترطيب الجلد بالمرهم في كلّ يوم، مع الاستحمام بماء فاتر أو بارد، وليس ساخناً، كما البعد عن استخدام الليفة في دعك الجلد. يفيد أيضاً التعرّض لأشعّة الشمس لوقت محدود، وليس في ساعات الذروة.

 


نظرة المجتمع «السلبيّة»


يشكو المصاب بالصدفيّة من نظرة المجتمع «السلبيّة» إليه، بخاصّة مع امتداد البقع الجلديّة على مساحة كبيرة من الجسم، فيقوم بحجب أماكن الإصابة عن طريق الملابس وبالتوقّف عن ارتياد المسبح والانعزال المجتمعي... وهو قد يُصاب بالكآبة جرّاء التعليقات على مظهره، كما يتدنّى تقديره لذاته. لذا، يتطلّب أن يترافق العلاج النفسي (السلوكي، وعبر الأدوية في المراحل المتقدّمة)، مع علاج الحالة الجلديّة.

تابعي المزيد: فوائد الثوم للنساء لن تصدقيها