في اليوم العالمي لمكافحة الظاهرة ..عمل الأطفال مخاطر جسدية ونفسية آنيّة ومستقبلية

سيما معاوية، مديرة المشروع الوطني لمكافحة التسوّل في وزارة الشؤون الاجتماعية
سيما معاوية
د. جميلة واعليت، أخصائية نفسية، لاستشراء ظاهرة عمالة الأطفال
د. جميلة واعليت
في اليوم العالمي لمكافحة الظاهرة عمل الأطفال..مخاطر جسدية ونفسية آنيّة ومستقبلية
في اليوم العالمي لمكافحة الظاهرة عمل الأطفال..مخاطر جسدية ونفسية آنيّة ومستقبلية
وفاء شما، المستشارة الإعلامية والباحثة النفسية والاجتماعية والمتخصصة في قضايا المرأة والطفل
وفاء شما
منى بصنوي، المستشارة الأسرية
منى بصنوي
موزة سيف محمد الشحي، مديرة إدارة الإرشاد الأسري في إدارة التنمية الأسرية
موزة سيف محمد الشحي
إيمان الفلة، مرشدة ومدربة أسرية بمركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري
إيمان الفلة
د. حياة الورتاني، المتخصصة في علم النّفس الإكلينيكي، رئيسة الجمعيّة التّونسيّة للبحث الأسري
د. حياة الورتاني
قاسم شجاع، أخصائي في علم النفس العيادي
قاسم شجاع
سيما معاوية، مديرة المشروع الوطني لمكافحة التسوّل في وزارة الشؤون الاجتماعية
د. جميلة واعليت، أخصائية نفسية، لاستشراء ظاهرة عمالة الأطفال
في اليوم العالمي لمكافحة الظاهرة عمل الأطفال..مخاطر جسدية ونفسية آنيّة ومستقبلية
وفاء شما، المستشارة الإعلامية والباحثة النفسية والاجتماعية والمتخصصة في قضايا المرأة والطفل
منى بصنوي، المستشارة الأسرية
موزة سيف محمد الشحي، مديرة إدارة الإرشاد الأسري في إدارة التنمية الأسرية
إيمان الفلة، مرشدة ومدربة أسرية بمركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري
د. حياة الورتاني، المتخصصة في علم النّفس الإكلينيكي، رئيسة الجمعيّة التّونسيّة للبحث الأسري
قاسم شجاع، أخصائي في علم النفس العيادي
9 صور
في الطرقات وبين السيارات، يثير عواطفنا هؤلاء الصغار بأجسادهم الغضة، وهم يمدّون أيديهم عبر النوافذ لبيع عبوة ماء أو علبة من المناديل.. هم موجودون بيننا في الحر وفي البرد، وفي مجالات عمل أخرى، كالورش والعتالة، لا أحد يحميهم، تتفاوت أعدادهم بين بلد وآخر، بينما لا نجدهم في بلدان أخرى.
ما السبب وراء ازدياد أعدادهم، ومن المسؤول حقاً عن تعاستهم، ومن سلبهم حق العيش الصحي والكريم؟.. إجابات يتطرق إليها متخصصون ومسؤولون من الوطن العربي، الذين وجدوا في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي يصادف 12 يونيو فرصة للحديث عن هذه الظاهرة.




أعدّت الملف | لينا الحوراني Lina Alhorani
الرّياض | زكية البلوشي Zakia Al-balloushi
جدّة | نسرين عمران Nesreen Omran
البحرين | عواطف الثنيان Awatif Althunayan
تونس | منية كواش Monia Kaouch
بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Chehabdine
المغرب | سميرة مغداد Samira Maghdad

من الرياض

وفاء شما: رغم جهود الدول، لايزال عمل الأطفال موجوداً بنسب مختلفة



هنالك بعض المخالفات في ورش خاصة


تعدّ وفاء شما، المستشارة الإعلامية والباحثة النفسية والاجتماعية والمتخصصة في قضايا المرأة والطفل، أن ظاهرة تشغيل الأطفال جريمة يعاقب عليها أغلب قوانين المجتمعات. من الملاحظ ازدياد التحاق الأطفال بسوق العمل في الآونة الأخيرة؛ ذلك لأسباب عدة، منها صعوبة الأوضاع الاقتصادية، والفقر، وسوء التعليم أحياناً، كما تجد وفاء، وتعلّق: «وكذلك عندما يفقد الآباء أعمالهم ومصادر دخلهم أو يتوفون، فيضطر بعض الأطفال للعمل؛ لتأمين احتياجات أسرهم، بسبب فقدان الأب لعمله». بالنسبة إلى السعودية، فهي من الدول التي وقّعت على ميثاق حقوق الطفل عام 1989، مع مراعاة تنفيذ بنود هذا الميثاق، وحرصت على إقرار نظام ضمن السياسة الوطنية لمنع عمل الأطفال يمنع استغلال الطفل دون سن الخامسة عشرة في العمل، تستدرك قائلة: «هنالك بعض المخالفات في ورش السيارات أو النجارة التي تُرصد، وتكون في الغالب لأبناء بعض الجاليات، وهي قليلة جداً، لذلك لا بد من التوعية، والتعريف بالآثار السلبية لعمل الطفل على نفسيته، ونموه الجسدي والعاطفي».


رغم الجهود!


اللجوء إلى الجريمة، هو ما تخشاه وفاء، وتتابع: «ناقشت هذا الموضوع في إحدى دول الخليج، وعملنا بحثاً، ووجدنا أن 65 مليون فتاة صغيرة و56 مليون فتى صغير قاصر يعانون من العمل بأعمال غير مناسبة لهم... فعلى من تقع المسؤولية حينما نرى طفلاً يحمل معدات ثقيلة، أو أدوات حادة؟». على الرغم من الجهود الكثيرة من الدول، فلا يزال عمل الأطفال واستغلالهم موجوداً بنسب مختلفة، تستدرك وفاء: «يتعرض الكثير منهم للتحرش ويصمت؛ لأنه يعول أسرته».

تابعي المزيد: في يومها العالمي الأسرة..مركزٌ التفاعلات بين الأجيال

من جدة

منى بصنوي: يجب أن نوفر العمل للكبار حتى لا يعمل الصغار



يحبون جني الأموال مهما كانت الوسيلة


«عمل الأطفال منتشر في كثير من البلدان النامية أو الفقيرة التي تعرضت للحروب، إضافة إلى أن جهل بعض الآباء، جعلهم يطلبون من أبنائهم العمل على تسجيل الحسابات الخاصة بتجارتهم البسيطة».
هذه هو السبب لسحب الأطفال من المدارس، في رأي منى بصنوي، المستشارة الأسرية، «إضافة إلى الفقر، وموت معيل الأسرة؛ الأمر الذي أجبر الكثيرين على اللجوء والتشرد، فتضطر الأسرة جميعها للعمل بما فيهم الأطفال لتوفير لقمة العيش».

تؤكد بصنوي أن الأثر الذي يتركه عمل الأطفال من الناحية النفسية والجسدية هو الأخطر والأعنف، تتابع قائلة: «خروجهم إلى العمل والشارع، وبقاؤهم مع الأكبر منهم ليلاً ونهاراً، والشعور بالذل، والفقد، والتبعية بلا اختيار منهم، وتعرضهم للعنف والتنمّر والإهانة، وكثرة اللوم والعقاب والخوف، جميعها تترك أثراً سلبياً فيهم، فمن هم إذا كبروا وماذا سيكون مستقبلهم؟ بالتأكيد لن ينموا داخلهم إلا العنف والانتقام والإجرام والكراهية وحب جني الأموال مهما كانت الوسيلة».


نحتاج إلى مؤسسات إنسانية


تطلب منى النهوض والعمل بجد وإخلاص لحماية الأطفال فئة المستقبل، وتستدرك: «لا بد من حلول دولية صارمة، ومؤسسات إنسانية وخيرية تعمل على هذه الظاهرة، ونشر العلم، وإنشاء أماكن خاصة لحماية أطفال الحرب وأسر السجناء والأيتام والفقراء، وتعليمهم أكاديمياً ومهنياً وأخلاقياً، ويجب أن نوفر العمل للكبار حتى لا يحتاجوا إلى الصغار ويعيشوا أحراراً».

تابعي المزيد: اليوم العالمي للوالدين كيْفَ نَرُدُّ الجَميْل؟

من الإمارات

موزة الشحي: تبوّأنا المراكز الأولى في المؤشرات العالمية لحقوق الطفل



أحدثنا برلماناً للطفل العربي


«للطفل كينونة خاصة في الإمارات، أهّلته ليحمل قيمه وهويته وانتماءه لهذه الأرض، فالطفل هو المستقبل والمستقبل هو الطفل». هذا ما بدأت به موزة سيف محمد الشحي، مديرة إدارة الإرشاد الأسري في إدارة التنمية الأسرية، إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، حديثها. تحدثت موزة عن الاتفاقيات التي أبرمتها الإمارات في هذا المجال، مثل اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، تتابع قائلة: «الإمارات هي الدولة العربية الأولى التي انضمت إلى الشراكة العلمية لإنهاء العنف ضد الأطفال، وتبوّأت المراكز الأولى في المؤشرات العالمية لحقوق الطفل». تطرقت موزة إلى القانون الإماراتي الذي ضمن حقوق الطفل في الحياة والنماء، وتوفير كل الفرص له، وحمايته من كل مظاهر الاستغلال، تستدرك قائلة: «في الإمارات تشرف الحكومة مباشرة على ضمان حقوق الطفل ضمن المعايير العالمية، وهذا ما أكده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: (إننا لن نتهاون أبداً مع من ينتهك حقوق الطفل الأساسية). كلامه هو قوةٌ وسندٌ وحمايةٌ للطفل».


أطفال يشاركون صنع القرار


تحدثت موزة عن برلمان الطفل العربي الذي تم إحداثه، وهو تابع لجامعة الدول العربية في الشارقة، ويهدف إلى تكريس مفاهيم الديمقراطية والمشاركة في صنع القرار، عن طريق الحوار مع أطفال الدول العربية.
«لكل الأسباب السابقة، لا نرى أثراً لعمالة الأطفال في دولة الإمارات»، كما تؤكد موزة، وتستدرك قائلة: «الإمارات تشارك في المؤتمرات والمعاهدات التي تقف ضد عمالة الأطفال وتصون حقوقهم، خارج دولة الإمارات، من خلال تقديم المساعدات بكل أشكالها، نبذل جهودنا لنكون قدوة في إبقاء الطفل في بيئة صحية وآمنة، الحمد لله نحن في نعمة كبيرة».

تابعي المزيد: "كوكبنا صحتنا "..احتفالية اليوم العالمي للصحة

من البحرين

إيمان الفلة:



الطفولة هي مرحلة الإشباع النفسي والعاطفي


يجب أن تكون سنوات الطفولة مكرسة للتربية والتعليم وغرس القيم الأخلاقية والتعليم وتنمية الهوايات، وكل هذا يقع على عاتق الوالدين تجاه أبنائهم، كما ترى إيمان الفلة، مرشدة ومدربة أسرية بمركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري، في البحرين.

لفتت إيمان إلى أن مملكة البحرين انضمت إلى اتفاقية مكافحة عمالة الأطفال في تاريخ 13 فبراير 1992. تتابع إيمان: «كفلت المملكة حق التعليم لكل طفل بشكل إلزامي ومجاني حتى بلوغه الخامسة عشرة من عمره، ويعاقب القانون كل وليّ أمر يحرم الطفل من المقاعد الدراسية، كذلك اشترط قانون في المرسوم الملكي للهيئة العامة للضمان الاجتماعي التسجيل للانتفاع بالخدمات في التأمين الاجتماعي على ألا يقل عمر المتقدم عن الثامنة عشرة، وهذا يعدّ إلزامياً للآباء وأرباب العمل».


أجور متدنية وبيئات عمل صعبة


ترى إيمان أن السبب في انتشار عمالة الأطفال الفقر والجهل؛ ما يعرض الأطفال للاستغلال المادي، وذلك بتقاضي أجور متدنية في بيئات عمل صعبة، كالزراعة والتعدين والمناجم، وتعرض البعض منهم إلى الاستغلال الجنسي، وبالتالي تعرض صحتهم وبنيتهم النفسية والجسمية والفكرية للخطر، ويترتب على ذلك مستقبلٌ غير منتج وغير سوّي لهؤلاء الأطفال، تستدرك إيمان: «الأطفال الذي يعيشون في بيئات سوية، يحددون خياراتهم لبناء حياتهم المستقبلية، وهذا يبني شخصيات مميزة ومنتجة على مستوى الوطن وعلى مر الأجيال.. الطفولة هي مرحلة الإشباع النفسي والعاطفي والعلمي والتعليمي، وبذر البذور التي سيحصدها كل فرد في مرحلة لاحقة من حياته».

تابعي المزيد: اليوم العالمي للوالدين.. يوم تكريم الآباء والأمهات

من تونس

د. حياة الورتاني:



لا بد من تمكين العائلات أولاً


بلغ عدد الذين دخلوا سوق العمل مبكّراً 179,900 طفل في تونس، وفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء، لذلك حذرت د. حياة الورتاني، المتخصصة في علم النّفس الإكلينيكي، رئيسة الجمعيّة التّونسيّة للبحث الأسري، من التّأثير السّلبيّ للعمل في سنّ مبكّرة على حاضر الطّفل ومستقبله.

إن انعدام تفاعل الطفل مع عائلته بالحوار، يقلّص من ارتباطه بها، ويقلّل شعوره بالانتماء للجماعة، تتابع د. حياة: «مطالبته بالجري وراء توفير لقمة العيش يحرمه من فرص التّأهيل وكسب المهارات، ولا يسمح له بالتّحصيل المعرفي، فيرمى به في طريق الفشل والضّياع، وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة العمالة غير المتعلّمة».


أشكال الإساءة


لمكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال، ترى حياة أنّه لا بدّ من تطبيق القوانين الزّجريّة والنّصوص الوقائيّة لحماية الطّفل من أشكال الإساءة، إضافة إلى تمكين العائلات من مستوى عيش يحميها من الخصاصة، فلا تضطرّ لدفع أبنائها نحو سوق العمل في سنّ مبكّرة، تستدرك د. حياة: «على المعلمين الانتباه إلى تغيّب الطّفل المتكرّر، وتفعيل آليات التأهيل المهني في المدارس».

تلفت د. الورتاني إلى أن تونس أصدرت مجلّة حماية الطفل التي تحتوي على قوانين تنهض بالطّفل وتحميه من أشكال الاستغلال؛ حيث ينصّ الفصل 20 منها على أنّ تشغيل الطفل يعاقب عليه مرتكبه بالسّجن من ثلاثة أشهر إلى ستّة أشهر، وبغرامة ماليّة تتراوح بين ألفي دينار إلى خمسة آلاف دينار.

تابعي المزيد: في اليوم الدولي للأسر.. لماذا الأسرة مهمة للمجتمع؟

من المغرب

د. جميلة واعليت:



عمل الطفل عنف اجتماعي


تأسف د. جميلة واعليت، أخصائية نفسية، لاستشراء ظاهرة عمالة الأطفال، على الرغم من كل المواثيق الدولية. وتصف هذه الظاهرة بوصمة عار على جبين الإنسانية، وترجع السبب إلى الفقر وضعف القيم، تتابع قائلة: «تصاعد وتيرة الاستهلاك المزمن، للوصول إلى مستوى اجتماعي معين، أسهم في تشغيل الأطفال».


حيوات في ثقافات أخرى


جعلت وسائل التواصل الاجتماعي وغياب الدور الحقيقي لمؤسسات التربية الظاهرة أكثر استفحالاً، برأي د. جميلة، تتابع قائلة: «ما تروّجه الصور والفيديوهات والنت عن حيوات في ثقافات أخرى يؤثر سلباً في نفسية الأطفال غير المحصنين مادياً ومعنوياً، ويدفعهم للبحث عن أي عمل لأجل توفير إمكانات معينة لا يمكن للوالدين مثلاً توفيرها، لذا لا بد من تعزيز الحوار باستمرار معهم، وتثبيت القيم المجتمعية المبنية أولاً على التضامن». عمل الطفل في حد ذاته عنف اجتماعي، يتسبب في هشاشة نفسية للطفل قد ترافقه طيلة حياته، تتابع د. جميلة: «عاينت حالات نفسية صعبة لأشخاص كثيرين تعرضوا للعنف الجسدي الذي أثر في تكوين شخصيتهم، وبعد مرور سنين، فهناك حالات صعبة ومؤثرة لخادمات صغيرات في البيوت دمرت حياتهن بالكامل، وعانين من الرهاب الاجتماعي، وأصبن بالاكتئاب والفصام. أظن أننا مدعوون جميعاً لمحاربة الظاهرة ورفضها من إعلام ومؤسسات عمومية ومجتمع مدني».

تابعي المزيد: سفيرة السعادة في السعودية: عطاء المرأة السعيدة يكتب نجاحات الشعوب

من لبنان

قاسم شجاع:



يفقدون الثقة بأنفسهم


غالبًا ما يعاني الأطفال الذين يمارسون أسوأ أشكال عمالة الأطفال من حالات الانفصال عن الوالدين، والاعتداء الجنسي، وانخفاض فرص التعلم، وتقدير الذات. يشير قاسم شجاع، أخصائي في علم النفس العيادي، إلى الأضرار الجسدية التي تصيب الطفل بسبب التشغيل القسري، مثل أمراض الجهاز التنفسي بسبب استنشاقهم مواد كيميائية ضارة، وسوء التغذية الذي يؤدي إلى حالات صحية وعقلية. يتابع قاسم: «يعدّ الاكتئاب واليأس والعار والشعور بالذنب وفقدان الثقة بالنفس والقلق بعض الآثار النفسية لعمالة الأطفال؛ ما يؤدي إلى ازدياد السلوكيات المعادية للمجتمع».ويقترح للتخفيف من الآثار النفسية لعمالة الأطفال إقامة جلسات التوعية للحد من التسرّب المدرسي، ووضع وتفعيل القوانين المحلّية التي تمنع عمالة الأطفال، وتفعيل عمل جمعيات المجتمع المدني، ودعم برامج التعليم، إضافة إلى فرض عقوبات على المحال التي تحوي أطفالاً ضمن طاقم عملها.


سيما معاوية:



ليس لدينا أرقام ثابتة لهؤلاء الأطفال!


في بيروت، ازداد عدد المتسولين بعد انفجار المرفأ، وأزمة كورونا، والتضخّم المالي والاقتصادي، كما تكشف سيما معاوية، مديرة المشروع الوطني لمكافحة التسوّل في وزارة الشؤون الاجتماعية.

ورفعت هذه العوامل أرقام البطالة، التي أدت إلى مشكلة التسرّب المدرسي، الذي تحوّل إلى ظاهرة عمالة أطفال منظمّة وغير منظمّة، تتابع سيما: «للأسف ليس لدينا أرقام ثابتة لهؤلاء الأطفال، لكن لا رقابة عليهم، إضافة إلى امتناع أساتذة القطاع الرسمي عن الالتحاق بالصفوف الدراسية، وبالأخصّ المرحلة الابتدائية، الذي أسهم في تزايد أعداد المتسرّبين من المدارس».


افتحوا المدارس!


إن عدم تطبيق قانون الاتجار بالبشر كرّس هذه الظاهرة، لذلك لا بد من إعادة الأطفال المتسرّبين من المقاعد الدراسية، عن طريق فتح كافة المدارس الرسمية من دون أي شرط أو قيد، وتضيف: «أودّ الإشارة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية ليست المسؤول الوحيد عن عمالة الأطفال، لذلك لا بدّ من أن يتعاون الجميع للوصول إلى النتيجة المرجوة».

تابعي المزيد: في يوم الأم أمهات تعترفن لـ "سيدتي نت".. هذا هو واقع الأم اليوم