اختتم مؤتمر أوقاف الجامعات السعودية جلساته وحلقاته النقاشية يوم الخميس الماضي في الرياض، بمشاركة أكثر من 35 متحدثاً من قيادات الأوقاف ورؤساء الجامعات وخبراء العمل الوقفي في المملكة.
وجاء المؤتمر بتنظيم من الهيئة العامة للأوقاف، وأعلنت اللجنة الإعلامية للمؤتمر توصياته لمواكبة تطلعات الجامعات السعودية في تمكين الأوقاف الجامعية، معلنة عن استمرارية عقده بشكل دوري لطرح موضوعات تخصصية في كل دورة، واستعراض أفضل الممارسات المالية والإقليمية والدولية في مجال الأوقاف الجامعية، كما أوصى بتشكيل فريق من الهيئة العامة للأوقاف والمجلس التنسيقي لأوقاف الجامعات؛ لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات والمبادرات.
وأكدت التوصيات على ضرورة إقرار لائحة موحدة لأوقاف الجامعات، لوضع إطار تنظيمي موحد لها، وتعزيز الشخصية الاعتبارية المستقلة، بما يسهم في تمكينها وحوكمتها، بالإضافة إلى أهمية إصدار أدلة استرشادية موحدة لتأسيس وتشغيل الأوقاف الجامعية إدارياً ونظامياً واستراتيجياً، استثمارياً، للمساهمة في نمذجتها وفق نموذج تشغيلي موحد، ولتسريع نمو الأوقاف الجامعية الناشئة، كما تطرقت التوصيات لدراسة الفرص الاستثمارية الوقفية والتحديات التي تواجه الأوقاف الجامعية في مجال الاستثمار، بالشراكة مع وزارة الاستثمار ووزارة التعليم والهيئة العامة للأوقاف، ودعت إلى دراسة آلية الاستفادة من الأصول غير الملموسة في الجامعات، وتشكيل فريق عمل مشترك من المجلس التنسيقي لأوقاف الجامعات والهيئة السعودية للملكية الفكرية، والهيئة العامة للأوقاف لدراستها ووضع آلية لتفعيلها، ودعت إلى معرفة العوائق والتحديات التي تواجه أوقاف الجامعات بالتعاون مع الهيئة العامة للأوقاف والمجلس التنسيقي لأوقاف الجامعات، واقترحت آليات لمعالجتها والجهات ذات العلاقة.
وأكدت أهمية تفعيل دور مراكز البحوث والدراسات القائمة في الجامعات السعودية الحكومية والخاصة في مجال الأبحاث والدراسات، للمساهمة في تطوير صناعة الأوقاف وإثراء المحتوى المعرفي في مجال الأوقاف، داعية إلى دراسة آلية استفادة الأوقاف الجامعية من أراضي الجامعات، ومعالجة وضع أراضي الجامعات التي أقيمت عليها أوقاف، وتشكيل فريق عمل بين الهيئة العامة لعقارات الدولة والهيئة العامة للأوقاف والمجلس التنسيقي لأوقاف الجامعات؛ للخروج بحلول تمكينية في هذا المجال، بما يسهم في نمو أوقاف الجامعات وزيادة إيراداتها، مشددة على أهمية تبني الأوقاف الجامعية وسائل، ومساهمتها في تنويع مصادر الدخل لها، وتنمية مواردها المالية، ومن ذلك تفعيل برامج "ولاء الخريجين" والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتحفيزهم على دعم أوقاف الجامعات والاستفادة من منصات التمويل الجماعي والمنتجات المالية المبتكرة.
وبرهنت توصيات المؤتمر على ضرورة تعزيز وتفعيل مشاركة القطاع الخاص في دعم الأوقاف الجامعية من خلال مسؤوليته المجتمعية، وعقد شراكات فاعلة من قبل أوقاف الجامعات مع الشركات والقطاع الخاص في هذا المجال، كما حثت على إطلاق برامج "تأهيل وبناء القدرات البشرية في تخصصات إدارة الأوقاف والاستثمار"، بالشراكة بين الجامعات والهيئة العامة للأوقاف وبرنامج تطوير الموارد البشرية (هدف)، ومعهد الإدارة العامة.