سيدة توثق عامها الـ100 بافتتاح معرض للرسم

لوحة فنية
لوحة فنية عن المناظر الطبيعية (صورة تعبيرية)
لوحة فنية
العمل الفني دائماً يكسر الملل (صورة تعبيرية)
لوحة فنية
جمال الطبيعة تُلهم الفنانين للرسم (صورة تعبيرية)
لوحة فنية
لوحة فنية
لوحة فنية
3 صور

هل عمر الإنسان مجرد رقم، أم أن عمره مرتبط بحياته وطموحاته وتحقيق غاياته؟ هل من الممكن أن يتقبل الإنسان تقدمه في العمر ومرور الأعوام بسلام وهدوء، والمُضي قُدماً للوصول لأهدافه؛ بل وتعلُّم أشياء جديدة في الحياة، يُمكن أن تكشف للشخص عن كنز دفنته الأيام والسنون في عمره؟ بالطبع نعم؛ فحياتنا لا تنتهي عند سن أو رقم معين.. العمر ينتهي عند انتهاء الإبداع والطموح، وعند التوقف عن خلق الأفكار والابتكار والعيش بإيجابية.. وهذا ما أثبتته سيدة مئوية، اكتشفت بداخلها كنزاً ثميناً، أزاحت الأعوام المتراكمة عليه، وزيّنته ولمَّعته؛ فأوجدت لنفسها طريقة جديدة تعيش بها وتستمتع بأيامها.

معرض فني في عمر الـ100، والتعلُّم في عمر الـ87

جمال الطبيعة يُلهم الفنانين للرسم (صورة تعبيرية)

بحسب موقع Daily Mail، وثّقت سيدة من البوسنة عامها المائة، بإقامة معرض فني خاص بها، تعرض فيه لوحاتها، بعد أن بدأت الرسم فقط عندما كانت في السابعة والثمانين من عمرها.. كانت "ندى رودان"، الأم لاثنين، وجَدة لثلاثة أحفاد، وجَدة كبيرة لأربعة من أبناء الأحفاد، تعمل سابقاً كخياطة عندما نجت من الحرب العالمية الثانية وحرب البوسنة، وظلت تعمل حتى تقاعدت أخيراً، عن عمر يناهز 85 عاماً.. ولكن بعد أن تخلّت عن وظيفتها، وجدت أنها لاتزال بحاجة إلى مَنفذ إبداعي لشغل وقتها؛ لذلك قررت أن تُعلّم نفسها كيفية الرسم.. وبعد أكثر من عَقدٍ من الزمان، شعرت "ندى" براحة أكبر عند قيامها بالرسم؛ فهي تَعتبر الرسم منفذها لإطلاق طاقتها، لدرجة أنها تجد أن الأيام لا تكفي للقيام بمهامها التي تخطط لها يومياً.. تقول "رودان ": "لا أعرف ما يعنيه الملل، لا أعرف ما يعنيه الاكتئاب، أجد دائماً شيئاً أفعله".. وأضافت: "مازلت بصحة جيدة، يدي مستقرة، عيني تخدمني جيداً"؛ مضيفة أنها نادراً ما ترتدي النظارات عند الرسم.

الروتين اليومي، وملامح شخصية ندى رودان

العمل الفني دائماً يكسر الملل (صورة تعبيرية)

روتين "رودان" اليومي هو الرسم لمدة ثلاث ساعات في الصباح، وساعتين بعد الظهر عندما تكون في المنزل.. تحب "رودان" رسم الطبيعة أكثر من أيّ شيء آخر، وتستخدم ألوان الأكريليك.. وعلى الرغم من كل هذا الحب للفن، إلا أنها تَعتبر نفسها هاوية وليست فنانة محترفة، لكنها فخورة جداً بأن جميع أفراد عائلتها وأصدقائها وجيرانها حضروا معرضها.. بعد معرضها في سراييفو في أواخر يونيو، غادرت المُعمّرة لقضاء إجازة لمدة شهر على ساحل البحر الأدرياتيكي، ثم سافرت إلى ألمانيا حيث تعيش ابنتها.. وعن ملامح شخصيتها، تقول "رودان"، إنها هادئة، ولا تريد أن تكون عصبية، تفكر دائماً أولاً ثم تتصرف.

ندى رودان، تعيش الحياة بمنتهى الإيجابية

تتحدث "رودان" باعتزاز عن الرحلات المتكررة مع أبنائها وأحفادها على مدى العقود الماضية.. بعد وفاة زوجها عام 1999، زارت الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى والعديد من الدول الأوروبية، وألهمت تلك الرحلاتُ العديدَ من لوحاتها، مثل: بركان في هاواي، أو أهرامات في المكسيك.. زارت هوليوود في سن 95، وسُمح لها بدخول المسرح الذي يُقام فيه حفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي كان بالنسبة لها بمثابة متعة حقيقية.. وعن نصيحة "رودان" في الحياة؛ فهي تقول: "عليك أن تكون إيجابياً في الحياة، وأن تأمل في الأفضل، سيكون هناك دائماً حل".