معلمة ألمانية بعمر الـ 100 عام تترشح للانتخابات

قصة المرأة المسنة التي ترشحت من أجل حوض سباحة
هايسه لديها شعبية وشهرة في بلدتها
هايسه تقدم أسرار تمتعها بالشباب والحيوية
هايسه معلمة الرياضيات مهتمة بالشأن السياسي
5 صور

أظهرت معلمة الرياضيات الألمانية "هايسه" التي بلغ عمرها الزمني قرناً كاملاً، عن تأهبها جدياً لخوض انتخابات محلية في شهر مايو المقبل، من أجل إعادة فتح حوض السباحة الخاص بالبلدة، لكن في الواقع أن هذه المرأة الشجاعة التي مازالت تتمتع بروح شابة وقلب صلب، تتوق من أجل تنمية بلدتها بشكل مستديم ومنح خبرتها للأجيال المقبلة.


سيدة مسنة بروح شابة


مثيرة قصة هذه المعلمة السابقة "هايسه"، حيث أدهشت الجميع عندما عادت إلى الحياة العملية من بوابة السياسة، بإعلان ترشحها لانتخابات المجلس المحلي في بلدة "كيرشهايمبولاندن"، ومن بين الخطوط العريضة لبرنامجها الانتخابي إعادة فتح حوض السباحة الخاص بالبلدة الذي أغلق في عام 2011، بل هذه المرأة جد حريصة على أن يتسنى لأهل بلدتها ممارسة رياضة السباحة التي حرموا منها، وعلى الرغم من أنها لم تخف أنه تم تجاهل بعض آرائها لإعادة فتح المسبح كونها سيدة مسنة، حيث صرحت لوسائل الإعلام قائلة بهذا الخصوص: "كانوا يغلقون مكبر الصوت عادة عندما أبدأ الحديث عن حوض السباحة وعندها أتوقف بطبيعة الحال عن الكلام.. لأنه لا يوجد معنى للاستمرار..".


أسرار ذهبية


وعن سر تمتعها بحيوية ونشاط الشباب، لم تبخل في تقديم نصائح من ذهب حيث قالت لكل من يرغب في السير على دربها: "لكي تبلغ المائة عام.. عش حياة صحية في شبابك.. مارس الكثير من الرياضة.. تناول طعاماً جيداً ودرب عقلك". وبالموازاة مع ذلك، ترى أنها في وقت تتمتع فيه بحرية أكبر وفرصة رائعة حيث لم تخف قائلة: ".. الآن وقد بلغت المائة من عمري اختلف موقفي تماماً، الآن أملك فرصة الحديث وقول أي شيء..".


وتترشح هايسه التي تتمتع بشهرة كبيرة محلياً، وعلى نطاق واسع، عن جماعة شعبية تحمل اسم "فير فور كيبو"، أي ما معناه "نحن كيرشهايمبولاندن" وتعنى بالدفاع عن التنمية المستدامة وتحقيق الكثير من المشاركة المدنية.
يذكر أن موعد هذه الانتخابات مقرر في يوم 26 مايو المقبل، وبالتحديد في بلدة كيرشهايمبولاندن التي يقطنها نحو ثمانية آلاف نسمة والكائنة في ولاية راينلند – بالاتينات التي تتواجد في جنوبي غربي ألمانيا. والجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من المواطنين متعلقين بهذه السيدة الملهمة.