التعليم.. مفاهيم جديدة لمواكبة التطورات التقنية

التعليم.. مفاهيم جديدة لمواكبة التطورات التقنية
التعليم.. مفاهيم جديدة لمواكبة التطورات التقنية

على أعتاب نهاية العام الدراسي، يُعلن النفير في المنازل، وتتحوّل الأخيرة التي تضمّ في عداد ساكنيها تلامذة وطلاباً إلى بيئات ضاغطة على الجميع. عند الامتحان، يُكرم المرء أو يهان، نهج تأخذ به غالبية الآباء والأمهات، لتصبح الدرجات المحصلة في كل اختبار بمنزلة غاية حتى تكاد تكون الأخيرة الوحيدة التي تصف الأبناء والبنات في المراحل المدرسية والجامعية، وموضع مقارنة المتعلمين بأقرانهم، مع كل ما يترتب على ذلك من آثار نفسية عليهم، من دون الإغفال عن مباهاة الأهل بدرجات الأبناء أمام الأقارب وزملاء العمل. ألم يحن الوقت للنظر إلى التعليم المدرسي والجامعي، نظرة أشمل، غرضها تحصيل المعرفة، وليس حيازة النقاط حصراً؟

تكثر في الوقت الراهن الملهيات والمشتتات التي يتعرض لها التلامذة والطلاب، أثناء التحصيل العلمي. إلى ذلك، مع الضغوط من البيئة المنزلية، لا سيما قبل تقديم الاختبارات، تتحول العملية التعليمية لبعض التلامذة والطلاب الحائزين على تقييم متوسط أو ضعيف إلى مربكة ومكروهة. بالمقابل، هناك فرص عديدة للإفادة من طاقات كل تلميذ أو طالب، وجعله يتمسك بفكرة النجاح، بعيداً عن تقييم الدرجات. كيف؟


أشرفت على التحقيق وشاركت فيه | نسرين حمود Nisrine Hammoud

بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine وماغي شمّا Maguy Chamma

تصوير | محمد رحمة Mohamad Rahme

الرباط | سميرة مغداد Samira Maghdad

الرياض | محمود الديب Mahmoud AlDeep ويارا طاهر YaraTaher

تصوير | علي خمج Ali Khamaj


درجات التفوق

رقية أشمال: مفهوم التفوق نسبي ومتغير بناء على الزمان والمكان المؤشرات المعتمد عليها


عن الدرجات أو المجموع الذي يُحصّله التلميذ من علامات للدلالة على التفوق الدراسي أو على الفشل، توضّح رقية أشمال، الناشطة في مجال التربية والتعليم وأستاذة القانون العام في جامعة محمد الخامس بالرباط، أن «الباحثين يختلفون في تحديد مفهوم التفوق الدراسي، باختلاف المدارس والتوجهات الفكرية»، مُضيفةً أن «مفهوم التفوق نسبي ومتغير بناء على التحديد الزمني والمكاني والمؤشرات المُعتمد عليها. لكن، ثمة شبه إجماع حول التعريف الذي اعتمدته الجمعية الوطنية لدراسة التربية بأميركا». حسب التعريف، التفوق في المستوى الدراسي يعني تميز المتعلم(ة) عن زملائه(ا) في الدراسة وسبقه(ا) في تحصيل درجات أعلى من الدرجات التي يُحصّلون عليها. يكون المتفوق عادة أكثر منهم ذكاء وسرعة في التحصيل. تُعلق الناشطة قائلة: إن «المجتمع والمنظومة التربوية يُعدّان المتفوق دراسيّاً من وصل في أدائه إلى مستوى أعلى من مستوى العاديين في مجال من المجالات، ما يُعبّر عن قدرات عقلية معرفية مرتفعة مرتبطة بنوع أو نوعين من أنواع الذكاء، من دون الذكاءات الأخرى». وتزيد أن «ذلك يحصر مفهوم الإنجاز المدرسي المرتفع في أداة التقييم؛ أي «النقطة» أو «الدرجة» أو «العلامة»، ويعتمد على الأخيرة مؤشّراً وحيداً دالّاً على الذكاء، ليعرف المتعلم(ة) أو الشخص المتفوق في تحصيله الدراسي بأنه يرتفع في إنجازه وفي تحصيله الدراسي بمقدار ملحوظ فوق الأكثرية أو المتوسطين من أقرانه؛ ما يُعمّق الهوة بينه وبين الآخرين في استدراك الوصول إلى هذا «الغول›› المسمى النقطة، لا سيما حينما يقع بعض الأسر في مقارنة أبنائها المتعثرين أو الذين يعانون من صعوبات في التعلم بأقرانهم. بذا، يزيد علو الوصول إلى هذا الحاجز المرتبط بالتقييم». وتُنبّه الناشطة إلى أثر ذلك في تعميق فقدان الثقة لدى المتعلمين، وجعل البيئة المنزلية زمن الامتحانات تشكو من الترهيب.

تقول الناشطة: «يتفاقم أثر السباق المحموم نحو سلم النقاط أو الدرجات العالية في البكالوريا (شهادة تُعطى بعد نهاية دروس المرحلة الثانوية وتسمح بدخول الجامعة) لغرض الحصول على مقاعد مضمونة بالمؤسسات التعليمية ذات الاستقطاب المحدود، التي لها من القدرة على تيسير إدماج خريجيها في سوق الشغل، وهو الأمر الذي يستوجب إعادة النظر فيه؛ إذ إن الحرص على تمكين المتعلم(ة) من المهارات الذاتية اللازمة، إضافة إلى المعارف، يوسع مسالك كل المتعلمين مهما اختلفت تخصصاتهم إلى الاندماج المهني». بعيداً عن الدرجات، تعتقد الناشطة أن «التفوق يرتبط بقدرة المتعلم(ة) على إدارة النفس، تجنّباً لفقدان الثقة أو زيادتها، وكذلك إدارة الوقت من أجل الاستثمار الأمثل والقدرات، بما يتجاوز المعرفية منها إلى المهاراتية التواصلية والأدوات الواقعية والرقمية وفق الإمكانات المتاحة».

 

 

 

التفوق يرتبط بقدرة المتعلم على إدارة النفس والوقت والقدرات

 

فهم أشمل للنجاح

تتفق الدكتورة ليا شوقي، المتخصصة في علم النفس، مع الناشطة أشمال في أمر الدرجات، وتُبيّن للأهل ضرورة توسيع نظرتهم إلى النجاح، قائلة: «صحيح أن للدرجات الأكاديمية أهمية، لكن يجب ألا تُحدّد الأخيرة قيمة كل تلميذ، أو تكون موضع تركيزه الوحيد. عوضاً عن ذلك، ولفهم أشمل للنجاح، يجب غرس بيئة يشعر فيها التلامذة والطلاب بأنهم مقدرون بوصفهم أفراداً، ليس بسبب إنجازاتهم الأكاديمية فحسب، وتعليمهم جمالية التعلم ومتعة الفضول وأهمية الجهد».

بعيداً عن المقارنة

تدعو الدكتورة ليا الأهل إلى البعد عن اتباع نهج المقارنة بين الدرجات التي يحققها كل ابن وابنة بدرجات الأخوة أو الأقارب أو الزملاء؛ لأن ذلك يؤثر سلباً في ثقة التلامذة بأنفسهم وفي تحفيزهم، ويحثّ على تشكيكهم بقدراتهم، كما يمكن أن يتسبب بكره الشخص للآخر موضع المقارنة. أضيفي إلى ذلك، يؤدي الضغط لمطابقة أو تجاوز درجات الآخرين إلى زيادة مستويات القلق والتوتر، وتفضيل الحصول على درجات أفضل على حساب الفهم الحقيقي للدروس والاهتمام الشخصي، مع الإشارة إلى أنه ليس من الضروري أن يُحقّق الناجح أو المتفوق على مستوى الدراسة، حسب الدكتورة، نجاحات في حياته المهنية والاجتماعية في المستقبل، بل هناك عباقرة ومخترعون حققوا إنجازات سجلها التاريخ، علماً أنهم لم يكونوا متميزين بالدرجات الدراسية.

يمكنك الاطلاع على المسرح المدرسي دور بارز في التربية والتوعية

 

د. ليا شوقي: من المهم غرس بيئة يشعر فيها التلامذة بأنهم مقدرون

 

حلّ مؤقت

عن التعزيز الإيجابي، مثل وعود الأهل الأبناء بجوائز ومكافآت عند التفوق الدراسي، تشرح الدكتورة ليا أن «ذلك قد يبدو حلاً مؤقتاً، وقد يعمل فعلاً على المدى القصير». إلى ذلك، هي تُحذّر من حالة استخدام الأهل «الحب المشروط» القائم على الدرجات الدراسية، مثلاً: «أنا فخور بك وأحبك لأنك حصلت على درجات عالية»، وتنهي عن التركيز على المكافآت الخارجية أو التهديدات، مثل: «إذا حصلت على درجات جيدة، ستحصل على سيارة في نهاية الفصل الدراسي»، لتخلص إلى أن ذلك قد يعيق التحفيز الداخلي، ويحدّ من استقلالية وإبداع التلامذة والطلاب. في المقابل، ولتحفيز المراهقين على الدراسة، لا مناصّ من خلق بيئة خالية من الضغوط؛ لأن الأخيرة تؤثر سلباً في تطور الدماغ. يجب على الآباء توفير الدعم العاطفي والحب غير المشروط بغض النظر عن درجات الأبناء والبنات، كما تعزيز علاقة الوالد-الولد؛ ما يخلق بيئة من التواصل المفتوح، يمكن التعبير فيها عن المخاوف والتحديات من دون خوف من الحكم أو العقاب.

مُحفّز قوي

حسب الدكتورة ليا، منح المراهقين الاستقلالية في رحلتهم الأكاديمية هو مُحفّز قوي؛ أي السماح لهم بتحمل مسؤولية نشاطهم المدرسي؛ ما يساعد على تنمية التحفيز الداخلي، ودعم اهتماماتهم ونقاط قوتهم وشغفهم... من شأن ذلك أن يمنحهم القدرة على استكشاف المواد التي تتناسب مع ميولهم، كما أن يُعزّز المشاركة والرضا العام في رحلتهم الأكاديمية. وتتابع أنه «من خلال توفير بيئة داعمة وتعزيز الاستقلالية والاعتراف بالجهد والاحتفال بالإنجازات، يمكن للآباء تعزيز حب المعرفة والتحفيز الداخلي. ومن خلال هذه النهج، يعرف المراهقون، بدورهم، ازدهاراً على الصعيد الأكاديمي، كما هم يطورون الوعي بالذات والتعاطف الذاتي، ويسعون إلى مصالحهم وشغفهم الفريد؛ ما يؤدي إلى رحلة تعليمية أكثر إشباعاً ونجاحاً». ولا تغفل الدكتورة عن أهمية التأكيد للأهل أن فشل الأبناء الدراسي في مادة معينة أو فصل محدّد أمر طبيعي، وفرصة للتعلم، يساعد المراهقين على تطوير نمط تفكير نمو، ويشجعهم على اتباع مواقف إيجابية تجاه التعلم المستمر.

كيفية نهل العلم في العالم المعاصر؟

ميعاد مهنا الصايل

بحسب ميعاد مهنا الصايل، المتخصّصة في تحليل البيانات المتقدمة في شركة «أرامكو» والشريك المؤسِّس في Bytechs، المبادرة التي تُعنى بإنشاء المجتمعات التقنية في السعودية «طريق النجاح لم يكن سهلاً، خصوصاً في ما يتعلّق بالنجاح في المراحل التعليمية، سواءً إتمام الدراسة خلال مرحلةٍ ما أو تطوير مهاراتٍ معينة». لدعم ذلك، أطلقت جامعة «ستانفورد» العريقة مفهوماً تعليمياً جديداً، باسم open loop، موضحة أن «هذا المفهوم، يحمل فكرة أن نهل العلم ليس محدداً بطريقٍ له بداية ونهاية، بل هو عبارةٌ عن سلسلةٍ متصلةٍ من المراحل المتداخلة في بعضها البعض، من دون بداية أو نهاية». تُعلّق الصايل على مفهوم «ستانفورد»، قائلةً إنه «يدعم التحوّل المُتسارع في التقنيات الناشئة، فخريجو الأقسام التقنية بأمسّ الحاجة إلى تعلّم ما يفرضه علم الذكاء الاصطناعي على هذه الأقسام، مثل: الأساسيات التي تقود التغيير المذهل في المجال». وتُضيف أن «الذكاء الاصطناعي يفرض بصمته في تغيير تطبيقات عدة، ويقدم خدماتٍ متجددة ستُغيّر ما اعتدنا عليه سابقاً، لذا يسعى المهتمون في المجال، سواء من المتخصّصين، أو المستشارين، أو الرؤساء، أو الرياديين، إلى تطوير مهاراتهم لمواكبة الركب، كما تسعى مؤسسات عدة إلى توفير مواد تعليمية لهذا العدد المهول من المتهمين. تقود هذه الخدمات جامعة ستانفورد MIT من خلال تقديم درواتٍ وورش عملٍ عن بُعد عبر منصاتٍ معروفةٍ، مثل: coursera وEdX. كما يُقدّم عمالقة التكنولوجيا، مثل: مايكروسوفت Microsoft، وغوغل Google، وآبل apple برامج خاصة». وتلفت الصايل إلى أن «المنشآت والهيئات السعودية واكبت هذا التطور، وأسهمت على نطاق واسع في تقديم برامج ذات جودةٍ عاليةٍ، وبشراكاتٍ عالميةٍ، وأهدافٍ دقيقةٍ»، مُستشهدة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ومؤسسة مسك، وأكاديمية طويق. بحسب المتخصّصة، الذكاء الاصطناعي متاح للجميع، وهذا ما نجده في خدمة المحادثة »شات جي بي تي، التي صار من السهولة لأي مستخدمٍ عادي الإفادة منها؛ ما يجعل مفهوم ومفردة الذكاء الاصطناعي ينتشران في كل بيت ومدرسة وجامعة، وحتى في أكبر الشركات، فمن خلال «الذكاء» تُقدّم خدمات لكل الأفراد على اختلاف مستوياتهم التعليمية؛ ما يُسهّل إنجاز المهمات اليومية، إضافة إلى سرعة الوصول إلى المعلومة، لكن يتسبّب ذلك في ظهور مخاوف لدى المعنيين والممارسين للعملية التعليمية».

وعن رأيها في ذلك، تقول إن «ظهور الذكاء الاصطناعي لا يختلف في حجمه وتأثيره عن الاختراعات والابتكارات التي كان لها الفضل في تقدم البشرية. على البشر أن يتقبّلوا هذا الأثر، ويحاولوا جاهدين احتضان هذه الاختراعات لتحقيق نجاحاتٍ أكثر، فهذه الاختراعات، وإن اتّسمت بالذكاء، يبقى الإنسان بطبيعته التنافسية وأفكاره الإبداعية المتجددة قادراً على أن يُسخِّرها لمصلحته».

إقرئي المزيد عن تحديات المعلم أمام أجيال العصر الرقمي

 

التقنية الحديثة في مرحلة الدراسة الجامعية

يُعرّف تركي المطيري، الخبير والباحث التقني، دور التقنية، قائلاً إنها «كل ما يجريه الإنسان من تغييرات أو تعديلات لتسهيل الأعمال التي يقوم بها في مناحي الحياة، مثل: التقنيات الاتصالاتية والطبية والمنزلية والاجتماعية، وفي مقدمتها منصات التواصل، إضافةً إلى تقنية المعلومات، التي تستخدم في تطوير التعليم، وتندرج تحتها تطبيقات تعتمد على الحاسوب والإنترنت، وتهدف إلى إيجاد بيئةٍ تفاعليةٍ، تنمِّي طرق التعلم والابتكار في جوّ من المتعة والفرح». وعن استخدام التقنية الحديثة في مرحلة الدراسة الجامعية بالسعودية، يوضّح أن «التقنيات الحديثة مساعدة للطالب الجامعي في الخروج من الأسلوب التعليمي التقليدي، فالانتقال إلى مجال أرحب مبني على البحث عن المعلومة عبر منصَات وتطبيقات التعلّم الحديثة، مثل: عروض الفيديو، والعروض التقديمية، وأدوات التراسل، التي تُمكّنه من استقبال وإرسال النماذج وغيرها من الأمور التي يستطيع الرجوع إليها والاستزادة منها». ويُرجع الباحث إلى فترة انتشار وباء «كورونا»، أمر بروز التطبيقات المتعلقة، فمع الحجر الصحي الوقائي من «الفيروس التاجي»، توجّهت المؤسسات التعليمية نحو التعلم الرقمي، وأوجدت لذلك كل السبل للإفادة من التقنيات الحديثة عبر إطلاق عديدٍ من التطبيقات الإلكترونية، فرأينا اعتماد المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية على تطبيق «تيمز»، في استمرار العملية التعليمية عن بعد وقت الجائحة.

تركي المطيري: التقنيات الحديثة مساعدة في الخروج من الأسلوب التعليمي التقليدي

 

خطوات على طريق النجاح

سيرين ضو

حسب سيرين ضو، مدرّبة الحياة وممارسة البرمجة اللغوية العصبية، لا «وصفة سرية» تجعل التلميذ يتفوّق في الدراسة بين ليلة وضحاها، بل هناك خطوات يمكن اتباعها والمواظبة عليها متبعة من غالبية التلامذة المتفوّقين، هي:

 

  • وضع خطّة منظمة لزمن الامتحانات، مع الالتزام بها. في هذا الإطار، يصحّ تعيين جدول تُحدّد فيه أوقات وأمكنة (مكتب منزلي، مقهى هادئ، منزل زميل) لمراجعة المواد، خلال فترة الاختبارات، مع تقسيم كل مادة إلى أجزاء. كما يتضمن الجدول النظام الغذائي والاستراحات وساعات التمرين، مع ترك اليومين الأخيرين، قبل موعد الامتحان للاسترخاء وليس للدراسة، وذلك لتقليل القلق الذي يبلغ ذروته قبل الاختبار بيوم أو يومين.
  • الدراسة مع الزملاء في سبيل في تطوير عادات دراسية جيّدة وتعزيز الثقة.
  • عدم الإغفال عن فترات الراحة لمنح العقل والجسم فرصة للانتعاش؛ حتى يقوى التلميذ على التعامل مع المواد الدراسية بطاقة وتركيز. وفق Oxford Learning، تصح بعد قضاء 30 دقيقة في مراجعة أي مادة، الاستراحة القصيرة لـ5 إلى 10 دقائق، علماً أن جلسات الدراسة القصيرة أكثر فاعلية ومساعدة على تحقيق إفادة قصوى من وقت الدراسة.
  • تنزيل تطبيق Pomodoro لتحديد وقتي التركيز والراحة، علماً أنه خلال التركيز الممتد لـ25 دقيقة، يُضبط الهاتف الجوال على وضع الطائرة ويوقف تشغيل كل وسائل التواصل الاجتماعي للحد من تشتيت الانتباه.
  • التعلّم هو أكثر فعالية عند تعيين جلسات متفّرقة لتكرار المعلومات. مثلاً: تؤدي دراسة قائمة المفردات لمدة 10 دقائق، يوميّاً، وعلى مدى أسبوع إلى الحفظ الدائم للمفردات. بالمقابل، تقود دراسة القائمة لمدة 70 دقيقة متتالية إلى حفظ القائمة على المدى القصير حصراً.
  • مراجعة المادة اليوم، ثمّ معاودة النظر فيها في اليوم التالي، وبعد ثلاثة أيام، فخمسة أيام فسبعة؛ يعتقد أن هذا هو مقدار الوقت المثالي لمساعدة عقلك على تذكّر المعلومات.
  • رسم مخططات أو أشكال في هوامش الملاحظات على صفحات الدفاتر، أو استخدام أقلام التمييز أو أقلام بألوان مختلفة لجمع الأفكار المتصلة ببعضها البعض، في مواد الدراسة المكتوبة. يمكن أن يساعد أيضاً، عمل بطاقات للمصطلحات أو المعادلات الرياضية أو الكيميائية التي تحتاج إلى تذكّرها على ترسيخ المعلومات في عقلك.
  • قراءة أي مادة بصوت عالٍ يُساعد بشكل كبير على تذكرها، حسب دراسة منشورة عام 2017.
  • لا يصح حشر كل مواد الدراسة في يوم واحد؛ لأن الأمر يولّد الضغط قبل الاختبار، كما الإرهاق والقلق.
  • استخدام تقنيات، مثل: الربط بين مصطلح تحتاج إلى تذكّره وبين عنصر شائع تعرفه جيداً (أو صورة إيجابية أو دعابة...).


تطبيقات في الجامعات السعودية

يُسلّط الباحث تركي المطيري الضوء على:

بلاك بورد Blackboard: منظومة متكاملة مسؤولة عن «إدارة التعليم عبر الإنترنت»، تعمل بديلاً أو مُكمّلاً للعملية التعليمية الإلكترونية. «بلاك بورد» برنامج مفتوح ومرن، يُتيح تحميل الملفّات الخاصّة بالمقرّر الدراسي والاطلاع على إنجازات الطلاب من خلال تقارير عن النشطين منهم، كما المُتعثّرين. من مميزات البرنامج إتاحة التفاعل مع الطلاب من خلال بيئة آمنة وحزمة من الأدوات، منها، على سبيل المثال: تصميم الاختبارات وتصحيحها إلكترونيّاً، وإنشاء المنتديات والمدونات للطلاب. يرتبط التطبيق أيضاً بمجموعة من الخدمات، منها: نظام الفصول الافتراضية، ونظام الاختبارات، ونظام الرسائل النصية القصيرة.

«زوم» ZOOM و«تيمز» Teams: يُستخدمان أيضاً من الطلبة للمشاركة في حل الواجبات ومساعدة بعضهم البعض، دراسياً، كما يعتمد عدد من الأساتذة في الجامعات على «تيمز»، في حال تعطّل «بلاك بورد» أو في المحاضرات المهمة.

يمكنك الاطلاع على الذكاء الاصطناعي في التعليم.. بين مؤيد ومعارض