mena-gmtdmp

طرق استعادة الشغف في حياتك

استعادة الشغف في الحياة
استعادة الشغف في الحياة

الشغف هو عاطفة قوية تلهمنا للقيام بأشياء رائعة. إن السعي وراء الشغف أو القيام بالأشياء التي نحن متحمسون لها يجلب الوفاء العاطفي بشكل لا مثيل له.

إنه شعور مدهش أن تفعل شيئاً تشعر  بساعدة عندما تفعله. شيء يضىء عالمك ويجعل العمل الشاق يستحق العناء.

كيف يمكننا تجديد الشغف في حياتنا؟

أورانيا ضاهر استشارية صحة نفسية وعلاج بالطاقة

أورانيا ضاهر استشارية صحة نفسية وعلاج بالطاقة تشرح لـ"سيدتي"حول هذا الموضوع.

بما أننا جميعاً نمرّ بفترات نشعر فيها أن الأمور تتكرّر أو تصبح رتيبة، نفقد الحماسة للاستمرار في بعض الأشياء، أو لا نعُد نشعر بأنها جزء أساسي من حياتنا.
يمكنك متابعة طريقة تطوير الشباب وتحضيرهم لصنع القرارات

لذلك، فإن أهم ما يساعدنا على تجديد هذا الشغف هو التغيير.

نحن لا نستطيع أن نحفّز أو نُحرّك الشغف من دون أن يكون لدينا أساس معيّن أو هدف واضح يمكن أن يُحرّك هذا الشغف.

فإذا لم يكن لدينا هدف، فلن يكون لدينا شغف، إذ لا يمكن للشغف أن يولد من فراغ، أو أن يأتي من دون غاية أو مقصد.

نحن بحاجة لأن نُعجب بالأمر، وأن نحبه حقاً، كي نستطيع أن نُحافظ على شغفنا تجاهه.

وبما أننا نحاول استعادة الشغف في حياتنا، فمن المهم جداً أن تكون أهدافنا واضحة بالنسبة لنا، وأن نعرف تماماً لماذا نريد تحقيقها؟

فمن خلال وضوح الأهداف، نستطيع أن نعيد إحياء هذا الإحساس داخلنا، وأن نعزّزه، ونديره بطريقة صحيحة لا لأجل السيطرة عليه بالكامل، بل لكي نوجّهه في المسار الذي يخدم نمونا وتطوّرنا.

عندما نحب شيئاً، تزداد مشاعرنا تجاهه، ويزداد معها مستوى الشغف.

لكن من المهم أن ينبع هذا الحب أولاً، لأنه هو الدافع الأساسي الذي يوجّهنا نحو معرفة كيفية الوصول إلى ما نريد، بدءاً من الأساسيات، وصولاً إلى تطوّر هذا الشيء ونموّه في حياتنا.

نصائح لتجديد الحماس

ما يساعدنا على تجديد الشغف هو التغيير

لكي نستعيد الحماس، نحن بحاجة إلى استعادة حالة معينة كنا نعيشها.

أي أن تكون هناك أنشطة تُمارَس بين الشخص والمقرّبين منه، مثل القيام بنزهة أو إقامة حفلة في المنزل، أو الذهاب إلى مركز تجاري، أو حتى تنظيم حفلة شاطئية إن قرروا الذهاب إلى البحر.

وتُحدّد هذه الأنشطة حسب شخصية الشخص وما هي أولوياته لهذا الشهر. بهذه الطريقة، نبدأ بخلق ذكريات جديدة تساعدنا على استعادة الحماس، وتمنحنا دافعاً للاستمرار في السعي نحو الأفضل.

وأهم شيء، إذا كان هناك شيء قد عاشه الشخص فعلاً وكان محفزاً بشكل كبير، فإن هذا التحفيز أو الشغف يرتفع.

ونحن نتحدث هنا عن المستوى العام، وليس الشخصي بعد. الشخص يمكنه تذكُّر الأشياء التي حدثت معه والتي جعلته يشعر بالسعادة الكبيرة، وهذا بدوره يساعده على إعادة استحضار هذه المشاعر الإيجابية، وبالتالي تعزيز الشغف.

أما في الحياة الخاصة، من المهم جداً حتى يكون لدى الشخص شغف في علاقته أن يستمر في تجديدها. يجب أن يكون هناك دائماً شيء جديد، مثل قضاء وقت خاص معاً، الذهاب في موعد مميز أو الخروج معاً. يمكن أن تكون هناك تغييرات بسيطة في حياتهما اليومية، وهذه التغييرات قد تؤدي إلى تحسينات كبيرة في حياتهما المعتادة وتجدد الشغف والحب. الاستماع الجيد للآخر هو جزء أساسي، لأنه يساعد الآخر على الشعور بالحماس والشغف عندما يتحدث. أيضاً، التعرف إلى بعضهما بشكل أعمق عبر الحوار يمكن أن يحفز الشغف بينهما.

من المهم جداً في العلاقات الشخصية أن يكون هناك تفاعل بين الشخصين، مما يحفز الشغف بينهما ويُحيي الحب. عندما يكون الشخصان مرتبطين ويعيشان حياة روتينية، من الجميل أن يضيفا لها بعض التجديد والاهتمام، سواء كان ذلك بتغيير بسيط أو تحفيز جديد، أو حتى جعل العلاقة أكثر دقة وحميمية. هناك أمور يمكن أن يتقبل الشخص القيام بها مع شخص غريب ولكن لا يستطيع فعلها مع المقربين في المنزل، مثل بعض الأنشطة مع الأصدقاء أو مع الزوجة، وهذا مرتبط بمبادئ معينة في بناء العلاقة.

لكن إذا كان الشخص يشعر بالتحطم أو إذا كان لديه هدف مشوش، فلا يمكنه أن يشعر بالشغف أو بالإثارة لإنجاز هذا الهدف. لذلك، أنصح الأشخاص بتجربة ملاحظات عشوائية وتجربة أمور جديدة وغير تقليدية في حياتهما اليومية. بالتأكيد، ستتغير حياته بشكل إيجابي.
قد يهمك الاطلاع على قصص نجاح شبابية ملهمة

أفضل شيء يمكن أن يحدث للإنسان في هذا العالم هو أن يغذي شغفه ويعيش حالة من الحب. ولكن، هذا قد يبدو كما لو أنه في المدينة الفاضلة، حيث يكون الإنسان على دراية تامة بما يريد ويعرف ذاته جيداً. في هذه الحالة، يستطيع الإنسان وضع أهدافه بشكل واضح ويمضي قدماً في العمل عليها في المجالات التي يمكنه التحكم فيها. عندما يكون لديه هذا الوعي، يمكنه تحقيق إنجازات رائعة.