الفرق بين فقدان الشغف والاكتئاب

الفرق بين فقدان الشغف والاكتئاب (المصدر: Adope Stock)
الفرق بين فقدان الشغف والاكتئاب (المصدر: Adope Stock)
يؤدي الشعور بفقدان الشغف إلى صعوبة القيام بالأشياء التي تحتاجين إلى القيام بها كل يوم (المصدر: Adope Stock)
يؤدي الشعور بفقدان الشغف إلى صعوبة القيام بالأشياء التي تحتاجين إلى القيام بها كل يوم (المصدر: Adope Stock)
المزاج السيئ أحد الأعراض الأساسية للاكتئاب الشديد (المصدر: Adope Stock)
المزاج السيئ أحد الأعراض الأساسية للاكتئاب الشديد (المصدر: Adope Stock)
الفرق بين فقدان الشغف والاكتئاب (المصدر: Adope Stock)
يؤدي الشعور بفقدان الشغف إلى صعوبة القيام بالأشياء التي تحتاجين إلى القيام بها كل يوم (المصدر: Adope Stock)
المزاج السيئ أحد الأعراض الأساسية للاكتئاب الشديد (المصدر: Adope Stock)
3 صور

فقدان الشغف والاكتئاب، من الحالات النفسية التي يواجهها البعض ولا يستطيع التفرقة بينهما؛ فقد ينظر الكثيرون إلى فقدان الشغف على أنه حالة اكتئاب، أو ينظرون إلى الاكتئاب باعتباره مجرد حالة من فقدان الشغف.
علماً بأن فقدان الشغف هو أحد الأعراض الرئيسية لمرض الاكتئاب، وللتعرّف على الفرق بينهما بشكل أكثر تفصيلاً، تابعي الموضوع الآتي:


فقدان الشغف

يؤدي فقدان الشغف إلى صعوبة القيام بالأشياء التي تحتاجين القيام بها كل يوم (المصدر: Adope Stock)


يؤدي الشعور بفقدان الاهتمام، إلى صعوبة القيام بالأشياء التي تحتاجين القيام بها كل يوم؛ مما يمكن أن يجعلكِ تشعرين بالفتور وعدم الاهتمام، وعدم التحفيز لفعل الكثير من أيّ شيء على الإطلاق؛ فقد تكون هناك أشياء، كانت تثير اهتمامكِ، ولكن لا يبدو الآن أنك تجدين الدافع أو الإلهام للقيام بها.
ويمكن لهذا الشعور المعروف باسم فقدان الشغف، أن يُفقد الناس الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها.. ويعدُّ فقدان الاهتمام أحد الأعراض الرئيسية للاكتئاب، وبالإضافة إلى الاكتئاب، يمكن أن يحدث فقدان الشغف أيضاً بسبب ما يلي:
- القلق.
- اضطراب ثنائي القطب.
- الفصام.
- الأدوية.
- التعرّض للضغط العصبي.

من المهم أيضاً ملاحظة أن فقدان الشغف لا يرتبط بالضرورة باضطراب عقلي؛ إذ يمكن أن يكون أيضاً ناتجاً عن أشياء مثل: الإرهاق أو مشاكل العلاقات أو الأنشطة المملة.

كيفية علاج فقدان الشغف من دون طبيب نفسي

هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها؛ لتشعري بتحسُّن عندما تعانين من فقدان الشغف، أبرزها ما يلي:

1-ركزي على البقاء نشِطة

فقد يؤدي فقدان الشغف إلى صعوبة الالتزام بروتين تمرين، ولكن ركّزي على القيام ببعض الأنشطة البدنية كل يوم؛ فقد ثبت أن للتمرين عدداً من الآثار الإيجابية على الصحة العقلية، بما في ذلك تحسين الحالة المزاجية، وتقليل أعراض الاكتئاب.

2- احصلي على قسطٍ كافٍ من الراحة

يمكن أن يكون لقلة النوم تأثير سلبي على صحتك العقلية؛ فقد وجدت إحدى الدراسات، أن الإصابة بالأرق أدّت إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعفين؛ لذلك إذا كنتِ تعانين من فقدان الشغف؛ فتأكدي من أنك تمارسين عادات نوم جيدة، وامنحي نفسك الكثير من الوقت كل ليلة للحصول على راحة جيدة.

3- ضعي خططاً جديدة

على الرغم من أنه قد يكون من الصعب الحصول على الإلهام؛ فقد تجدين أنه من المفيد وضع خطط لأشياء تريدين القيام بها في المستقبل؛ إذ توصلتْ الأبحاث إلى أن التخطيط للمستقبل، المعروف باسم التكيّف الاستباقي، يمكن أن يساعد في تحسين المرونة النفسية.. فإنَّ إعطاء نفسكِ أشياء تتطلعين إليها، والبحث عن الأشياء التي تجعلك متحمسة، يمكن أن يساعدكِ في التغلُّب على قلة الشغف الذي قد تشعرين به في الوقت الحالي.

4- ابحثي عن الدعم

قد يكون من المفيد اللجوء إلى الأصدقاء والعائلة للحصول على الدعم؛ فدعيهم يعرفون أنك تعانين من نقص الاهتمام، وفي بعض الأحيان، قد يؤدي مجرد قضاء الوقت مع أشخاص آخرين إلى تحسين مزاجك، ويمكن أن يكون حماس الآخرين مُعدياً أيضاً؛ لذلك قد تجدين أن حماسهم للأنشطة المختلفة، يبدأ في التأثير عليكِ أيضاً.
وإذا كان الشعور بعدم الشغف لديك، من الصعب التأقلم معه؛ فمن المهم أن تطلبي المساعدة، والتحدث إلى طبيبكِ حول ما تشعرين به؛ خاصةً إذا كانت هذه المشاعر مصحوبة بأعراض أخرى مثل: المزاج السيّئ، أو التهيّج، أو الشعور بعدم القيمة.

تابعي المزيد أنواع الأوهام النفسية عديدة ومضاعفاتها خطيرة

الاكتئاب

المزاج السيئ أحد الأعراض الأساسية للاكتئاب الشديد (المصدر: Adope Stock)


يتميز الاكتئاب بالحزن المستمر والمزاج المكتئب، وتناقص الاهتمام بالأنشطة الممتعة، وغالباً ما يحدث الاكتئاب نتيجة مجموعة معقدة من العوامل، تشمل العوامل الوراثية، وتاريخ العائلة، والصدمات والتوتر، وهو من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً.. ومن الأعراض الشائعة للاكتئاب:

1- المزاج السيّئ والكآبة

في حالة الاكتئاب الشديد، يشعر الشخص بالاكتئاب معظم اليوم، وقد يبلّغ الشخص المصاب بمزاج مكتئب عن شعوره بالحزن أو "الفراغ"، أو قد يبكي كثيراً.. كما يعدُّ المزاج السيئ أحد الأعراض الأساسية التي يتم استخدامها لتشخيص الاكتئاب، فيما يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب المستمر، من مزاج مكتئب لعدة أيام أكثر من عامين على الأقل.

2- فقدان الشغف

العارض الأساسي الثاني للاكتئاب، هو انخفاض الاهتمام أو المتعة في الأشياء التي كنتِ تستمتعين بها من قبلُ، والمعروفة أيضاً باسم انعدام التلذذ، وهي حالة تختلف عن اللامبالاة، التي تشير إلى قلة الاهتمام والدافع، ولكن انعدام التلذذ هو نقص في الشعور، وعلى وجه التحديد المتعة، وليس من المألوف أن يعاني الشخص من اللامبالاة وانعدام التلذذ في وقت واحد.

3- تغيرات في الشهية

علامة أخرى شائعة للاكتئاب، هي التغيّر في مقدار ما تأكلينه؛ فقد تضطرين إلى إجبار نفسكِ على تناول الطعام؛ لأنَّ الأكل قد فَقَد جاذبيته تماماً، أو ربما ليست لديك الطاقة لتحضير وجبات الطعام.. ويمكن أن يؤدي الشعور بالحزن أو انعدام القيمة أيضاً، إلى الإفراط في تناول الطعام، في هذه الحالات يتم استخدام الطعام عادة كآلية للتكيُّف؛ فقد تجدين أن الطعام يرفع من مزاجكِ، ولكن عندما تختفي متعة الأكل المؤقتة؛ فإنكِ تتناولين المزيد من الطعام لقمع مشاعرك.

4- اضطرابات النوم

اضطرابات النوم موجودة لدى ما يصل إلى 90% من المصابين بالاكتئاب، ويمكن أن تأخذ شكل صعوبة النوم (الأرق)، أو النوم المفرط (فرط النوم)، ولكن الأرق هو الأكثر شيوعاً.. ويُقدّر أنه يحدث لدى حوالي 80% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب، وفي حوالي 15- 25%من الحالات، يجد الأشخاص المصابون بالاكتئاب أنفسهم ينامون كثيراً، وهذا أكثر احتمالاً عند الشباب.

5- أفكار متكررة عن الموت

أفكار الموت المتكررة التي تتجاوز الخوف من الموت، مرتبطة بشدّة بالاكتئاب الحادّ؛ فقد يفكر المريض في الانتحار، أو يحاول الانتحار، أو يضع خطة محددة لقتل نفسه.

علاج الاكتئاب

رغم أن الاكتئاب قد يجعلكِ تشعرين باليأس، إلا أن هناك أملاً لأولئك الذين يسعَون إلى التشخيص ويلتزمون بالعلاج، وفي الواقع يعدُّ الاكتئاب أحد أكثر أنواع الأمراض العقلية التي يمكن علاجها؛ حيث يستجيب 80- 90% من الأشخاص للعلاج.. إليكِ بعضَ الطرق العلاجية:

1- احصلي على روتين: يمكن للاكتئاب أن يزيل الهيكل من حياتك؛ لتجدي أن يوماً يذوب في اليوم التالي؛ لذلك يمكن أن يساعدكِ وضع جدول يومي لطيف، على العودة إلى المسار الصحيح.
2- حددي أهدافكِ: عندما تكونين مكتئبة، قد تشعرين بأنكِ لا تستطيعين تحقيق أيّ شيء، وهذا يجعلكِ تشعرين بالسوء تجاه نفسكِ؛ لذلك من الضروري تحديد أهدافٍ يومية لنفسك.
3- التمرين: يعزز مؤقتاً المواد الكيميائية التي تُشعرك بالرضا عن النفس، والتي تسمَّى الإندورفين، قد يكون له أيضاً فوائد طويلة الأجل للأشخاص المصابين بالاكتئاب.
4- تناولي الطعام الصحي: لا يوجد نظام غذائي سحري يعالج الاكتئاب، ولكن رغم ذلك، من الجيد مراقبة طعامكِ؛ فإذا كان الاكتئاب يميل إلى جعلك تفرطين في تناول الطعام؛ فإنَّ التحكم في طعامك سيساعدكِ على الشعور بالتحسُّن، وهناك دليلٌ على أن الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية (مثل السلمون والتونة)، وحمض الفوليك (مثل السبانخ والأفوكادو)، يمكن أن تساعد في تخفيف الاكتئاب.
4- تحمّلي المزيد من المسؤوليات: عندما تكونين مكتئبة، قد ترغبين في التراجع عن الحياة، والتخلي عن مسؤولياتكِ في المنزل والعمل، ولكن يمكن أن يساعدك الاستمرار في المشاركة وتحمُّل المسؤوليات اليومية، في الحفاظ على نمط حياة يواجه الاكتئاب.
5- افعلي شيئاً جديداً: عندما تكونين مكتئبة، ادفعي نفسك للقيام بشيء مختلف، مثل: الذهاب إلى متحف، أو قراءة كتاب جديد، أو تعلُّم لغة جديدة؛ فعندما نتحدى أنفسنا للقيام بشيء مختلف، تحدث تغييرات كيميائية في الدماغ، وتتغير مستويات الدوبامين، وهي مادة كيميائية في الدماغ ترتبط بالمتعة والتعلُّم.

ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذه العلاجات، تجب استشارة طبيب مختص.

المصادر:
webmd.com
verywellmind.com

تابعي المزيد 9 نصائح لتهدئة العقل وطرد التوتر في ظل إيقاع الحياة السريع