mena-gmtdmp

5 رسائل غير مباشرة تقول لك: لا تنتظر الوعود بعد الآن

رسائل واضحة حتى تتجنب خيبة الأمل في العمل والانتظار الفارغ
رسائل واضحة حتى تتجنب خيبة الأمل في العمل والانتظار الفارغ - المصدر: freepik by asier_relampagoestudio


هل ما زلت تؤمن بالوعود المزيفة، وهل تعتقد بأنك تلاحق أملاً في وعود لم تتحقق؟ كأن تنتظر شخصاً أو حدثاً لتغيير حياتك.
عزيزي الموظف: لقد حان الوقت لتتوقف عن انتظار الوعود التي قد لا تأتي أبداً. فقد تكون قد فقدت الكثير من الفرص بسبب هذا الانتظار، لكن هناك أربع رسائل غير مباشرة تُخبرك أن لحظتك الآن، وأن الحياة لا تنتظر أحداً. اتخذ خطوة للأمام الآن، وكن أنت التغيير الذي تنتظره. وفقاً لما يشير إليه الخبير في مجال التنمية البشرية، الصحفي إبراهيم السواحرة.

هل تعتقد بأن الوعود التي تلقيتها ستصبح حقيقة؟

  • الوعود قد تظل مجرد كلمات فارغة

الوعود هي كلمات نسمعها كثيراً، سواء من الأشخاص المقربين لنا أو من زملاء العمل. لكن، هل تتحقق هذه الوعود دائماً؟ في معظم الأحيان، نجد أنفسنا في حالة انتظار طويل، على أمل أن تتحقق تلك الوعود التي تم تقديمها لنا. ولكن في كثير من الأحيان، نكتشف أن هذه الوعود كانت مجرد كلمات طيبة دون أي أساس حقيقي. إذا كنت تعتمد على وعود الآخرين لتحقيق أهدافك أو سعادتك، فإنك قد تجد نفسك في دائرة انتظار لا تنتهي. الأسوأ من ذلك، أن الوعود التي تنتظرها قد تظل تتأجل إلى الأبد، ما يجعلك تشعر بالتعثر والركود.

  • كيف تتعامل مع الأمر؟

توقف عن الاعتماد على وعود الآخرين وابدأ في بناء مستقبلك بنفسك. حدد أهدافك الشخصية وابدأ العمل عليها فوراً. لا تضيع وقتك في انتظار شيء قد لا يحدث. اسأل نفسك: "ماذا يمكنني أن أفعله اليوم لتحقيق أهدافي؟" ابدأ بوضع خطة واضحة وواقعية، وخذ خطوات عملية لتنفيذها. إذا أردت أن تكون في المكان الذي تحلم به، عليك أن تبني هذا المكان بيديك، وليس بالانتظار.
كن مستعداً: لتجنب خسارة الفرصة.. كيف تستعد لمقابلات العمل بكافة أشكالها؟

هل تعتقد بأن الآخرين سيقدمون لك الدعم عندما تحتاجه؟

  • الدعم قد لا يأتي بالطريقة التي تتوقعها

الدعم شيء نتوقعه من الآخرين، سواء كان معنوياً أو مادياً، خاصة في أوقات الحاجة. لكن هل من المؤكد أن هذا الدعم سيتوفر عندما نحتاج إليه؟ في الحقيقة، كثيراً ما نجد أن الأشخاص الذين نعتقد أنهم سيساندوننا، قد يكونون مشغولين أو غير قادرين على تقديم الدعم المطلوب. الأمل في دعم الآخرين قد يتسبب في أن نركن على الراحة ونفقد فرص التقدم في حياتنا. في بعض الأحيان، الدعم الحقيقي لا يأتي من الخارج، بل من الداخل، ومن عزيمتنا الخاصة في مواجهة التحديات.

  • كيف تتعامل مع الأمر؟

تعلم أن تكون دعماً لنفسك. اعتمد على قوتك الداخلية وعلى قدرتك على اتخاذ القرارات الصائبة. بدلاً من الانتظار للحصول على الدعم، ابحث عن حلول للمشاكل التي تواجهها بمفردك. طوّر مهاراتك في التعامل مع الأزمات، ولا تنتظر أن يأتي شخص ليحل لك مشاكلك. حدد الموارد التي لديك واستفد منها لتحسين وضعك الحالي.

هل تعتقد بأن الوقت سيحل مشاكلك إذا انتظرت؟

  • الوقت لا يعمل لصالحك إذا لم تتخذ خطوة

الوقت هو عامل حاسم في حياتنا، وقد نعتقد أحياناً أن الأمور ستتحسن بمرور الوقت. ولكن الحقيقة هي أن الوقت لا يعمل لصالحنا إذا لم نتخذ خطوات فعلية لتغيير الوضع. فالانتظار لن يجلب التغيير، بل قد يؤدي إلى شعور بالإحباط والندم عندما نجد أنفسنا في نفس المكان دون أن نحقق تقدماً. الحياة تتطلب منا التحرك والتصرف بشكل مستمر؛ وإذا لم نتحرك، سيتجاوزنا الوقت ونحن لا نزال في مكاننا. عندما تنتظر الوقت ليغير شيئاً، فإنك تخاطر بضياع فرص ثمينة قد تأتي في أي لحظة.

  • كيف تتعامل مع الأمر؟

ابدأ في استثمار وقتك بشكل ذكي. ضع لنفسك جدولاً زمنياً لتحقيق أهدافك وابدأ في تنفيذ خطوات صغيرة ومتواصلة نحو تحقيقها. لا تترك الوقت يمر في انتظار الفرص؛ بل ابحث عن الفرص وخلقها بنفسك. كما أنه من المهم أن تظل مرناً في تعاملك مع الوقت، فكل لحظة هي فرصة للتقدم والتحسن، لذلك لا تدعها تضيع.

هل تعتقد بأن الظروف ستتحسن بمفردها إذا انتظرت؟

  • الظروف لا تتحسن إلا إذا بذلت جهدك الخاص

في أوقات معينة، قد نعتقد بأن الظروف الصعبة ستتحسن مع مرور الوقت، وأن الحياة ستصبح أفضل تلقائياً. لكن الحقيقة هي أن الظروف نادراً ما تتحسن بمفردها. كل تحدٍ يواجهنا يتطلب منا جهداً لتغيير الوضع الحالي. انتظار الظروف المثالية قد يعيقنا عن اتخاذ خطوات حاسمة نحو التغيير. الحياة تحتاج إلى مبادرات، والتغيير يحتاج إلى عمل مستمر. إذا كنت تنتظر أن تتحسن ظروفك، ستجد أن الوقت يمضي دون أي تقدم.

  • كيف تتعامل مع الأمر؟

ابدأ في تحديد المجالات التي يمكن أن تتحسن في حياتك، ولا تتركها للصدفة. طوِّر من مهاراتك الشخصية، وابحث عن طرق لتحسين وضعك المالي أو الاجتماعي. استثمر في وقتك وجهدك لتحقيق التغيير المطلوب، وابدأ بتطبيق تغييرات صغيرة ولكن مستمرة. التغيير لا يحدث تلقائياً؛ بل هو نتيجة لقرارات مدروسة وخطوات عملية.

هل تعتقد بأن الانتظار سيعطيك ميزة على الآخرين؟

  • الانتظار قد يجعلك تتخلف عن الركب

في عالمنا المعاصر، تزداد المنافسة بشكل سريع ومتصاعد. قد تعتقد بأن الانتظار سيمنحك ميزة أو سيجعلك أكثر استقراراً، لكن الواقع يقول إن الانتظار قد يعرضك للتخلف عن الركب. في الوقت الذي تقضي فيه انتظاراً قد تضيعه في التحليل أو التأجيل، يكون الآخرون قد تقدموا بخطوات كبيرة نحو أهدافهم. في النهاية، الفرق بين منْ يحقق أهدافه ومن يتخلف عن الركب هو سرعة اتخاذ القرارات والعمل على تنفيذها. إذا كنت تنتظر الفرص أو الوقت المناسب، فقد تجد أن الآخرين قد تجاوزوك.

  • كيف تتعامل مع الأمر؟

ابدأ الآن ولا تنتظر الظروف المثالية. تحديد الأهداف والعمل عليها بشكل يومي هو ما سيقربك من النجاح. ضع لنفسك خطة واضحة ومحددة، وابدأ في تنفيذها فوراً. الحياة لا تنتظر أحداً، ومنْ يتحرك بسرعة هو الذي يحقق أكبر قدر من النجاح.
لا تنسي: البكاء في العمل يضعف موقفك.. خطوات لحبس دموعك والتحكم في عواطفك