تعَد زيارة بيوت بعضنا البعض مع الأهل والأقارب خلال العيد، هي تقليد مرتبط ارتباطاً وثيقاً بثقافتنا. وفي المقابل، عند زيارة الأقارب، عليكِ معرفة آداب السلوك، والتي يجب تعليمها لأطفالك؛ حتى ينشأوا كأفراد متحضرين ومهذبين يحافظون على الأخلاق الحميدة.
حيث تُعتبر زيارة أصدقاء العائلة والأقارب أمراً صعباً بالنسبة للعديد من الأطفال؛ خاصة الذين يتعلمون ويفكرون بشكل مختلف؛ فإن عدم معرفة ما يمكن توقُّعه أو كيفية التصرُّف، يمكن أن يكون أمراً صعباً بشكل خاص بالنسبة لهم. إليكِ وفقاً لموقع "raisingchildren" إستراتيجيات بسيطة يمكن أن تساعدي بها طفلكِ.
وقت الزيارة

وبما أن العديد من العائلات تسافر خلال العيد وتزور بيوت بعضها البعض؛ فمن الأفضل أن تخبري أقاربك أولاً إذا كنتِ تريدين الزيارة.
يساعد هذا الإشعار المضيف على الشعور بالتقدير، ويمكنه الاستعداد لوصول الضيوف القادمين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأم أيضاً التأكد من وجود أطفالهم في المنزل وجاهزيتهم للزيارة واللعب مع أطفالك.
أيضاً قبل الذهاب في زيارة، اغرسي في طفلك أن الهدف من الذهاب هو زيارة العائلة والتواصل الاجتماعي، ولا تدعي الأطفال يعتقدون أنهم إذا ذهبوا إلى هناك؛ فسوف يحصلون على جائزة أو عيدية أو سيكونون قادرين على تناوُل طعام لذيذ.
ربما تودين أن تتعرّفي إلى تأثير التفاعلات العائلية في نموّ الطفل العاطفي
قول التحية

إن قول مرحباً يعَد من الآداب الأساسية التي يجب على الأمهات تعليمها لأطفالهن الصغار، ويجب عليهم أن يفهموا أنه لا ينبغي لهم أن يدخلوا منازل أو أماكن الآخرين من دون إذن، ولا يجوز لهم الدخول والجلوس إلا بعد دعوتهم.
على الجانب الآخر، عليكِ التركيز على العبارات المهذّبة، وامدحي طفلك عندما يرحب بك أو بشخص بالغ آخر عند دخول الغرفة. وعندما يطلب الإذن للقيام بشيءٍ ما، وعندما يقول شكراً لك. يمكن لمعظم الأطفال الصغار أن يقولوا "مرحبًا" عند مقابلة شخص جديد.
كما يجب إرشاد الطفل إلى أهمية مصافحة الجميع عند الدخول إلى المنزل، وإلقاء التحية عليهم، والحفاظ على التواصل البصري مع مَن يوجّه له الحديث، وعدم التحديق له، وكذلك شكر كلّ من يقدم له شيئاً. وأيضاً التأدب عند طلب أيّ شيء بقول: "معذرةً"، أو "من فضلك".
طلب الإذن
يعَد فضول الأطفال كبيراً جداً، لكن لايزال يتعيّن على الأم أن تعلّمهم ضرورة الاستئذان قبل القيام بأيّ شيء في منزل شخص آخر؛ فعلى سبيل المثال: عندما يريد طفلك الصغير استعارة سيارات الألعاب من غرفة العائلة، أو الذهاب إلى الحمام، أو النظر إلى الزخارف على الحائط. رغم أنهم مازالوا صغاراً، إلا أن الأطفال مازالوا بحاجة إلى تعلُّم آداب طلب الإذن من أصحابهم.
اتباع قواعد المنزل
يجب تعليم طفلك اتباع قواعد المنزل، وأخبريه أيضاً بما هو متوقَّع منه، وبهذه الطريقة يستطيع طفلك توقُّع ما يجب عليه القيام به، أو ارتداؤه، أو إحضاره.
لكي يتصرف الطفل بشكلٍ لائق أثناء الزيارات العائلية، يجب مثلاً عند زيارة أجداده، أن تذكّريه بأنهم سيستخدمون المشايات والكراسي المتحركة؛ فعليه الانتباه إلى حركته، وتجنُّب الركض في الطرقات حتى لا يتسبب في ضرر. وكذلك تحذيره من رفع صوته أو الصراخ أمامهم، ويُنصح بإعلام الطفل بالجدول الزمني العام لليوم، مثل: موعد الوصول إلى مكان الزيارة، ومدة الإقامة، والأنشطة المخطط القيام بها؛ حتى يكون متأهباً لما سيحدث.
تناوُل الطعام والشراب
خلال عيد الأضحى، عادةً ما تكون مائدة الضيوف مليئة بأنواع الطعام. ولكن أخبري طفلك بعدم تناول أيّ طعام أو شراب متاح قبل أن يدعوه صاحب المنزل.
ثم قومي بتعليم الأطفال أيضاً تناوُل الطعام والشراب باعتدال. ويعَد هذا جزءاً من آداب الزيارة التي يجب عليهم أن يفهموها.
ومن الجيد أن ترشدي طفلك إلى عرض المساعدة؛ حتى ينمّي ذلك ثقته في نفسه وشعوره بالمسؤولية؛ فيمكن أن تقترحي عليه عرض المساعدة عند إعداد وجبات الطعام، والمشاركة في الأنشطة الجماعية المختلفة، والمساهمة في مهام التنظيف البسيطة.
وهناك أيضاً قواعد أساسية مثل احترام الأجداد وكبار السن بشكل عام؛ فمع تقدُّم أطفالنا في السن، سيحتاجون إلى معرفة كيفية التعامل مع المحادثات والمواقف الاجتماعية الأكثر تعقيداً. لذا من المهم منذ الصغر أن نعلّم أطفالنا أن يكونوا مهذبين وشاكرين للجميع.
عدم إحراج الطفل
في حين أنه يمكن أن يكون هناك الكثير من الأشياء الممتعة والمثيرة حول زيارة الأقارب، إلا أنه يمكن أن يكون هناك الكثير من الأشياء المخيفة وغير المعروفة أيضاً؛ فمن المهم أن يفهم طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة، كيفية التعامل مع هذا التغيير بأفضل ما يمكنه، مع ضرورة أن تتحلَّي بالصبر معه عندما لا تسير الأمور كما هو متوقَّع. فيمكن الاتفاق مع الطفل على إشارة مسبقة، تقومين بإرسالها له لتنبيهه على أن السلوك الذي قام به غير مناسب ليتراجع عنه، من دون إحراجه أمام الآخرين؛ خاصةً إذا كانوا غرباء عنه؛ حتى تكون الزيارة مريحة قدر الإمكان لجميع الأطراف. ويمكن أن تكون هذه الإشارة إيماءةً ما بالوجه، أو تعبيراً بالفم، أو إشارة باليد. فلا تنسَي أن الأطفال عادةً ما يكونون شديدي الحساسية؛ فلا يجب إيذاؤهم نفسياً على حساب تعليمهم الآداب المختلفة بسهولة.
قد يهمكِ الاطلاع على دليلك في التصرف إذا حاول طفلك إحراجك أمام الغرباء
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.