mena-gmtdmp
صورة لأم تعلم ابنتها
اكتشفي طريقة تعلم طفلك

من المعروف أن الأطفال لا يتشابهون حتى لو كانوا من أم واحدة، بل إن التوائم يختلفون في قدراتهم رغم تشابههم الشكلي ولكن تظهر الفروق بينهم حين يصبحون في سن المدرسة مثلاً، ولذلك فيجب ألا تتوقع الأم أن يحصل طفلاها التوأم مثلاً على نفس الدرجات في المدرسة أو أن تتوقع أن يكون لهم نفس التوجه عندما يتخرجون في المرحلة الثانوية ويصبحون على وشك اختيار تخصصهم الجامعي.
ما دامت الأم قد تأكدت أن هناك فروقاً بين أطفالها فيجب أن تعرف كيف ستعلم كل طفل وطريقة التعلم المناسبة له، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بمعلم المرحلة الأساسية "المرحلة الدنيا" وسيم يوسف، حيث أشار إلى كيف يختلف أسلوب التعلم من طفل لآخر، حيث إن تعليم الطفل يرتبط بعدة عوامل، وبناء عليها يمكن اختيار الطريقة مثل التعلم البصري وغيره من طرق التعلم في الآتي:

كيف أحدد الطريقة التي سيتعلم بها طفلي؟

أم تعلم طفلها
  • اعلمي أن مراقبة طفلك ومنذ سن مبكرة يساعدك كثيراً على التعرف إلى قدرات ومهارات الطفل، وبالتالي يمكن أن تراقبي ما يفعله طفلك لكي تعرفي الطريقة التي سوف تقومين من خلالها تعليمه لأن ما يفعله الطفل يدل على شخصيته أولاً لكي يسهل عليك التعامل معه، وكذلك يدلك على الطريقة التي سوف يتعلم بها وهذه هي الفائدة الثانية التي سوف تحصلين عليها من مراقبة سلوك وتصرفات الطفل، وكذلك تطور مهاراته وقدراته ونسبة كل مهارة مثل أن يستخدم اليد اليسرى بدلاً من اليمنى وغيرها.
  • لاحظي أنه في حال كان طفلك يعاني من مشاكل في النمو فيجب أن تعرفي أنك سوف تستخدمين طريقة في تعليمه تختلف عن طريقة تعلم شقيقه الخالي من العيوب والمشاكل الخلقية، وبناء على ذلك يفيد أن تستعيني بمدربة متخصصة في تعليم الأطفال من هذه الفئة مع تحديد نوع المشكلة التي أدت لحدوث تأخر في التعلم عند طفلك والإلمام بكل الجوانب الخاصة بها.
  • توقعي أن تختلف طريقة تعلم الأبناء الذين تربوا في بيت واحد، وذلك حسب خبراتهم السابقة مثل أن الطفل الذي تعود على تعلم السباحة منذ صغره فهو في سن المدرسة يكون قادراً على ما يُعرف بالتعلم الحركي، في حين أن الطفل الذي كانت أمه تحكي له قصصاً قبل النوم باستمرار فهو يتعلم عن طريق التعلم السمعي وهكذا.
  • اعلمي أنه من المهم أن تكتشفي طريقة تعلم طفلك وفي سن مبكرة، حيث يُسهم ذلك في اختيار طرق تعلم تساعد المعلم لاحقاً، إضافة إلى تحويل تجربة التعلم إلى تجربة ممتعة وتلبية الفروق الفردية بين الأطفال سواء للأمهات او المعلمين، إضافة إلى أن ذلك يُسهم في توجيه الأطفال نحو تنمية قدراتهم ومواهبهم وحثهم على التفوق والإبداع فيها.

طرق التعلم الأربع التي يمكن أن نستخدمها مع الطفل

1- التعلم البصري

التعلم البصري
  • اعلمي أن هناك الكثير من الأطفال الذين يتعلمون عن طريق حاسة البصر لديهم وسوف تكتشف الأم ذلك سريعاً حين تضع صورة أمام الطفل وتنطق اسمها فسوف تلاحظ أن الطفل قد حفظ اسم الصورة سريعاً.
  • استخدمي التعلم البصري مع طفلك حين تلاحظين أنه يتعلم بهذه الطريقة، وفي هذه الحالة هناك عدة وسائل للتعلم البصري مثل التعلم عن طريق الخرائط والصور والرسوم البيانية في مراحل تعليمية لاحقة.

2- التعلم السمعي

  • راقبي طفلك، فإذا كان منذ صغره يحفظ عن طريق السمع مثل أنه يردد أغنية صغيرة كنتِ تغنيها على مسامعه أو أنه يلتقط كلمات الأغنية من لسانك بينما كنت تغنيها في المطبخ وحيدة، وبالتالي سوف تكتشفين فوائد مذهلة لسماع الطفل صوت أمه خصوصاً في أشهره الأولى بأن طفلك سيكون سماعياً وفي حال لاحظت أنه يحفظ أغاني وأناشيد سمعها من التلفاز دون أن يعرف معناها فهنا يجب أن تعرفي أن طفلك يتعلم عن طريق السمع ويجب أن تستغلي ذلك جيداً.
  • توقعي أنه في حال اكتشفت أن طفلك يتعلم من خلال السمع فيفيد ذلك أن يتعلم الطفل عن طريق الاستماع وسوف يحقق نتائج أفضل مثل الاستماع إلى المحاضرات أو الاستماع إلى الموسيقى، وبالتالي تفيدك هذه الخطوة في حال تغيب الطفل وتسجيلك للدرس من المعلمة أو في حال إصابته بحادث ما يؤدي لعدم قدرته على الكتابة.

3- التعلم الحركي

التعلم الحركي
  • اعلمي أن الأطفال الذين يفضلون التعلم الحركي سوف تكتشفين أنهم من هذا النوع حين تلاحظين أن طفلك لا يحب الثبات في مكان واحد عند حل الواجبات أو عندما تقومين بتحفيظه لأنشودة أو جدول الضرب مثلاً ولن يكون ذلك دليلاً على أن طفلك مصاب باضطراب وظيفي مثل فرط الحركة أو أن ذلك من أعراض طيف التوحد ولكن الطفل يكون مصنفاً ضمن الأطفال الذين يتعلمون من خلال الحركة، ويجب أن تستغلي هذه الميزة جيداً.
  • توقعي أن يحصل طفلك على نتائج أفضل وسوف يتعلم بطريقة أسرع في حال كان يمارس بعض الأنشطة التي تستلزم الحركة ومنها اللعب مثلاً ويكون اللعب بكل أنواع وأشكاله، ويجب ألا تستغربي في حال كان طفلك يتعلم عن طريق الأنشطة الحركية بوجه عام مهما كان نوعها.

4- التعلم اللمسي

  • راقبي طفلك جيداً وذلك منذ أن يكون صغيراً، وسوف تكتشفين منه إصراراً منذ عمر مبكر على لمس التفاحة وتحسسها ثم يبدأ في نطق اسمها أو ربما يراقب طريقة نطقك لاسمها، فعندما تقولين له كلمة "تفاحة" فهو سوف يمد يده نحوها ويلمسها ثم يبدأ في ترديد مقطع أو بداية الاسم أو المقطع الأخير من خلال المد، وسوف تسعدين بذلك بكل تأكيد، ولكن في هذه الحالة يجب أن تعرفي أن طفلك من هؤلاء الأطفال الذين يتعلمون بطريقة التعلم اللمسي.
  • استغلي اكتشفاك لأن طفلك يتعلم عن طريق التعليم اللمسي وتأكدي أنه سوف يحصل على تعلم بشكل أفضل وقومي بتوفير الأجواء والبيئة التي تساعده على لمس الأشياء والأجسام وتجربتها بكل راحة وأمان ويمكن أن تكرري التجربة معه من خلال مختبر المدرسة أو من خلال الرحلات المدرسية، حيث سيكتشف المعلم أن الطفل يجيب عن أسئلة خاصة بدرس العلوم عند الخروج في رحلة علمية أكثر من إجاباته خلال وجوده في الفصل وهكذا.

قد يهمك أيضاً: تعليم الأطفال القراءة والكتابة بطرق وإستراتيجيات فعّالة