ترغب العديد من النساء في إنجاب أطفال يوماً ما. ولكن ماذا لو لم تجدي الشريك المناسب، أو كنتِ بحاجة لمزيد من الوقت لتأسيس مسيرتكِ المهنية، أو ترغبين في تحقيق أهداف حياتية أخرى، أو كنتِ تواجهين إجراءً طبياً قد يؤثر على خصوبتكِ؟ تجميد البويضات خيار قد يساعدكِ على تحقيق حلمكِ بالأمومة عندما تكونين مستعدة.

إن استخراج بويضاتك وتخزينها للاستخدام في المستقبل (يسمى الحفظ بالتبريد) قد يمنحك أفضل فرصة للحمل في وقت لاحق، خاصة إذا كنت تواجهين علاجاً طبياً - مثل العلاج الكيميائي أو علاج بطانة الرحم أو حالة صحية مثل مرض المناعة الذاتية الذي يمكن أن يؤثر على الخصوبة.
الدكتورة داليا خليفة، اختصاصية أمراض النساء والولادة والعقم، والتي قابلناها في حملة الخصوبة بلا حدود "Fertility Unfiltered"، تحدثت عن أهمية التوعية المهمة للنساء، عن الفحص المبكر لمخزون البويضات، وأهمية الحفاظ على الخصوبة التي تخف مع العمر، بسبب البويضات التي يخف عددها، وهنا يأتي دور الطب في توعية المرأة: تتابع د. داليا: "لا بد للمرأة في وقت مبكر أن تجرب الفحص للتعرف والتأكد من خصوبتها، حتى نتمكن من معالجة مشاكل الخصوبة إن وجدت".
مَن هي المرأة المرشحة المناسبة لتجميد البويضات؟

يعتمد تحديد ما إذا كان تجميد البويضات خياراً مناسباً لكِ على عدة عوامل مختلفة يجب عليكِ مناقشتها مع طبيبكِ. على سبيل المثال، إذا شُخِّصتِ بالسرطان، فقد تعتمد أهليتكِ لتجميد البويضات على نوع السرطان، وما إذا كان لديكِ وقت كافٍ لإتمام عملية الحفاظ على الخصوبة قبل بدء علاج السرطان.
لكن بالنسبة للعديد من النساء، العامل الأهم الذي يجب مراعاته هو "الساعة البيولوجية". من الناحية الطبية، يعني هذا أن عدد البويضات وجودتها يتناقصان مع التقدم في السن والحمل. في النهاية، تتوقف عملية التبويض (إطلاق البويضات من المبايض للتخصيب المحتمل عادةً بين 45 و55 عاماً). حيث يُعد العمر العامل الأهم في نجاح تجميد البويضات. تقول الدكتورة داليا خليفة، اختصاصية أمراض النساء والولادة والعقم: "يبدأ مخزون البويضات لديكِ بالتناقص بسرعة أكبر في سن السابعة والثلاثين تقريباً، وبحلول سن الثالثة والأربعين، تكون 90% من بويضات المرأة قد نقصت، مما يعني أنها لا تملك القدرة على الحمل، لكن النساء اللواتي يُجمدن بويضاتهن قبل سن الأربعين لديهن احتمال أكبر للحمل بهذه البويضات في المستقبل. حيث يُمكن لاختصاصي العقم، إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة ما إذا كنتِ مرشحة مناسبة. لكن لا يُنصح عادةً بتجميد البويضات بعد سن الأربعين والثانية والأربعين، ويُمكن النظر في ذلك على أساس كل حالة على حدة".
كيف يمكن تجميد البويضات بالتفصيل؟
يتم ذلك بعد حقن إبر يومية لمدة تتراوح بين 10 أيام و12 يوماً، حيث تبدأ المرأة بالحقن وهي في الدورة لبدء الحقن الهرمونية، لتنشيط الإباضة، بهدف سحب أكبر عدد من البويضات، وبعد مرور العشرة أيام، تخضع المرأة لعملية وهي تحت البنج، ومن 5 إلى 10 دقائق يتم سحب البويضات، تتابع د. داليا: "مع أن تجميد البويضات عملية متعددة الخطوات، إلا أنها أسهل بكثير مما تظن المرأة، إنها نفس عملية التلقيح الصناعي تماماً. والفرق الوحيد هو أننا بعد استخراج البويضات، نخزنها بدلاً من تخصيبها، فأنتِ طوال الأيام العشرة، تحقنين نفسكِ بجرعة إلى جرعتين من الهرمونات يومياً، كما يمكن لصديقة أو مساعدتك في ذلك عند الحاجة). ولمتابعة تطور البويضات خلال هذه الفترة، يجب عليكِ أيضاً إجراء ما بين أربعة إلى ستة فحوصات بالموجات فوق الصوتية على الحوض وفحوصات دم متكررة".
بعد نضوج هذه البويضات، تخضع المرأة التي ترغب بالتجميد، لعملية جراحية موجهة بالموجات فوق الصوتية تستغرق العملية في العيادات الخارجية من 5 إلى 10 دقائق تحت التخدير، تستدرك د. داليا: "يقوم أخصائي علم الأجنة (الشخص المدرب على فحص البويضات والأجنة) بالتحقق من أن البويضات ناضجة، مما يعني أنها لديها القدرة على التخصيب.
الآثار الجانبية لتجميد البويضات

رغم شيوع الآثار الجانبية، إلا أنها عادةً ما تكون غير حادة، وهي نتيجة ارتفاع طبيعي في مستويات الهرمونات يحدث مع تنشيط المبيض. قد تشمل هذه الآثار:
- تقلبات في المزاج.
- مرور المرأة بالهبات الساخنة.
- الصداع.
- الغثيان.
- الانتفاخ.
- التشنج.
- ألم خفيف.
أين يتم تخزين البيض؟
بعد جمع البويضات، تخضع لعملية التزجيج، وهي طريقة لوضعها بسرعة في تجميد عميق. تُحفظ في خزانات نيتروجين سائل في مختبر علم الأجنة، وكما تتابع الدكتورة داليا خليفة: يحتوي مختبر علم الأجنة الجيد على ما يلي:
- أنظمة مراقبة تعمل على مدار الساعة مع أجهزة إنذار لضمان عمل المعدات بشكل صحيح والحفاظ على درجة الحرارة الصحيحة.
- التحقق اليدوي من درجات الحرارة.
- علماء الأجنة الذين يشرفون على عمليات المختبر وعالم الأجنة الرائد الحاصل على شهادة مدير مختبر سريري عالي التعقيد.
- شهادة من قبل هيئة تحسين المختبرات السريرية، وهي وكالة حكومية تنظم جميع الاختبارات المعملية.
كل ما تريدين معرفته عن تجميد البويضات إن كنت فتاة أو متزوجة
ماذا يحدث عندما تريدين استخدام البيض؟
عندما تكونين جاهزة لاستخدام البويضات، تُذاب مجموعة منها وتُخصب بحيوانات منوية من شريكك. تقول د. داليا: "نوصي عموماً بحقن الحيوانات المنوية لتخصيب البويضات لتصبح أجنة، حيث يمكن تجميد الأجنة منذ فترة طويلة".
كشف د. داليا أن مدة تجميد البويضات في الإمارات يستمر لعشر سنوات، لكنها عادة في البلدان الأخرى يتم تجميدها مدى العمر".
حملة خصوبة بلا حدود

استضافت ميرك الخليج، الشركة المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا، وأوفاسيف، أول شركة ناشئة في مجال تقنيات الخصوبة وصحة المرأة في الإمارات العربية المتحدة، فعالية خاصة تحت عنوان الخصوبة بلا حدود "Fertility Unfiltered" ضمن منصة لتعزيز الوعي والحوار حول الخصوبة والصحة الإنجابية وتشجيع اتخاذ القرارات المهمة للمرأة من مختلف الفئات العمرية في الإمارات العربية المتحدة. في جولة للتعرف إلى دورة تجميد البويضات، التقينا بمجد أبو زنط، في شركة... وهي شركة ناشئة تهتم بصحة المرأة بشكل عام، وبالخصوبة بشكل خاص، ومقرها أبو ظبي والرياض، يتابع مجد، "من أهم أهدافنا هو مساعدة النساء على الكشف المبكر، عن الخصوبة بالإضافة إلى التوعية عن حاجتهن لهذا الإجراء، وأهمية فحص خزان المبيض، للنساء بين عمر 30 – 35، وقد ابتكرنا أحد أهم الفحوصات المنزلية الذي يساعد في الكشف على خزان المبيض، بثلاث نقاط من الدم فقط، وقياس نسبة 7 هرمونات، وهذه الطريقة مبتكرة تعطي نتائج دقيقة، وبسعر أقل 40% من فحوصات العيادة، ومن هنا تمتلك المرأة خيارات من أهمها الرغبة بالتجميد".
كشف "ماجد" أن الشركة عبارة عن تطبيق آب، تحتوي على منتجات أُطلقت لأول مرة في الشرق الأوسط، وهي موجودة في أميركا وأوروبا منذ سبع سنوات، وهي تمكن من فحص خزان المبيض منزلياً بتكلفة بسيطة: يتابع ماجد: "من ثم نركز على الاستشارات هم بعد، والتي تضم أكبر شبكة مراكز الإخصاب، في الإمارات والسعودية، مثلاً على شبكتنا من الإمارات 8 مراكز، وأكثر من 35 طبيباً متخصصاً في مجال الإخصاب، يعطون الاستشارة عن بعد، ومن ثم تقرر السيدة رغبتها بالمراجعة، في مركز خاص، ونحن نقول عن الخطوات التالية علاجاً، لكنها في حقيقة الأمر ليست علاجاً، هو إجراء يخص خصوبة المرأة للحمل في وقت لاحق".
أشار "مجد" إلى أن خزان المبيض يظل فائضاً إلى فترة زمنية محددة، لذلك تبرز التوعية الواضحة، بأهمية التبكير في اللجوء إلى هذا الإجراء، في حال الرغبة بتكوين عائلة مستقبلاً، وعادة ما يبدأ الإجراء في سن الثلاثين للنساء المتزوجات وغير المتزوجات، اللواتي لا يملكن أي خطة مستقبلية للإنجاب، فهذا يضمن سلامة القرار، وهو يستغرب من لقاء نساء يمتلكن خبرة كبيرة في مختلف مجالات الحياة، لكنه يكتشف أن كمية معلوماتهن عن خزان المبيض، ليست بالمستوى المطلوب، يتابع مجد: "عن طريق المبادرات التوعوية التي نقوم بها، بالتعاون مع شركات عملاقة، واختصاصيين في مجال الخصوبة، نتحدث مباشرة مع النساء في هذا الشأن، وقد اكتشفنا أن هناك الكثير من المؤسسات المهتمة بنشر هذه المعلومات، ومساعدة النساء حتى في تكاليف هذه الإجراءات. ومن التفاصيل الرائعة، أننا عندما بدأنا هذا المشروع منذ سنة، كانت تكاليف هذا الإجراء من 25 ألف درهم، وما فوق، وهي أرخص في السعودية، لكنها الآن، استطعنا تخفيض الكلفة، 25%، لأن هناك نساء قد يحتجن لأكثر من دورة تجميد بويضات، خصوصاً إذا تقدمن في العمر إلى أكثر من 35 سنة.
ما هي ضوابط هذا الإجراء؟
"إن عملية تجميد البويضات جائزة، وليس فيها محظور شرعي إذا ما تمت وفق ضوابط معينة، وذلك بعد أن أثارت العملية التي تخضع لها السيدات أملاً في فرصة الإنجاب بعد التقدم في العمر". ... هذا ما أعلنته دار الإفتاء المصرية، حيث أشارت في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» إلى أن «تجميد البويضات يعتبر من التطورات العلمية الجديدة في مجال التلقيح الصناعي، مما يتيح للزوجين فيما بعد أن يكررا عملية الإخصاب عند الحاجة، وذلك دون إعادة عملية تحفيز المبيض لإنتاج بويضات أخرى».
حددت دار الإفتاء المصرية أربعة ضوابط شرعية يجب مراعاتها عند عملية تجميد البويضات. وهي كالتالي:
الضابط الأول
أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استخراج البويضة واستدخالها بعد التخصيب في المرأة أثناء قيام علاقة الزوجية بينها وبين صاحب الحيوان المنوي، ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بين الرجل والمرأة (أي انفصالهما)، سواء بوفاة أو طلاق أو غيرهما».
الضابط الثاني
هو أن تحفظ اللقاحات المخصبة بشكل آمن تماماً تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمداً أو سهواً بغيرها من اللقائح المحفوظة.
الضابط الثالث
ألا يتم وضع اللقيحة في رَحِمٍ أجنبية غير رحم صاحبة البويضة الملقحة لا تبرعاً ولا بمعاوضة.
الضابط الرابع
ألا يكون لعملية تجميد البويضة آثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل المختلفة التي قد تتعرض لها في حال الحفظ، كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلي فيما بعد.
تجارب نساء قمن بتجميد بويضاتهن

لمعرفة مدى انتشار هذه التقنية، كشفنا عن تجربة امرأتين لجأن إلى تجميد بويضاتهن:
التجربة الأولى: عملية ومؤثرة ومُطولة
لم تفكر نورة 35 عاماً في إنجاب طفل، بعد الزواج، تتابع قصتها قائلة: "لأنني ابنة لوالدين مطلقين، كنت أفكر بقدرتي على توفير حياة هانئة للأطفال، أكثر من مجرد إنجابهم، وكان شريكي هو من بدأ الحوار. لأنه فقد والده في سن مبكرة بسبب السرطان، وأعرب عن أهمية رغبته في أن يكون أباً ويستغل الوقت الذي يقضيه مع عائلته على أكمل وجه. اتخذنا قراراً مشتركاً بأن نعتبر الأطفال جزءاً مهماً من زواجنا، فكانت أولى خطواتنا المهمة هي فحص مستويات الهرمونات لديّ. وقررتُ إجراؤه لفهم صحتي بشكل أفضل. أنا سعيدةٌ بذلك لأنني اكتشفتُ انخفاض مستوى هرمون AMH (الهرمون المضاد لمولر، وهو الهرمون الذي يُعادل عدد البويضات المتبقية لدى المرأة). وبعد إجراء المزيد من الفحوصات، شُخِّصتُ رسمياً بقصور المبيض المبكر، في سن الحادية والثلاثين.
"مع هذا التشخيص الجديد، قررنا أنا وأطبائي وزوجي أن تجميد الأجنة هو أفضل فرصة لنا لضمان قدرتنا على تكوين الأسرة التي نأملها في المستقبل.
في كل خطوة من خطوات العملية، ننتظر تحاليل الدم أو اتصالاً من الطبيب ليشاركنا النتائج أو ليخبرنا ما إذا كنت أحرز تقدماً أم لا. كانت هذه "المكالمات التفقدية" أكثر ما أثار قلقي في تجربتي. شعرتُ وكأنها استعارة للتجربة بأكملها. كنتُ أتمسك بالأمل في تلقي مكالمة جيدة تحمل أخباراً إيجابية، لكني أحاول أيضاً ألا أُبالغ في آمالي.
كان التأثير العاطفي بعد التحفيز هائلاً. يصعب وصفه، لكنني شعرتُ وكأنني فقدتُ الاتصال بجسدي. شعرتُ وكأن كياني وجسدي في مكانين مختلفين، وأن جسدي يخونني. لطالما كنتُ شخصاً يُحب جسده ويحتفي به، وكان من الصعب عليّ أن أكون حاضرةً وأُدرك ما يعجز جسدي عن فعله أو يحتاج إلى مساعدة.
تمكنا أخيراً من استخراج أربع بويضات، وواحدة فقط منها نجحت في تحويل الجنين إلى جنين قابل للحياة، مما سمح لنا بتجميده. سنجري دورة ثانية لاحقاً، لذا لا تزال عملية التلقيح الصناعي مستمرة".
هل يؤثر سرطان الثدي على الخصوبة.. وتحقيق حلم الأمومة؟
التجربة الثانية: لم أعد أُفكر في ساعتي البيولوجية
على مدار السنوات الأربع الماضية، سمعتُ سوسن، 29 عاماً أكثر فأكثر عن نساء في مثل سنها يُجمدن بويضاتهن. وبصفتها امرأةً عزباءً حالياً ومُركزةً على مسيرتها المهنية، لكنها ترغب في أن تصبح أماً مع الشريك المناسب في المستقبل، كانت تعلم أن هذا أمرٌ ترغب في القيام به إذا توفرت لديها الأموال اللازمة لتحقيق ذلك. تتابع سوسن قائلة":
راجعتُ موعد دورتي الشهرية وقررتُ أنني سأتمكن من تجميد بويضاتي في أبريل، وهو ما سيتوافق تماماً مع جدولي الاجتماعي وسفراتي. كان أكبر درس تعلمته من هذه العملية هو أنه لا يمكنكِ التحكم في جسدكِ، ولا يمكنكِ التحكم في توقيت الحياة. ولأول مرة على الإطلاق، تأخرت دورتي الشهرية لأكثر من أسبوع. كنت قد أُصبت بالإنفلونزا في الشهر السابق، مما أدى إلى تغيير دورتي الشهرية. لكنني كنت متأكدة من أنني سأجمد بويضاتي ذلك الشهر. وبسبب تأخر دورتي الشهرية، تغيّر جدول تجميد بويضاتي بشكل كبير. في النهاية، كنتُ ممتنًة لتمكني من إتمام العملية التي كانت مؤثرة للغاية من نواحٍ عديدة: خيبة الأمل لعدم القدرة على التخطيط الدقيق لتوقيتها، وحقن نفسكِ بنفسكِ لأيام عديدة، وفرحة تخيّل أن تصبحي أماً في المستقبل، سواءً عبر التلقيح الصناعي أو طبيعياً، وإدراكي أن هذه قصة سأرويها لأطفالي يوماً ما. أنا فخورة ومتحمسة لإتمامي هذه العملية. أشعر أنها أفضل خطة تأمين لنفسي، وتسمح لي بالعودة إلى حياتي اليومية دون التفكير كثيراً في ساعتي البيولوجية".
6 خرافات عن تجميد البويضات.. لا تصدقيها!
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص