تلعب رعاية ما بعد الولادة دوراً هاماً في تسريع تعافي الأم سواءً كانت ولادة طبيعية أو قيصرية، فقد تمر الأم عادةً بفترة نقاهة تُسمى "فترة النفاس"، وتستمر هذه الفترة عادةً من 4 إلى 6 أسابيع. وفي المقابل، قد يستغرق التعافي بعد الولادة القيصرية عادةً ما يصل إلى أشهر.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "هيلث لاين" تعد فترة ما بعد الولادة هي الوقت المناسب للأم للاستفادة من إجازة الأمومة؛ لتعزيز علاقتها بطفلها، بالإضافة إلى تعلم كيفية الرضاعة الطبيعية والعناية بمولودها الجديد. وفي المقابل، يجب تذكر أن الطفل ليس وحده منْ يحتاج إلى الرعاية بعد الولادة.. إليك وفقاً لموقع "هيلث" أهم النصائح بعد الولادة مباشرة.
راحة كافية

قد تكون رعاية المولود الجديد مُرهقة للغاية؛ وإذا لم تُحسني إدارة وقتكِ، فقد تُعانين من قلة النوم. لذلك، من ضمن رعاية ما بعد الولادة التي يُمكن للأمهات القيام بها في المنزل الحصول على قسط كافٍ من الراحة؛ حيث يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم على استعادة النشاط، مما يُسرّع عملية التعافي بعد الولادة.
إليكِ بعض نصائح الراحة التي يُمكن للأمهات تطبيقها بشكل طبيعي بعد الولادة.
- حاولي أخذ قسط من الراحة عندما يكون طفلكِ نائماً.
- لن تدوم مرحلة استيقاظ طفلكِ عدة مرات في الليلة إلى الأبد. فمع تقدم الأطفال في السن، عادةً ما تطول مدة نومهم؛ لذا تعرّفي إلى نمط نوم طفلك المثالي؛ حتى تتمكني من وضع جدول نوم منتظم.
- حاولي التعود على الذهاب إلى الفراش مبكراً.
- لا تترددي في طلب المساعدة من الآخرين، بمنْ فيهم شريككِ، عندما تحتاجين إلى مساعدته حقاً؛ حيث يمكنك تقاسم المهام مع زوجك، على سبيل المثال منْ سيقوم بتغيير حفاضة الطفل أو حمله عندما يبكي في الليل.
- بعد الولادة، قد تشعرين بألم وعدم راحة في بعض أجزاء الجسم وأفضل طريقة نوم بعد الولادة الاستلقاء على ظهركِ مع دعم أسفل ظهركِ بوسادة.
ربما تودين التعرف إلى العناية بالصحة بعد الولادة.. وكيفية التكيف مع الحياة اليومية
تلبية الاحتياجات الغذائية
تحتاج الأمهات الجدد إلى تناول كميات كافية من العناصر الغذائية والطاقة، ويعد هذا مهماً لزيادة الطاقة لديهن؛ ليتمكنّ من رعاية أطفالهن وإرضاعهم على النحو الأمثل، بالإضافة إلى دعم عملية التئام الجروح بعد الولادة.
ومن الأطعمة المفيدة للأمهات بعد الولادة الفواكه والخضروات، والحبوب، والمكسرات، والأسماك، والمأكولات البحرية، واللحوم قليلة الدسم، والبيض، والحليب، والأطعمة التي تحتوي على دهون صحية، مثل زيت الزيتون.
حافظي على نشاطكِ قدر الإمكان

فترة النفاس لا تعني بالضرورة البقاء في السرير طوال الوقت؛ وللحفاظ على لياقتكِ البدنية، عليكِ ممارسة الرياضة والتمارين الخفيفة، مثل المشي في الغرفة أو في الفناء لتعريض طفلكِ لأشعة الشمس في الصباح. فإذا كنتِ تشعرين بتحسن، يمكنكِ تجربة رياضات أخرى، مثل اليوجا.
للشعور بمزيد من الأمان، يجب عليكِ استشارة طبيبكِ أولاً حول الرياضات المسموح بها، والتي يجب تجنبها خلال فترة ما بعد الولادة.
تحكمي جيداً في التوتر
قد يُسبب التوتر غير المُسيطر عليه اكتئاب ما بعد الولادة؛ ولتجنب تأثير التوتر على حالتكِ النفسية، حاولي ممارسة بعض الأنشطة التي تُحبينها أو تخصيص وقت لنفسكِ، مثل مشاهدة الأفلام أو قراءة الكتب أيضاً، فعندما تشعرين بالتعب أو ترغبين في قضاء بعض الوقت للتغلب على التعب، لا تترددي في طلب المساعدة من والدكِ أو عائلتكِ أو أصدقائكِ.
تدليك ما بعد الولادة
للتدليك فوائد عديدة إليكِ بعضاً منها:
- شد عضلات الجسم، وخاصةً عضلات البطن وأسفل الظهر والوركين.
- تسهيل تدفق الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
- تحفيز إنتاج الإندورفين المفيد لتخفيف آلام الجسم.
- تحفيز إنتاج هرمون الأوكسيتوسين لتسهيل إفراز حليب الثدي (ASI) أثناء الرضاعة.
- تقوية جهاز المناعة.
- تخفيف أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.
- على الرغم من فوائد التدليك، كشكل من أشكال الرعاية التقليدية بعد الولادة، إلا أنه يتطلب أن يقوم به معالج معتمد وذو خبرة.
إذا كنتِ تتعافين من عملية قيصرية، فمن الأفضل الانتظار حتى تتعافي تماماً وتجنبي تدليك المنطقة المحيطة بالندبة في بطنكِ لمنع العدوى بدلاً من ذلك، ركزي فقط على ساقيكِ ورأسكِ وذراعيكِ وظهركِ، فهي أيضاً أكثر عرضة للألم بعد الولادة.
قد يهمكِ الاطلاع إلى فوائد تدليك بطن الحامل
مراجعة طبيبكِ بانتظام
للحفاظ على صحتكِ وصحة طفلكِ، لا تنسي مراجعة طبيبكِ بانتظام وفقاً لجدول زمني. يمكنكِ طلب حل إذا كنتِ تعانين من أي أعراض، مثل الإمساك أو البواسير، أو ألم الثدي، أو عدم إدرار الحليب. بهذه الطريقة، سيقدم لكِ الطبيب لاحقاً نصائح وعلاجات آمنة ومناسبة.
عند فحص حالتكِ، سيُقيّم الطبيب أيضاً ما إذا كان جرح الولادة يتحسن. قد ينصحكِ الطبيب أيضاً باستخدام وسائل منع الحمل.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.